1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يورو 2016: ما على بطل العالم تغييره وبسرعة !

وفاق بنكيران١٣ يونيو ٢٠١٦

لم تكن أوكرانيا قادرة على هزم بطل العالم ضمن منافسات المجموعة 3، لكنّها كشفت عن جملة نقائص وسقطات تحيط بالمانشافت وعلى رأسها وضع خط الدفاع.

https://p.dw.com/p/1J5je
Frankreich Fußball-EM Deutschland vs. Ukraine in Lille
صورة من: picture-alliance/Citypress24

على الورق، أنهى بطل العالم لكرة القدم ( المانيا) مهمته بنجاح، إذا أنه ضمن النقاط الثلاث في المباراة التي افتتح بها مشواره في بطولة كأس أوروبا للأمم المقامة حاليا في فرنسا بفوزه على أوكرانيا بهدفين نظيفين.

لكن ذلك كما ذكرنا بقي على الورق فقط ! أما ما يتعلق بالأداء والمستوى قياسا لما كان يُنتظر منه، أو حتى قياسا إلى ما كان المدير الفني يواخيم لوف يطمح إلى تقديمه، فإن المنتخب الألماني ظهر بعيدا عن كل هذا وكاد أن يخذل نفسه ومشجعيه لولا دقيقتين فارقتين كانتا من أحسن ما ظهر في المانشافت بمباراة أمس الأحد. وهما الدقيقة 19 حين أحرز المدافع شكودران مصطافي هدف السبق من ضربة رأسية، ثمّ في التوقيت الإضافي من عمر المباراة (90+3) عندما عززّ الدولي باستيان شفاينشتايغر الفارق، محرزا أول هدف دولي له منذ خمس سنوات.

عدا ذلك أظهرت تشكيلة لوف التي ضمت لاعبا واحدا فقط لم يشارك في مونديال البرازيل، وهو المدافع هيكتور، أن عليها أن تنهض بنفسها على جميع المستويات بدءا بمصدر القلق، خط الدفاع.

أكثر من سؤال؟

رفض المدرب لوف أثناء آخر مؤتمر صحفي أقيم قبيل مباراة الأحد الإقرار بتوصيف أن خط الدفاع هو التحدي الأكبر الذي يواجهه، معلنا أن غياب ماتس هوملز سيتم تعويضه بأفضل الخيارات. وهكذا أدخل هوفيديس وهيكتور كظهير أيمن وأيسر، فيما استعان ببواتينغ ومصطافي في قلب الدفاع.

Frankreich UEFA EURO 2016 Fußball EM Deutschland - Ukraine
بواتينغ يصد هدفا محققا لأوكرانيا.صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew

لا شك أن بواتينغ، العائد حديثا من الإصابة، هو الأكثر خبرة دوليا. لكنه عند انطلاق المباراة بدا متذبذب الأداء، ليتدارك نفسه بسرعة، فينقذ شباك بلاده من هدف محقق بإخراج الكرة من على خط المرمى وذلك نتيجة خطأ ارتكبه بنفسه. فوق ذلك، ونظرا للأخطاء الكثيرة التي اقترفها زملاؤه خصوصا هيكتور وهوفيديس اللذان فشلا في إيقاف سرعة الجناحيين السريعين أندريه يارمولنكو ويوهن كونويليانكا، كان لا بد لقائد الدفاع إصلاح ما يمكن إصلاحه.

ولم تظهر ثنائية بواتينغ-مصطافي بالمستوى المطلوب وهو ما عززّ من ارتباك الدفاع الألماني وأكد الحاجة الماسة لعودة سريعة لماتس هوملز المصاب والذي أعلن أنه قد يعود في المباراة القادمة.

أما مصطافي فقد طرح أكثر من علامة استفهام فهو من جهة تألق بإحراز هدف التقدم في الدقيقة 19، بيد أنه أيضا أظهر توترا ملحوظا وارتكب خطأين فادحين في الشوط الأول، وكاد أن يتسبب في صدمة في الشوط الثاني حيث كان قريبا من تسجيل هدف بالخطأ في مرمى زميله الحارس مانويل نويير.

شفاينشتايغر..دفعة من الثقة!

أما بالنسبة لخط الوسط والهجوم، فينطبق عليه أيضا مبدأ ضرورة التحسن الفوري بما في ذلك تسريع الإيقاع واستعادة الدقة على مستوى التمريرات. ويشمل ذلك كل من سامي خضيرة وحتى صانع الألعاب مسعود أوزيل أو رأس الحربة ماريو غوتسه الذي حاول جاهدا الضغط على الدفاع الأوكراني دون أن يشكل خطورة حقيقية له.

نجم ريال مدريد توني توني كروس بقي نسبيا الأكثر ثباتا طيلة المباراة. أما باستيان شفاينشتايغر فقد أطلق مفاجأة حقيقة حين عزز عودته من الإصابة بهدف من تمريرة رائعة لأوزيل بعد دقائق قليلة من مشاركته من مقعد البدلاء. وستتلقى ألمانيا دفعة ثقة قوية من شفايني في ظل أهمية لاعب الوسط في رفع الروح القتالية للاعبين.

وعلى العموم وحتى إذا قال البعض إنّ الماكينة الألمانية تحتاج عادة في البطولات الكبرى إلى وقت لتجد إيقاعها المطلوب، فإن المنتخب الألماني لن يمنح وقتا أطول من اللازم، فالمباراة القادمة أمام بولندا، المدججة بروبرت ليفاندوفسكي أحد أفضل المهاجمين في العالم، يوم الخميس القادم قد تكلفه صدارة المجموعة الثالثة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد