الأحذية الضيقة والعالية تضر بالأقدام
٦ يناير ٢٠١٦
حذر روبرت رودل، رئيس قسم جراحة تقويم عظام الأطفال وترميم التشوهات وجراحة القدم في مستشفى جامعة مونستر بألمانيا من أن النساء اللائي ترتدين الكعوب العالية بانتظام والمسنين الذين يمشون على الأقدام بنعال خفيفة يعرضون صحتهم للخطر. من جهته حذر الطبيب كارل-ديتر هيلر، نائب رئيس الرابطة المهنية الألمانية لجراحي العظام، البالغين من أن الأحذية المدببة وذات الكعوب العالية قد تبدو رائعة من حيث الشكل إلا أنها غير صحية للقدم.
ويرتدي أغلب الأطفال أحذية ليست ملائمة معظم الوقت، إلا أنهم يتمكنوا من اللعب والركض بأحذية تكون بها مساحة كبيرة للغاية للأصابع أو كافية. وقال الطبيب رودل "نحو ثلثي أحذية الأطفال مقاسها خاطئ. وغالبيتها صغيرة للغاية". لكن ينبغي على الآباء الذين يشترون أحذية لأطفالهم سنويا ألا يقلقون، حيث يقول رودل إنه لا توجد أي مضاعفات تنتج عن ارتداء الأطفال أحذية ضيقة قليلا. وأضاف أنه لا يوجد سبب للخوف من الأقدام المسطحة في الأطفال دون السادسة، مشيرا إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الحذاء في التشوه حيث أن هذا التشوه يختفي في النهاية.
وبحسب دراسة صدرت عام 2012 لقسم طب العظام في مستشفى جامعة توبنجن، يعاني ما يصل إلى 23 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عاما من تشوه إبهام القدم الأروح. وغالبا ما توصف هذه الحالة بظهور نتوء في جانب الأصبع الأكبر وهو ما ينتهي بميل الأصبع تجاه الأصبع الثاني بدلا من أن يكون مستقيما. وهذا ما يتسبب غالبا في مزاحمة الأصابع الأخرى في موضع الأصابع بالحذاء ما يجعلها تميل للأعلى وتحتك بالحذاء ما يسبب الألم.
تنتشر هذه الحالة على الأغلب بين النساء اللائي ترتدين الأحذية ذات الكعوب العالية بانتظام وبعضهن يشعرن أيضا بألم عندما يتحولن إلى الأحذية ذات الكعوب المسطحة. يشار إلى أن حدوث التغييرات في القدم لا تكون دائما أمرا يدعو للقلق. وذكر هيلر أن " تشوه القدم هو جزء طبيعي من عملية التقدم في العمر وتصيب الكثير من الأشخاص". غير أنه عندما يصاحبه ألم فأن القدم تكون قد أصيبت. والقيام بتمرينات خاصة بالقدم وعمل تمارين بأقدام عارية من الإجراءات المساعدة طالما أن الأنشطة لا تسبب ألم.
وينصح هيلر " بالسير في أرجاء المنزل منتعلا الجوارب من وقت لأخر". وفيما يتعلق بكبار السن يمكن أن تشكل الأحذية غير الملائمة تهديدا للحياة . وفي حين أن الخف يكون مريحا ويسهل انتعاله إلا أنه لا يوفر أي مساعدة دعم ويسهل حالات السقوط . قام الطبيب كيليان راب الذي يعمل في عيادة تأهيل المسنين في مستشفى روبرت بوش في شتوتجارت هو وزملاؤه في عام 2014 بتحليل أكثر من 70 ألف حالة سقوط في نحو 530 دارخاص برعاية المسنين في بافاريا. ومن النتائج التي توصلوا إليها هي أن "السقوط أثناء ارتداء نعال خفيفة أسفرت كثيرا عن حدوث إصابات خطيرة ".
س.ع / ف.ي (د ب أ)