1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تحيي الذكرى الثلاثين لضحايا كارثة تشرنوبل

٢٦ أبريل ٢٠١٦

نظمت اليوم في أوكرانيا مراسم إحياء ذكرى ضحايا كارثة انفجار المفاعل النووي في تشرنوبل عام 1986 والتي تسببت في مقتل العشرات فورا وإصابة الآلاف بأمراض ناجمة عن الإشعاع النووي.

https://p.dw.com/p/1Icie
Ukraine Kiew Tschernobyl Opfer Gedenken Petro Poroschenko
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Markiv/Press Office of the President of Ukraine

نظمت الكنائس في أوكرانيا اليوم الثلاثاء (26 أبريل/نيسان 2016) احتفالات لتأبين من سقطوا قبل 30 عاما في كارثة تشرنوبل النووية التي سممت مساحات من شرق أوروبا بصفة دائمة وسلطت الضوء على أوجه القصور في النظام السوفيتي الذي كان مغلفا بالسرية.

ففي الساعات الأولى من صباح 26 أبريل/ نيسان 1986 تسبب اختبار فاشل في مفاعل نووي بأوكرانيا التي كانت في ذلك الوقت إحدى الجمهوريات السوفيتية في انصهار قلب المفاعل وانطلاق سحب قاتلة من المواد المشعة إلى الهواء مما أرغم عشرات الآلاف على مغادرة بيوتهم. وشارك أقارب من توفوا نتيجة لأسوأ حادث نووي في العالم في مراسم احتفال على أضواء الشموع في كنيسة بكييف بنيت لإحياء ذكراهم.

وقالت لودميلا كامكينا التي كانت تعمل في المفاعل "لم يخطر ببالنا أن هذا الحادث سيغير حياتنا كلها ويقسمها بين ما قبل الحرب وما بعد الحرب كما أطلقنا عليها. فقد كانت حربا نووية صامتة بالنسبة لنا." وتجمع آخرون لحضور قداس في مدينة سلافوتيتش الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من تشرنوبل والتي أقيمت لإيواء كثيرين ممن اضطروا لترك بيوتهم إلى الأبد.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تمت تعبئة أكثر من نصف مليون شخص من المدنيين والعسكريين من مختلف أنحاء الاتحاد السوفيتي السابق لتطهير آثار الكارثة واحتواء تداعياتها. وقتل 31 فردا من العاملين في المحطة ورجال الإطفاء في الحادث أغلبهم من جراء الإشعاع. وخلال الثلاثين سنة التالية أصيب آلاف غيرهم بأمراض ناتجة عن الإشعاع مثل السرطان وذلك رغم أن عدد حالات الوفاة الإجمالي والآثار الصحية في المدى الطويل مازالت موضع جدل شديد.

واكتسبت الذكرى الثلاثين أهمية إضافية بسبب قرب استكمال إنشاء قوس مغطى بالفولاذ لتغطية موقع المفاعل المنكوب بما يمنع تسرب أي إشعاعات أخرى في المئة سنة القادمة بتكلفة قدرها 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار). وتم تمويل المشروع بتبرعات من أكثر من 40 حكومة.

وحتى بعد اكتمال هذا الغطاء ستظل منطقة الحظر التي تبلغ مساحتها 2600 كيلومتر مربع من الغابات والمستنقعات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء غير مأهولة ومغلقة أمام الزوار باستثناء من تسمح لهم السلطات.

ش.ع/ح.ح (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد