ترامب يرفض الاستماع لتسجيل واقعة قتل خاشقجي "الفظيع للغاية"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه رفض الاستماع إلى التسجيل التركي لواقعة مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا. وفي تصريحات لمحطة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال ترامب اليوم الأحد (18 تشرين الثاني/ نوفمبر) "لدينا التسجيل وأنا لا أرغب في سماعه. وبالنسبة لي ليس هناك سبب لسماعه"، وأجاب على سؤال من الصحفي كريس ووليس حول السبب في موقفه هذا بقوله إن المقطع مؤلم ومفزع. 

وأضاف ترامب: "لقد أُخْبِرتُ بشكل شامل عن الأمر ولا يوجد سبب لأسمعه"، مشيرا إلى أنه سأل مستشاريه عما إذا كان ينبغي عليه أن يسمعه، لكنهم نصحوه بألا يفعل "أعرف كل شيء جاء في الشريط دون أن أضطر إلى سماعه، فهو وحشي للغاية وفظيع للغاية ومفزع".

وأعلن ترامب أمس السبت أنه يعتزم تقديم تقرير عن قتل خاشقجي بحلول بعد غد الثلاثاء. وكانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت في وقت سابق أن تقديرات وكالة (سي آي ايه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو نفسه من أمر بقتل خاشقجي في القنصلية. في المقابل، ذكرت الحكومة الأمريكية أن تقدير وكالة (سي آي ايه) ليس تقريرا نهائيا.

ولدى سؤاله عما إذا كان ولي العهد الذي ينفي أي علاقة له بالجريمة، كذّب على الرئيس، أجاب ترامب "لا أعرف. من يمكن أن يعرف فعلاً؟". وأضاف أن ولي العهد "قال لي إن لا علاقة له بما حدث. قالها لي ربما خمس مرات، في مناسبات مختلفة، بما في ذلك منذ أيام".

وغيّرت السعودية مرارا وتكرارا روايتها الرسميّة لما حصل مع خاشقجي بعد أن دخل إلى قنصليّتها في اسطنبول في 2 تشرين الأوّل/أكتوبر. وذكر ترامب بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على مسؤولين سعودين وشدد على أن السعودية حليف رائع. وقال "أريد أن أبقى مع حليف كان ممتازاً في اشكال عدة".

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه أطلع الرياض وواشنطن وباريس وبرلين على تسجيلات بشأن جريمة قتل خاشقجي. وأكد اردوغان مراراً أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية" لكنه أبعد المسؤولية عن العاهل السعودي. 
وحسب تقارير إعلامية، فإن السلطات التركية عرضت على جينا هاسبل رئيسة الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) خلال زيارتها لأنقرة تسجيلات صوتية لعملية قتل خاشقجي. ولا يزال من غير الواضح بعد على وجه الدقة ما الذي ورد في التسجيل، في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد التسجيلات اتصال فرد من الفريق الخاص الذي حضر إلى القنصلية وتألف من 15 شخصا، قوله خلال الاتصال مع الرياض بعد الجريمة إن العملية تمت.

م.أ.م/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)