1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Mainzer Archäologe verliert Streit um wertvolles Goldgefäß

٢١ يوليو ٢٠٠٩

لجأت السلطات الألمانية إلى الخبراء لتحديد هوية قطعة أثرية يعدو تاريخها إلى نحو 4500 عاما، متنازع على ملكيتها مع العراق، جاء ذلك بعد تصاعد الخلاف حول الإناء منذ ظهوره على قائمة صالة للمزادات على أنه أثر روماني.

https://p.dw.com/p/IuTm
صورة من: picture-alliance/ dpa

بعد تصاعد الخلاف بين العراق وألمانيا حول ملكية إناء ذهبي أثري يرجع تاريخه إلى نحو 4500 عام أمرت السلطات الألمانية بعرض القطعة الأثرية على خبير ألماني متخصص لتحديد موطنها الأصلي. وأعلن محامي دار "غيرهارد هيريش" للمزادات في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، اليوم الثلاثاء (21 تموز/ يوليو 2009) أن القطعة الأثرية الثمينة نقلت من المكان المؤقت المحفوظة به في المتحف الروماني-­الجرماني في مدينة ماينس غربي ألمانيا إلى خبير في برلين.

خلاف حول أحقية القطعة الأثرية

Irak - Zikkurat in Ur
زقورة أور في جنوب العراقصورة من: picture-alliance/dpa

وفي هذا السياق ذكرت قناة "3 سات" الألمانية اليوم أن موظفي الجمارك جلبوا القطعة الأثرية من خزينة المتحف. وكانت إدارة المتحف ترفض حتى الآن تسليم الإناء الذي يبلغ حجمه 6 سينتمترات بناء على طلب من السفير العراقي في برلين. وكان الوعاء قد ظهر في قائمة صالة المزادات في ميونيخ في عام 2004 على أنه قطعة أثرية من منطقة البحر المتوسط إبان الإمبراطورية الرومانية. وتطالب صالة المزاد بأحقيتها في القطعة الأثرية مثل العراق. وصادرت السلطات الألمانية القطعة الأثرية خلال أحد المزادات عام 2005، وتم وضعها منذ ذلك الحين في المتحف الروماني-­الجرماني في مدينة ماينس.

"أحكام القضاء الألماني تحابي المهربين"

Symbolbild Steinmeier Irak
شتاينماير أعاد خلال زيارته السابقة إلى العراق مجموعة من الآثار العراقية المسروقةصورة من: AP/DW Fotomontage: Albrecht Schrader

ويعتقد بعض خبراء الآثار أن هذه القطعة الأثرية سُرقت من مقبرة ملكية في العراق. في هذا السياق قال عالم الآشوريات ميشائيل موللر-كاربه من المتحف الروماني-­الجرماني أن المزهرية الذهبية البالغ عمرها 4500 عام تعود إلى عهد السومريين في وادي الرافدين وهي تعد من أقدم الأواني الذهبية التي تم العثور عليها على الإطلاق. ويعتقد كاربه أن "أحكام القضاء الألماني تحابي المهربين والمتسترين على سارقي الآثار بشكل متحيز". وأضاف الخبير الألماني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن إعادة الكنوز الثقافية من ألمانيا إلى بلدانها الأصلية تكاد تعد من الأمور المستحيلة. ويؤكد موللر-كاربه أن سعر القطعة الأثرية يبلغ عشرات الملايين من اليوروات.

يُذكر أن الخبير الألماني، موللر-كاربه، كان قد ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للتدخل، معربا عن مخاوفه من أن يؤدي إعادة الإناء إلى بيت المزاد إلى ضياع القطعة الأثرية من مالكها الحقيقي إلى الأبد. يُذكر أن وزير الخارجية الألماني أعاد في شباط/ فبراير الماضي خلال زيارته لبغداد قطع أثرية ضبطت في ألمانيا مع تاجر تحف.

(ع.غ/ د ب أ/ أي بي دي)

مراجعة: عبده جميل المخلافي