1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إنقاد مئات المهاجرين قبالة سواحل إسبانيا وليبيا

٢٣ يونيو ٢٠١٨

ذكرت إسبانيا أنها أنقذت 418 مهاجرا قبالة سواحلها، وأعلنت ليبيا انتشال جثث خمسة مهاجرين وإنقاذ 185 آخرين قبالة سواحلها الغربية. يأتي هذا في وقت تجري فيه الاستعدادات لقمة أوروبية مصغرة حول الهجرة.

https://p.dw.com/p/3090D
Libyen Tripolis illegale Migranten
مهاجرون أفارقة في ميناء طرابلس الليبيصورة من: picture-alliance/Xinhua/H. Turkia

أعلنت هيئة حكومية إسبانية إنقاذ 418 مهاجرا صباح السبت (23 حزيران/يونيو 2018) في ثلاث عمليات أجراها جهاز الإنقاذ البحري الإسباني قبالة السواحل الإسبانية. وتم إنقاذ 262 شخصا كانوا على متن 15 قاربا في مضيق جبل طارق وأنزلوا في مرفأي طريفة ورباط في الأندلس، إضافة إلى 27 آخرين في البحر المتوسط بين جنوب إسبانيا وشمال المغرب و129 شخصا قبالة سواحل جزيرة كناريا الكبرى في المحيط الأطلسي.

على صعيد متصل، قال متحدث باسم خفر السواحل الليبي إنه تم انتشال جثث خمسة مهاجرين وإنقاذ 185 آخرين قبالة السواحل الغربية لليبيا. وبهذا يرتفع عدد المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور البحر إلى إيطاليا لكنهم أعيدوا إلى ليبيا إلى نحو 950 مهاجرا منذ الأسبوع الماضي.

والساحل الغربي لليبيا هو بوابة المغادرة الرئيسية للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر ويحاولون الوصول إلى أوروبا رغم أن عدد من يحاولون عبور البحر انخفض بشدة منذ تموز/يوليو الماضي مع تشديد خفر السواحل لعمليات الحراسة والمراقبة بدعم من الاتحاد الأوروبي.

 وقال قاسم لرويترز إن الجثث الخمس استخرجت من زورق مطاطي مكدس بالمهاجرين وكان يواجه مشكلة. وأضاف أن دوريتين لخفر السواحل نفذتا عمليتين مختلفتين أمس الجمعة وأنقذتا 91 مهاجرا في مجموعة و94 في مجموعة أخرى. وذكر أن المهاجرين جاؤوا من بلدان مختلفة جنوبي الصحراء الأفريقية وبينهم ثلاثة أطفال وتسع نساء.

إيطاليا تهدد باتخاذ سياسة لجوء انعزالية

ويحاول غالبية المهاجرين عبور البحر المتوسط نحو إيطاليا على أمل أن تنقلهم سفن تديرها جماعات إغاثة إلى هناك رغم غرق كثيرين قبل إنقاذهم. وتعهد وزير الداخلية الإيطالي المناهض للهجرة ماتيو سالفيني هذا الشهر بعدم السماح لسفن الإغاثة الإنسانية بإنزال مهاجرين تم إنقاذهم من البحر في إيطاليا مما أدى لبقاء واحدة من تلك السفن، وهي سفينة "أكواريوس"، في البحر لأيام وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر قبل أن تعرض إسبانيا استقبالهم.

وستكون مسألة استقبال المهاجرين التي تقسم الأوروبيين، محور قمة مصغّرة تعقدها 16 دولة أوروبية الأحد في بروكسل، مع امتناع دول مجموعة فيسغراد (المجر وسلوفاكيا وبولندا وتشيكيا) عن المشاركة. ومن المفترض أن يتم التحضير في هذا اللقاء للقمة الأوروبية المرتقبة في 28 و29 حزيران/يونيو في بروكسل والتي ستخصص إلى أزمة الهجرة.

وهددت إيطاليا بعدم المشاركة في قمة الأحد ثم أكدت حضورها لكنها تريد "إسماع صوتها"، بحسب وزير الداخلية سالفيني. وتعتبر روما أن النص الذي أعدته باريس وبرلين يتناول مسألة حماية الحدود الأوروبية بشكل غير كاف ويركز على إعادة توزيع المهاجرين منذ لحظة وصولهم إلى أوروبا.

وتشارك إسبانيا التي قام رئيس حكومتها الجديد بيدرو شانشيز بمبادرة استقبال سفينة "أكواريوس"، في القمة. وتُعتبر الدولة الأوروبية الثالثة التي يدخل منها أكبر عدد من المهاجرين إلى أوروبا، بعد إيطاليا واليونان. وقالت منظمة الهجرة الدولية إنه في حين انخفض عدد المهاجرين الذين حاولوا عبور المتوسط منذ بداية العام إلى النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنه ارتفع بمعدل ثلاث مرات في ما يخصّ إسبانيا.

وقد وصل حوالى 12155 مهاجرا إلى إسبانيا بين الأول من كانون الثاني/يناير و20 حزيران/يونيو. وفي هذه الفترة، قضى 292 مهاجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية. وفي الحصيلة، لقي 960 مهاجرا حتفهم في المتوسط في هذه الفترة، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد