1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أموال الأندية الإنجليزية الضخمة لا تضمن لها النجاح

هشام الدريوش١٩ سبتمبر ٢٠١٥

أنفقت الأندية الإنجليزية أموالا كثيرة هذا الموسم سمحت لها بضم الكثير من اللاعبين المميزين إلى صفوفها. غير أن النتائج المتواضعة للأندية الإنجليزية في دوري الأبطال لحد الآن، أكدت أن المال وحده لا يصنع بالضرورة النجاح.

https://p.dw.com/p/1GZ7b
Fußball Bastian Schweinsteiger Manchester United
صورة من: Reuters/J. Redmond

خلفت الأموال الباهظة التي أنفقتها الأندية الإنجليزية الصيف الماضي لضم لاعبين جدد لصفوفها الكثير من ردود الأفعال، فالأندية الأوروبية الأخرى بدأت تخشى من منافسة "قاتلة" بسبب الأرقام الخيالية التي تنفقها الأندية الانجليزية على صفقات اللاعبين والتي فاقت في موسم الانتقالات الصيفي أكثر من مليار يورو. وبذلك بات الدوري الإنجليزي، "البريمير ليغ"، المتصدر حاليا لقائمة الأندية الأوروبية الأكثر إنفاقا، مستفيدا بالدرجة الأولى من عائدات حقوق النقل التلفزي.

ولكن، هل يمكن لهذه الأموال أن تضمن فعلا النجاح للأندية الإنجليزية على الصعيد الأوروبي وتعيد لها أمجادها السابقة؟

بداية متعثرة لأغلب الأندية الإنجليزية

نتائج المباريات الأولى من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا تؤكد عكس ذلك، فمن بين أربعة أندية إنجليزية ممثلة في دوري أبطال أوروبا، نجح فريق واحد فقط في الفوز، بينما تجرعت الأندية الأخرى مرارة الهزيمة.

فريق مانشستر سيتي الذي دفع أكثر من 203 مليون يورو لتعزيز صفوفه هذا الموسم خسر أمام يوفينتوس الإيطالي بهدفين لواحد، كما سقط مواطنه مانشستر يونايتد في هولندا على يد آيندهوفن بنفس النتيجة، فيما تواضع أرسنال بدوره في كرواتيا أمام دينامو زغرب عندما خسر بهدف لهدفين. وحده تشيلسي فاز على ماكابي تل أبيب الإسرائيلي بأربعة أهداف دون مقابل.

Fussball - Bayer Leverkusen Rudi Völler
رودي فولر، المدير الرياضي لفريق باير ليفركوزنصورة من: Getty Images

المدير الرياضي لفريق باير ليفركوزن رودي فولر، توقع قبل انطلاق دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا أن لا يحدث تغيير على مستوى الأندية الكبرى التي تعودت على التأهل إلى الأدوار النهائية في هذه المسابقة. وقال فولر بهذا الخصوص "بالنسبة لدوري أبطال أوروبا فإن الأموال التي أنفقتها الأندية الإنجليزية لن يكون لها في البداية أي تأثير على المنافسة".

ويضيف اللاعب السابق في المنتخب الألماني والمتوج معه بكأس العالم عام 1990 " أندية مثل بايرن ميونيخ وبرشلونة وريال مدريد ستبقى حتى في الأعوام المقبلة مرشحة للظفر بلقب دوري الأبطال".

المال لوحده لا يصنع النجاح

ويتقاسم رئيس نادي فرانكفورت هيربيرت بروخهاغن نفس الرأي مع فولر، وعبّر عن ذلك بقوله "الأندية الإنجليزية رغم الأموال الكثيرة التي تملكها، فإنها لن تستطيع ضم أكثر من 25 لاعبا إلى صفوفها"، مما يعني أن الباب سيظل مفتوحا دائما أمام باقي الأندية لاقتناص لاعبين آخرين ربما يكون سعرهم أقل، لكن أدائهم على أرضية الملعب أفضل.

وعلى سبيل المثال نجح ليفركوزن في ضم الدولي المكسيكي خافير هيرنانديز، الملقب بتشيتشاريتو، إلى صفوفه بعد أن تخلى عنه مانشستر يونايتد. ولم يتعدى المبلغ الذي دفعه ليفركوزن مقابل الاستفادة من خدمات مهاجم ريال مدريد سابقا، 11 مليون يورو، وهو مبلغ يبقى قليلا مقارنة بالأموال الضخمة التي أنفقها مانشستر مثلا في التعاقد مع المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي والتي بلغت 46.5 مليون يورو. بيد أن تشيتشاريتو استطاع قيادة فريقه للفوز في افتتاح مرحلة المجموعات من مسابقة الأبطال، في حين عجز مانشستر يونايتد ونجمه بنتيكي عن ذلك.

وإذا كان الوقت مبكرا للحديث عن فشل أو نجاح الأندية الإنجليزية في بسط سيطرتها على الكرة الأوروبية، لكن النتائج التي حققتها في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى غاية اللحظة، تؤكد أن المال وحده لا يصنع النجاح.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد