واقعة اعتداء الصحفي العراقي على الرئيس الأمريكي
١٨ ديسمبر ٢٠٠٨مشاكل الصحافة توّجتها هذا الأسبوع واقعة الهجوم ألحذائي الذي نفذه الصحفي العراقي منتظر الزيدي على الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش خلال مؤتمر صحفي رسمي في بغداد.
العالم كله شهد الواقعة على الفضاء لأن الحكومة العراقية شفافة تماما بشأن علاقاتها مع أمريكا وهكذا فان كل لقاءات المسؤولين تتم بحضور الصحافة، ولكن الحادث هذه المرة جاء كبيرا جدا، وقد وضع الصحافة في مشكلة..هل وضع الساسة في مشكلة؟ هل تواجه حكومة العراق مشكلة في هذا الموضوع؟ ماذا ينتظر الزيدي؟ ما سر التعاطف الإعلامي الدولي معه؟ وأسئلة أخرى ناقشناها في منبر حوارنا اليوم على صفحة أول الكلام من مجلة" العراق اليوم".
ودعونا المستمعين أن يشاركونا الحوار بالإجابة عن سؤالنا
هل تعتقد انه يحق للصحفي أن يستغل الثقة الممنوحة له للتعبير عن مشاعره الشخصية؟
رئيس تحرير موقع شبابيك الالكتروني الصحفي كريم البيضاني ، ذهب الى انه لا يمكن عزل الأجزاء عن بعضها وان ما قام به منتظر الزيدي هو جزء من مؤامرة كبيرة تستهدف الحكومة ، والموضوع قد اعد سلفا
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: كريم البيضاني : نفس القوى التي افتعلت قضية صابرين الجنابي رتبت قضية منتظر الزيدي)
فيما بارك الصحفي العراقي من قناة الرافدين الفضائية عبد السلام الضاري ما قام به الزيدي معتبرا ذلك عملا وطنيا يجبر الصحفي ان يخرج عن حياده المطلوب منه في كل الأحوال.
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد السلام الضاري: أمام مثل هذا العمل أنا أنسى حيادي وأتجرد عن مهنيتي الصحفية)
وأكد كريم البيضاني أن هذه الواقعة ما كان لها أن تحدث في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين لو كان استضاف رئيس إحدى الدول لأن صدام لم يكن يسمح بأي شكل من المؤتمرات الصحفية
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: كريم البيضاني : لم تكن توجد مؤتمرات صحفية في عهد صدام حسين وكل شيء كان مراقبا ومفلترا)
و علّق البيت الأبيض يوم أمس أنّ الأمر متروك للحكومة العراقية لتحديد ما إذا كان الشخص الذي هاجم بوش يجب أن يعاقب أم لا. كاشفا أن "الرئيس الأمريكي لا يكن أي مشاعر سلبية بشأن الحادث". الأمر الذي أيّده عبد السلام الضاري معتبرا هذا الاعتداء شكلا من أشكال الاحتجاج:
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد السلام الضاري: أليست هذه هي الديمقراطية التي جاءت بها الولايات المتحدة للعراق؟)
وطالب بيان صدر عن منظمة مراسلون بلا حدود سجلناه من مقر المنظمة في باريس بإطلاق سراح منتظر الزيدي
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: نص صوتي لبيان منظمة مراسلين بلا حدود)
الصحفي في مجلة شتيرن وصحيفة دي تسايت البريشت ميتسغير ذهب الى أن ليس من حق الصحفي أن يهاجم الآخرين بغير القلم لأن هذا هو سلاحه
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: قد يكون الزيدي منزعجا من الرئيس بوش، لكن كان هذا تجاوزا منه)
ثم عاد ميتسغير وسرد واقعة صحفية المانية ضربت المستشار الألماني "كيسنر" قبل أربعين عاما لسبب ماضيه النازي، وقد حكم عليها بالسجن لمدة 6 أشهر
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: تدفع المشاعر الوطنية الصحفيين إلى أن يخطئوا أحيانا)
و اختلفت آراء المستمعين وتباعدت بين مؤيد لما قام به الزيدي وبين رافض له يعتبر إن الحرية المتاحة للعراقيين لا يجب أن تدفعهم الى سوء التصرف
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: رأي المستمع طاهر من السليمانية)