1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أحد أقمار زحل يمكن أن يفسر كيفية نشأة الحياة البشرية

دويتشه فيله + وكالات (ن.ش.)١١ نوفمبر ٢٠٠٦

يعتقد العلماء ان الغلاف الغازي للقمر لتيتان قد يعطي اشارات لما كان عليه شكل المناخ في الكرة الأرضية عندما ظهرت الكائنات البدائية لأول مرة قبل 3.6 مليار سنة. عالمة أمريكية تنشر نتائج دراساتها في هذا المضمار.

https://p.dw.com/p/9LRT
صورة من الارشيف لسفينة الفضاء كازيني اثناء اقترابها من تيتان.صورة من: dpa

قال باحثون أوروبيون وأمريكيون يعملون في إطار مشروع مشترك بين إدارة الطيران والفضاء الأمريكية /ناسا/ ووكالة الفضاء الأوروبية انه منذ مليارات السنين ربما كان كوكب الارض يحيط به غلاف جوي من الضباب الدخاني مثل الذي يحيط بتيتان وهو أحد أقمار زحل مما أعطى الكرة الأرضية مواد عضوية تغذت عليها أشكال الحياة الأولى في كوكبنا. ويرى بعض العلماء ان تيتان ربما يكون نموذجا للشكل الذي كان عليه الغلاف الجوي للأرض.

تركيبة الغلاف الجوي

يعتقد العلماء ان الغلاف الغازي لتيتان المملوء بحزيئات عضوية نشأت عن تفاعل ضوء الشمس مع غاز الميثان قد يعطي اشارات لما كان عليه شكل المناخ في الكرة الأرضية عندما ظهرت الكائنات البدائية لأول مرة قبل 3.6 مليار سنة. وأجرت مارجريت تولبرت العالمة بجامعة كولورادو وزملاؤها اختبارات معملية في ظروف تماثل الغلاف الغازي لتيتان والذي تم قياسه العام الماضي عن طريق المسبار هايجينز اثناء مهمة المركبة الفضائية كاسيني وهي مشروع مشترك بين إدارة الطيران والفضاء الأمريكية /ناسا/ ووكالة الفضاء الأوروبية.

غاز الميثان في صلب الدراسة

Saturn Mond Titan
قمر تيتان يمكن أن يفسر نشأة البشرية حسب بعض الدراساتصورة من: AP/NASA

تكون كوكب الارض ربما قبل حوالي 6ر4 مليار عام. وظهرت المياه السائلة قبل حوالي 8ر3 مليار عام. وقالت تولبرت ان هذا الضباب ربما كان السمة الغالبة على الغلاف الغازي للأرض الي أن ظهر الأوكسجين. وفي إطار هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم قام العلماء بتسليط الضوء على غاز الميثان عن طريق مصباح يعمل بالأشعة فوق البنفسجية ثم خلطوا به ثاني أكسيد الكربون لمعرفة هل الظروف التي ربما كانت موجودة على الارض قبل عهود بعيدة نتج عنها ضباب عضوي مشابه. واكتشفوا تكون هذا الضباب معمليا عن طريق تركيزات كثيرة من غاز الميثان مع ثاني اكسيد الكربون.

وقالت تولبرت ان التكوين الكيميائي للضباب الدخاني هو عبارة عن جزئيات عضوية يسهل على الكائنات التي تعيش اليوم هضمها وربما كانا مصدرا غذائيا للكائنات الحية البسيطة منذ زمن بعيد. واضافت تولبرت قائلة: //ربما كان ذلك مصدر غذاء لاي مظاهر حياة واعدة... والامر الاكثر اهمية هو وجود مصدر غذاء عالمي واحد... وهكذا ربما ازدهرت الحياة في كل مكان ولم تقتصر على بيئات معينة خاصة جدا.// وركز العلماء في السابق على بيئات صعبة ومنعزلة مثل فتحات الفوهات المائية التي تتدفق منها الطاقة والمواد الغذائية لفهم الحياة البدائية. وقالت تولبرت ان الضباب العضوي اكثر من مجرد كونه مصدرا لغذاء لاشكال الحياة الاولى فانه ربما لعب دورا في تقديم لبنات البناء اللازمة للكائنات الحية.