ألمان يمدون يد العون للاجئين
أمام تزايد عمليات الهجوم على مراكز لإيواء اللاجئين في ألمانيا مع رفع شعارات معادية لهم، يحرص ألمان على تقديم العون والدعم للوافدين الجدد ولعائلاتهم عبر نشاطات تطوعية مختلفة. في هذه الجولة نتعرف على بعضها.
تحت هذا الهاشتاغ #WelcomeChallenge، تمت دعوة المتطوعين لمساعدة اللاجئين. ومن يقدم المساعدة، يمكنه نشر الصور المتعلقة بذلك. الطباخة المعروفة سارة فينير دعيت بدورها، فقامت بتقديم 150 وجبة من الحساء والخبز لأحد مراكز اللاجئين في برلين.
يقدم هينينغ أيش من نادي لوك بوتسدام التحية للاعبي فريق Welcome United 03، وهو أول فريق ألماني لكرة القدم يضم لاعبين لاجئين. واستطاع الأخير في أول مباراة للدوري الفوز على لوك بوتسدام بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومبادرة إنشاء هذا الفريق من فريق SV بابلسبيرغ.
يقدم كارل لاندهير حصصا لتعلم الألمانية بشكل تطوعي في مدينة تانهاوزن البافارية. مدير المدرسة المتقاعد بصدد إعداد كتاب رفقة مجموعة من زملائه يتضمن نصائح وصفها بـ"استراتيجية العيش" لمساعدة اللاجئين في حياتهم اليومية.
اللاجئون والمتطوعون يرقصون معاً في حفل لاستقبال اللاجئين في مركز هيادناو للاجئين الذي كان ضحية اعتداءات عنصرية، جعلت نزلاءه لا يغادرونه خوفا من اليمينيين المتطرفين. ولهذا قام تحالف "دريسدن خالية من النازية" بتنظيم هذا الحفل لإعادة الفرحة إلى قلوب اللاجئين.
يقوم توبياس فلايتر بنفخ عجل الدراجة لأحد اللاجئين القادمين من توغو. اثنان من المتطوعين أنشأوا مشروع "دراجات بلا حدود"، انظم إليه لاحقا نحو 15 متطوعاً قاموا حتى الآن بإصلاح نحو 200 دراجة وإعارتها لمقدمي اللجوء في مدينة كارلسروهه.
لأن جميع مراكز استقبال اللاجئين ممتلئة في العاصمة برلين، تمّ افتتاح ثلاثة مراكز طارئة. أحدهم في مبنى مدرسة تيسكه المقفلة في منطقة برلين شونبرغ، حيث تمّ إيواء نحو مائتي شخص، تقوم برعايتهم شركة تامايا للخدمات الاجتماعية، بدعم من كثير من المتطوعين.
يواخيم ليبر (وسط الصورة) عضو في جمعية المساعدة على الاندماج في جزيرة زولت، حيث يعيش 120 لاجئ، معظمهم من أفغانستان والصومال وسوريا. وحسب ليبر فإن مساعدة اللاجئين واجب، إذ أن "الألمان أيضاً تلقوا المساعدة بعد الحرب العالمية الثانية"، على حد قوله.
منذ بداية مايو/آيار 2015، قامت القوارب الألمانية بإنقاذ نحو 7500 شخص من الغرق في مياه المتوسط. راهمار واحدة منهم، الشابة البالغة من العمر 33 عاماً، هربت من العاصمة الصومالية مقديشيو وقضت خمسة أشهر من حملها في رحلة الهروب.
راهمار وضعت طفلتها صوفيا على متن قارب تابع للجيش الألماني. وكانت الأم في غاية السعادة لتمكنها من الحصول على مساعدة طبية في اللحظات الأخيرة. ويقول أحد الجنود الألمان الذين حضروا لحظات الولادة: "خاصة في مثل هذه اللحظات، يشعر المرء بأهمية ما نقوم به".
كيف يمكنني أن أصل بالقطار من النقطة أ إلى النقطة ب؟ وما معنى هذه العلامات هنا؟ أين يمكنني الحصول على تذاكر؟ معلومات متوفرة للاجئين السوريين في مدينة هاله في ولاية ساكسونيا مباشرة في محطة القطار. هناك تقوم إحدى الشرطيات بتوضيح أهمية الوقوف خلف الخط الأبيض أثناء مرور القطار، لتفادي خطر السقوط على القضبان.
في مدينة غموند، يمكن للاجئين تعلم السباحة بفضل مبادرة مسبح المدينة، بهدف دعم الاندماج. ويقدم دروس تعلم السباحة مجموعة من ثمانية مدربين بشكل تطوعي.
في مدينة هاله، أراد الحزب القومي الألماني التظاهر ضد مركز استقبال طالبي اللجوء. بلدية المدينة نظمت إفطاراً، ضم أكثر من 1200 شخص، للمشاركة في الطعام والتعارف تحت شعار القهوة بدل الكراهية.