أجمل وأهم آثار الإمبراطورية الرومانية في ترير الألمانية
لا تزال الكثير من الآثار والمباني التاريخية قائمة في مدينة ترير الألمانية، تعود إلى العصر الروماني والقرون الأربعة للإمبراطورية الرومانية في المنطقة. وتم إدراجها عام 1986 على لائحة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.
أشهر المعالم الأثرية
أسس القيصر الروماني "أغسطس" مدينة ترير في العام 16 قبل الميلاد. وهي ليست فقط واحدة من أقدم مدن ألمانيا، وإنما مركزا للمواقع والمباني الأثرية. وتعتبر بوابة "نيغرا" الرومانية من أهم وأشهر المعالم الأثرية في المدينة. وقدر علماء الآثار عمر البوابة بشكل دقيق مؤخرا بـ 1848 عاما، أي أنها تعود إلى عام 170 ميلادية.
حمام أثري
الحمامات الموجودة في "سوق الماشية" والتي اكتشفت عام 1987، تعتبر من أقدم المباني الأثرية التي لا تزال قائمة في ترير. في القرن الرابع بعد الميلاد كان سكان المدينة يستحمون في هذه الحمامات. وفي عام 1998 تم تغطيتها وأصبحت جزءً من متحف، تعطي فكرة جيدة عن ثقافة وعادة الاستحمام لدى الرومان في تلك الحقبة الزمنية.
الاهتمام بالرفاهية والفخامة
تزامنا مع الازدها الاقتصادي في ترير الرومانية، ازداد اهتمام الناس بالرفاهية أيضا، فتم بناء حمامات عامة كبيرة وفخمة في المدينة، مزينة بالتماثيل وأرضيتها من المرمر وفيها حوضان كبيران للمياه الساختة. وتعتبر هذه الحمامات ثاني أكبر حمامات في الإمبراطورية الرومانية.
آثار حمامات القيصر
حمامات القيصر قسطنطين الحارة، والتي يستدل من اسمها أنها شخصية وله فقط، إلا أنها لم تدخل الخدمة أبدا! فبعد أن نقل القيصر عاصمته من ترير إلى القسطنطينية، اسطنبول الحالية، لم يكمل مشروع بناء تلك الحمامات، التي تعتبر اليوم من أكثر البقايا الأثرية جاذبية في ترير.
المسرح الروماني
المسرح الروماني الذي تم بناؤه بين عامي 150 و200 ميلادية، كان يتسع لنحو 20 ألف متفرج. وكانت المدرجات تمتلئ بالجمهور حين تكون هناك عروض رياضة ومصارعة وقتال مع الحيوانات أو الإعلان عن أمور وقرارات هامة.
قاعة عملاقة تتحول إلى كنيسة
القاعة الضخمة التي بنيت في عهد القيصر قسطنطين، تم تحويلها إلى كنيسة لا تزال تستخدم حتى اليوم. الحجم الكبير للقاعة وعلو سقفها وجدرانها المزينة بالمرمر والموزاييك الذهبي، تثير الدهشة والإعجاب. وحتى نهاية القرن الرابع بعد الميلاد كان القبصر يستخدمها كقاعة استقبال.
أقدم كنيسة في ألمانيا
وسط المدينة تقع الكنيسة الكبيرة، التي كانت في الأصل قصرا لوالدة القيصر قسطنطين، هيلانة. والتي اعتنقت المسيحية ومنحت القصر للكنيسة. عام 310 تم تدشينن المبنى الأمامي للكنسية، وبذلك تعتبر أقدم كنيسة في ألمانيا.
كنوز أثرية لا تقدر بثمن
من يهتم بالإمبراطورية الرومانية وتاريخها، عليه زيارة متحف الراين "راينيشه لاندسموزيوم"، الذي يعرض على مساحة 4 آلاف متر مربع، أهم الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى مختلف عصور هذه الإمبراطورية. وتعتبر الكنوز الذهبية والفسيفساء الرائعة من أجمل معروضات المتحف. فردريكه مولر/ عارف جابو