1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إقبال متزايد من الألمان على تعلم اللغة العربية

١٤ مارس ٢٠١٧

بقدوم اللاجئين إلى ألمانيا أصبحت اللغة العربية مألوفة في الأماكن العامة، لكن تبقى هذه اللغة تحدياّ بالنسبة للألمان. ورغم محاولات البعض فك رموز هذه اللغة، إلا أن ذلك لا يكفي لتفادي سوء فهم يمكن أن يحصل بين العرب والألمان!

https://p.dw.com/p/2Z8tH
Symbolbild Arabisch lernen
صورة من: Daline Salahie

"أنا اسمي يانينا، وأنا أحب التبولة" هذه الجملة كانت الأولى التي نطقتها يانينا باللغة العربية، فالشابة الألمانية من بين المتطوعات الألمانيات اللواتي يعملن على مساعدة اللاجئين السوريين في كولونيا، وهو ما جعلها متمحسة لفك رموز اللغة العربية. لم تجذب اللغة العربية يانينا وحدها، بل الكثير من الألمان أيضا، فاللغة العربية بدأت بالانتشار في ألمانيا، إذ باتت تُسمع كثيرا، وحتى إن بعض لافتات المتاجر المكتوبة بالألمانية تم ترجمتها إلى العربية.

ويعد اهتمام الألمان باللغة العربية هو من بين أهم الأسباب التي دفعت إدارة معهد التعليم العالي "فولكسهوخ شوله" في مدينة ريكلينغ هاوزن إلى إدراج كورس اللغة العربية ضمن قائمة كورسات اللغات الأجنبية التي يقدمها المعهد.

كلفت إدارة المعهد هيما دقاق، وهي ألمانية من أصل سوري، مهمة فك الرموز الأولية في اللغة العربية للألمان الراغبين بذلك. وفي حديثها لموقع "مهاجر نيوز" تؤكد هيما أنه بالرغم من أن كورس اللغة العربية كان مجرد تجربة أولية، لكنه شهد إقبالا كبيرا من مختلف الفئات العمرية وتستطرد هيما بالقول"بعضهم كان يرغب في تعلم اللغة العربية لدوافع تتعلق بمتطلبات العمل فهناك الكثير من الألمان الذين يساعدون اللاجئين وهم بحاجة لبعض المبادئ الأولية في اللغة ما يساعدهم على تخفيف العوائق في التعامل مع اللاجئين".

هذا ما تعلمه الألمان في كورسات اللغة العربية

 

Symbolbild Arabisch lernen
صورة من: Daline Salahie

وتضمن كورس اللغة حصصا للتعرف على الحروف الأبجدية وطرق كتابتها المختلفة ولفظها فضلا عن طريقة إلقاء التحية والوداع وعن ذلك تقول هيما "بعضهم قام بتطبيق ذلك في العمل وهو ما لاقى ترحيبا عاليا، فإحدى المشاركات كانت معلمة وقامت بإلقاء التحية على الطلاب اللاجئين بالعربية، وكان لذلك تأثيرا ايجابيا عليهم برأيها".

لم يقتصر كورس اللغة العربية على تعليم الأبجدية، بل إن الأهم كان بالنسبة للمشاركين هو فهم بعض عادات وتقاليد القادمين الجدد، إذ تسببت مواقف واجهها بعض الألمان في سوء فهم بين الطرفين مثل رفض بعض النساء مصافحة الرجال باليد وسبب عدم التزام بعضهم بدقة المواعيد وتضيف هيما: "بعض الأمور تكون أحيانا مسلمات في مجتمع معين وتكون غير مفهومة لمجتمع آخر والسبب هو اختلاف طريقة العيش والتعامل مع الأخرين".

خطوة في طريق الألف ميل

أما أكثر ما فاجأ الألمان هو التسميات المخلتفة لأشخاص من عائلة واحدة، لكن هيما حاولت توضيح ذلك وتضيف بالقول"بعد أن تعلموا لفظ الحروف ورأوا أن الحروف العربية يمكن أن تلفظ بطرق مختلفة، أدركوا سبب اختلاف كتابة الأسامي في العائلة الواحدة، فالأسماء تسجل بالعربية وعند كتابتها بالأحرف اللاتينية يختلف الأمر فبعضهم يكتبه اسمه بأسلوب انكليزي وبعضهم بأسلوب فرنسي".

ربما يكون تعلم اللغة المتبادل بين الطرفين خطوة في طريق الألف الميل نحو اندماج أفضل للقادمين الجدد، لكن هيما ترى أن الأهم هو تقبل الطرفين لبعضهم والانفتاح على الأخر وتضيف بالقول: "على الألمان أن يتخلوا عن صرامتهم في التعامل مع الآخرين أحيانا وفي الوقت ذاته يتوجب على القادمين الجدد الالتزام بدقة مواعيدهم".

دالين صلاحية

© مهاجر نيوز – جميع الحقوق محفوظة

مهاجر نيوز لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى

المصدر: مهاجر نيوز 2017

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد