1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار المظاهرات في مصر ضد تعيين محافظ مسيحي

١٧ أبريل ٢٠١١

تواصلت في قنا لليوم الثالث على التوالي المظاهرات التي انطلقت يوم الجمعة احتجاجاً على تعيين محافظ مسيحي. وردد المتظاهرون شعارات دينية تندد بقرار التعيين، وهددوا بقتل المحافظ الجديد مطالبين بتعيين محافظ مسلم.

https://p.dw.com/p/10v9O
كانت الثورة الشعبية في ميدان التحرير رمزاً للوحدة الوطنية - فهل تغير الوضع الآن؟صورة من: picture alliance / dpa

واصل مسلمون في محافظة قنا بجنوب مصر لليوم الثالث على التوالي احتجاجاتهم على تعيين مسيحي محافظاً. وقال شهود عيان إن ألوف المسلمين الذين يحتجون على تعيين عماد ميخائيل محافظاً لقنا، وضعوا صورة رأس مقطوع على صورة للمحافظ الجديد أمام ديوان عام المحافظة حيث واصلوا اعتصامهم. وتمثل صورة الرأس المقطوع تهديداً بالقتل. وقال محتج لرويترز إن المسلمين الغاضبين سيقتلون المحافظ الجديد إذا جاء إلى المحافظة.

وحسب وكالتي "رويترز" و"الألمانية" فإن التيارات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين هي التي تنظم هذه المظاهرات منذ يوم الجمعة احتجاجاً على تعيين المحافظ المسيحي. وقال شاهد عيان إن المحتجين منعوا الموظفين من دخول ديوان عام المحافظة اليوم وإن قوات الجيش التي تحرس المبنى لم تتدخل. ويعد الاحتجاج على تعيين ميخائيل من التحديات التي تواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير/ شباط.

قطع السكك الحديدية والطرقات السريعة

Protest Bombenanschlag Kopten Ägypten
تعرض الأقباط في مصر في الفترة الأخيرة إلى اعتداءات عديدة، ينسبها البعض إلى أمن الدولة السابق وإلى السلفيينصورة من: picture alliance/dpa

وواصل المتظاهرون قطعهم لحركة القطارات والطرق السريعة بين القاهرة وأسوان لليوم الثاني على التوالي، وأدى ذلك إلى تكدس مئات المسافرين في محطات السكك الحديدية في قنا والأقصر بعد أن توقفت حركة القطارات تماما. كما تسبب قيام المحتجين على تعيين محافظ مسيحي لقنا بقطع طريق أسوان-القاهرة ومنع حركة القطارات مابين القاهرة أسوان وأسوان القاهرة، ما أدى إلى إرباك الحركة السياحية في الأقصر حيث فشلت عشرات المجموعات السياحية القادمة من البحر الأحمر وعبر القطارات في الوصول للأقصر.

وكان مسلمون قد تجمعوا يوم الجمعة أمام ديوان عام محافظة قنا معلنين رفضهم تعيين ميخائيل محافظاً لقنا، خلفاً لمجدي أيوب، وهو مسيحي أيضاً. ويقول مسلمون إن أيوب لم ينجح في عمله وإن الحوادث الطائفية في المحافظة زادت خلال فترة عمله التي استمرت نحو ست سنوات. وخلال أعياد رأس السنة الميلادية العام قبل الماضي قتل ستة مسيحيين في قنا بالرصاص وسط جو من التوتر الطائفي وحكمت محكمة أمن دولة عليا طوارئ على مسلم بالإعدام لإدانته بقتلهم. ووقعت حوادث طائفية عديدة في المحافظة في السنوات الماضية شملت حرق بيوت ومتاجر وسيارات وإتلاف ممتلكات عامة أيضاً.

وقال محتج في اتصال هاتفي مع رويترز "نحن أمام الديوان العام منذ ثلاثة أيام وسنبقى ثلاثة أسابيع أو ثلاثة شهور أو ثلاث سنوات." أضاف "لو حاول الوصول إلى المكان سنقتله." وتابع "معنا إخوة مسيحيون يرفضون المحافظ النصراني، هم لا يريدون فتنة. نحن وهم عانينا كثيراً من أيوب." وردد المحتجون الذين وقفوا تحت أشعة الشمس الحارقة أمام ديوان عام المحافظة اليوم هتافات "عايزينه مسلم" و"لا إله إلا الله إسلامية إن شاء الله". وكان تعيين محافظين جدد من بين مطالب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك.

(س ج / د ب أ، رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد