آخر رعاة الأغنام في ألمانيا
تربية الأغنام من أقدم المهن في عالمنا. وحتى نهاية القرن الثامن عشر كانت هذه المهنة منتشرة كثيرا. وكان مربو الأغنام يقدمون منتجات مهمة جدا كالصوف واللحم والجلود والحليب. فما وضع تربية الأغنام في ألمانيا اليوم؟
كنوت كوتشيك أحد الرعاة القلائل في ألمانيا الذين لا يزالون يعتمدون في تأمين قوتهم على تربية الأغنام. وهنا في الصورة يقود كوتشيك أغنامه إلى أحد المراعي.
كريستيان، يعمل حاليا كراعي أغنام في مزرعة تبعد 50 كيلومترا عن مكان إقامته. أي أن على كريستيان أن يقطع يوميا مسافة 100 كليومتر.
كما يقول الراعي المسن أرنو لاوبه، فإنه من المهم أن تكفي مساحة المراعي التي يؤجرها مربي الأغنام كافية لقطيعه؛ فالصراع على مراعي التأجير ازداد حدة.
هذا هو الراعي الشاب مارسيل، الذي يعمل منذ انتهاء تدريبه على مهنة رعي الأغنام في مزعة كنوت كوتشيك. وعلى وجه الإجمال يعمل في المزرعة ثلاثة رعاة.
أحد الرعاة يساعد على ولادة حمل كي يبصر النور. ومدة الحمل عند الأغنام عدة أشهر، وهي تعني للرعاة ومربي الماشية الكثير، فهي تتطلب عملا شاقا ليلا نهارا.
"فرخ البط عوام"، مثل ينطبق على هذا الصبي، ابن أحد الرعاة الذي يساعد أباه في عمله. وربما يحلم هذا الصبي بأن يصبح مثل أبيه راعي أغنام يوما ما.
هذا الشاب عمل سابقا كممرض ويريد الآن الانتقال إلى مهنة رعي الأغنام. ورغم أن هذه المهنة صعبة، إلا أنه معجب بها ويريد أن يصبح راعيا.
تحول الجزارون إلى عمال متجولين، فسابقا كان هذا العمل متوفرا في كل قرية. واليوم يجب عليهم قطع مسافات طويلة إلى مواقع تربية الأغنام القليلة.