1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اقتراحات تركية جديدة وأوروبا تحتاج وقتا لدراستها

٧ مارس ٢٠١٦

عرضت تركيا اليوم استعادة كل المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان في مقابل مضاعفة الأموال التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إليها، فيما قال مسؤول بالاتحاد إن زعماءه لن يتمكنوا اليوم من الاتفاق على خطة تركيا.

https://p.dw.com/p/1I8va
Brüssel EU-Türkei Gipfel- Angela Merkel
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hoslet/Pool

قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن زعماء الاتحاد لن يتمكنوا اليوم الاثنين ( السابع من آذار/ مارس 2016) من الاتفاق على خطة طموحة طرحتها تركيا لوقف تدفق المهاجرين على أوروبا لكنهم سيرحبون بالمقترحات ويعكفون على دراستها في الأيام المقبلة.

وفاجأ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الزعماء الأوروبيين في قمة طارئة بشأن أزمة المهاجرين بعرضه استقبال كل المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى أوروبا من تركيا في المستقبل في مقابل المزيد من الدعم المالي وتسهيل إجراءات سفر الأتراك إلى أوروبا دون تأشيرة وتسريع محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد.

وقال المسؤول "أعجبت الفكرة العديد من الدول بالفعل لكن لا يمكن قبولها في اتفاق الليلة بسبب فترة إعدادها القصيرة جدا. سيرحبون بالعرض الطموح الأعلى لكن لا يمكنهم الانتهاء من كل النقاط اليوم، وأضاف قائلا "بعض التوضيحات مطلوبة. سنعمل عليها بشكل مكثف في الأيام المقبلة.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات إنه من غير المرجح أن يتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا اليوم الاثنين إلى اتفاق على المقترحات التركية الجديدة. وغرد ممثل مالطا في بروكسل على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي نقلا عن موسكات قوله إن "اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا يحتاج إلى مزيد من الوقت". وتابع أن التوصل إلى "اتفاق اليوم غير مرجح".

فيما غرد المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس بدوره على تويتر قائلا: "إن رئيس الوزراء فيكتور اوربان اعترض على طلب تركيا بإعادة توطين طالبي اللجوء لديها مباشرة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتكافح أوروبا مع تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء، والذي أسفر عن وصول أكثر من مليون شخص إلى شواطئها العام الماضي، فضلا عن وصول حوالي 135 ألف شخص منذ بداية عام 2016.

ولوقف التدفق، سعى الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة من تركيا، التي كانت نقطة انطلاق لمعظم المهاجرين. وفي العام الماضي، عرضت بروكسل 3 مليار يورو لتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا في مقابل جهودها لمنعهم من مواصلة رحلتهم نحو أوروبا.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو اليوم الاثنين "بهذا الاقتراح الجديد، هدفنا هو إنقاذ حياة اللاجئين.. ومكافحة مهربي البشر وبدء حقبة جديدة في علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي".

وبموجب الخطة التي أطلعت عليها (د.ب.أ)، فإن تركيا سوف "تسمح بعودة سريعة لجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون إلى الجزر اليونانية من تركيا...لفترة مؤقتة ولأغراض إنسانية فقط". وفي المقابل، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقبل بصورة مباشرة اللاجئين السوريين الذين يعيشون على الأراضي التركية، مع إعادة توطين طالب لجوء مقابل كل مهاجر تتم إعادته من اليونان.

وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس إن هذا سيوجه "ضربة للمهربين" من خلال إقناع المهاجرين بتقديم طلب لجوء قبل مغادرة تركيا، وذلك لإعادة توطينهم في دول الاتحاد الأوروبي. لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أبدى اعتراضه على مثل هذه الخطوة قبل القمة، معتبرا أنه سيكون أكثر منطقية نقل السوريين مباشرة من اليونان.

ويطالب الاقتراح التركي الاتحاد الأوروبي بالموافقة على 3 مليارات يورو إضافية لمواجهة تدفق اللاجئين حتى عام 2018. ومن المطالب التركية الأخرى، رفع متطلبات تأشيرة الاتحاد الأوروبي للمواطنين الأتراك قبل تموز/يوليو وتحقيق تقدم في جهود أنقرة المستمرة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقبيل القمة، دعا رئيس الوزراء التركي إلى "التضامن"، محذرا من أن مستقبل القارة الأوروبية على المحك. وقال أوغلو للصحفيين في بروكسل :"هذه القمة نفسها توضح أهمية تركيا للاتحاد الأوروبي وأهمية أوروبا لتركيا.. وعلينا أن نعمل سويا، كتفا بكتف، من أجل مستقبل قارتنا". وأعرب عن أمله في أن تنجح القمة وأن تمثل "نقطة تحول" إيجابية في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى رغبة بلاده في الانضمام إلى الاتحاد.

من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين إنه "قلق بشدة" بشأن الحل الذي يناقشه زعماء أوروبا لإنهاء أزمة اللاجئين داعيا الدول لمشاركة تركيا في تحمل العبء باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.

وقال فيليبو غراندي في مناسبة بجنيف "في خطة العمل المشتركة أهم شيء هو مساعدة تركيا في تحمل العبء والمسؤولية باستقبال الناس ...ليس الآلاف ولا عشرات الآلاف ولكن مئات الآلاف".

م.م/ ع.ش ( رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات