1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجراس السلام والتسامح تدق في الفاتيكان وبيت لحم

٢٥ ديسمبر ٢٠١٠

من الفاتيكان إلى بيت لحم، دقت أجراس عيد الميلاد مقترنة بالدعاء بأن يسود العالم السلام والإخاء والتعايش وبالدعوات لوقف العنف أينما وجد. وأحزان مسيحيي العراق بسبب الاعتداءات الإرهابية عليهم تخيم على الاحتفالات بمولد المسيح

https://p.dw.com/p/zpa1
بابا الكنيسة الكاثوليكيةصورة من: AP

ناشد بابا الكنيسة الكاثوليكية بنديكتوس السادس عشر المسؤولين السياسيين إبداء "تضامن فعال" مع المسيحيين المضطهدين في العراق وكامل منطقة الشرق الأوسط. ودعا في رسالته التقليدية لمناسبة عيد الميلاد من شرفة كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان الفلسطينيين والاسرائيليين الى "تعايش عادل وسلمي". واعرب البابا امام آلاف من المؤمنين المتجمعين تحت سماء ملبدة بالغيوم في ساحة اصغر بلد في العالم عن الامل في "ان تشرق انوار عيد الميلاد مجددا على هذه الارض التي شهدت مولد المسيح وان تلهم الاسرائيليين والفلسطينيين في سعيهم لتعايش عادل وسلمي".

وأدان بنديكتوس السادس "الذين يزرعون العنف والفوضى في العالم"، وقال مستخدما عبارات قوية "يا رب حقق عهدك كاملا، حطم عصي الجلادين، أحرق أحذية المحاربين. وأنه زمن السترات المضرجة بالدماء".

وأشار الحبر الأعظم، في عظته إلى أن وعد السلام الذي جاء مع ميلاد السيد المسيح لم يتحقق بعد. وقال : "لقد أشعل هذا الطفل (المسيح) نور الخير في الرجال ومنحهم القوة للتغلب على طغيان القوة"، مضيفا أن جزءا من أهمية احتفالات عيد الميلاد هو "ببساطة الفرح بسبب قرب الرب" من البشرية.

وخلال العشاء الرباني، انضم بنديكتوس إلى رجال الدين الآخرين في توزيع الرقائق على المسيحيين، وكما جرى في العام الماضي، بدأت صلوات منتصف الليل الساعة العاشرة من مساء الجمعة/ السبت بتوقيت روما، بدلا من منتصف الليل. وأوضح الفاتيكان أن الفاصل الزمني المبكر من شأنه منح البابا (83 عاما) بضع ساعات من النوم قبل واجبات يوم الكريسماس.

أحزان مسيحيي العراق تهيمن على الاحتفالات

Weihnachtsfeier am Heiligen Abend in Bethlehem
بطريرك اللاتين فؤاد طوال اثناء احتفالات بيت لحمصورة من: AP

وفي بيت لحم، احتفل الآلاف في مهد المسيح بعيد الميلاد، وسط أحزان مسيحيي الشرق لاسيما على اقرانهم في العراق الذين يواجهون تهديدات إرهابية تهدد بنزوحهم من وطنهم. وقال بطريرك اللاتين فؤاد طوال في عظته، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) : "أمنية العيد أن ترتفع دقات أجراس الكنائس فتغطي بألحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الأوسط الجريح". وأضاف "في عالم يمزقه العنف والتطرف ويشرعن الأعمال السيئة حتى الاغتيالات في الكنائس، يأتي طفل بيت لحم (المسيح) ليذكرنا بأن الوصية الأولى هي الحب ويعلمنا التسامح والمصالحة وحتى مع أعدائنا".

ودعا البطريرك طوال (70 سنة)، راعي الطائفة الكاثوليكية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن وقبرص، إلى حوار الأديان باعتباره "حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي، لأنه الحل لمعظم مشاكلنا الحياتية والاجتماعية". وقال "صعقنا للمذبحة" التي تمت في بغداد داخل كنيسة سيدة النجاة، معتبرا أن الضحايا الذين سقطوا هم "امتداد لآلاف ضحايا العنف والأصولية التي تضرب أينما كان".

Weihnachtsfeier am Heiligen Abend in Bethlehem
من احتفالات الليلة المقدسة في بيت لحمصورة من: AP

وجرى قداسا الفاتيكان وبيت لحم وسط إجراءات أمنية مشددة. ففي روما ذكرت أجواء الاحتفالات بواقعة السيدة المختلة التي قفزت في التوقيت نفسه من العام الماضي من فوق أحد الحواجز واندفعت نحو البابا بقوة مما تسبب في سقوطه أرضا دون أن يصاب بأذى. كما هيمنت هواجس الطرود الملغومة التي استهدفت سفارتين مؤخرا في العاصمة الإيطالية. أما في بيت لحم، فتمركزت قوات الأمن الفلسطينية وقامت بتطويق المكان نظرا للحساسيات السياسية والخصوصية الدينية لتلك المنطقة وسائر أنحاء الضفة الغربية.

( أ م ع / أ ف ب / د ب أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد