هل ما زال أوباما يسحر قلوب الألمان؟
يقوم الرئيس الأمريكي في 18 من الشهر الجاري بأول زيارة رسمية له لألمانيا منذ توليه الرئاسة. DW تجس نبض شعبية أوباما بين الألمان وخاصةً بعد فضيحة تجسس السلطات الأمريكية على الإنترنت التي نُشِرَت تسريبات حولها مؤخرا.
بحر من المعجبين
أثناء حملته الانتخابية الأولى كان أوباما يريد إلقاء خطابه أمام بوابة براندنبورغ في برلين ولكنه تراجع عن إلقاء خطابه أمام البوابة بعد أن أشارت المستشارة ميركل إلى عدم موافقتها على استخدام هذا المكان من أجل الحملات الانتخابية الأجنبية. فانتظره الكثيرون بصبر لأكثر من ساعة في منطقة عليها حراسة أمنية مشددة عند "عمود النصر" في برلين، حيث ألقى خطابه.
أوباما لمنصب المستشار
في يوليو/ تموز 2008 أبدى باراك أوباما، الذي كان سيناتوراً آنذاك، اهتمامه بألمانيا من خلال زيارته الرمزية التي قام بها إلى برلين، وخاطب فيها حشد من الناس بلغ عددهم 200 ألف شخص عند "عمود النصر" في برلين. ورفع أحد الحاضرين لافته مكتوب عليها: نريد "أوباما لمنصب المستشار". وها هو أوباما يعود إلى برلين بين 18 و 19 يونيو/ حزيران 2013 في أول زيارة رسمية له إلى ألمانيا منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.
احتفالات بأوباما فيما وراء البحار
كان أصحاب أحد متاجر الالكترونيات في مدينة هامبورغ الألمانية من الذين قاموا بعرض أول حفل تنصيب للرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير/ كانون الثاني 2009. وقبل شهرين من حفل التنصيب احتفل ملايين الألمان عبر ألمانيا في ليلة الانتخابات الأمريكية.
استراتيجات جديدة في الحملات الانتخابية
في عام 2008 التقى باراك أوباما، الذي كان سيناتوراً آنذاك، برئيس بلدية برلين كلاوس فوفيريت في برلين. وبعد أن شهدت حملة أوباما نجاحاً واسعاً، بدأ الساسة الألمان ييتبنون استراتيجياته في الحملات الانتخابية، من خلال تنظيم القواعد الشعبية على مواقع الإنترنت. وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والمدوَّنات والتبرعات على الإنترنت عنصراً أساسياً في حملات الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا.
وجبة "أصابع أوباما"
بعد أول فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية، ظهرت وجبة غذائية جديدة من شرائح الدجاج المقلي في مدينة فرانكفورت الألمانية وتم تسميتها بِـ "أصابع أوباما"، وقام بتسويقها متجران وفروعهما في ألمانيا، وهما: بلوس ونيتّو، لمدة أسبوع على الأقل.
محطة عبور مؤقته في ألمانيا
في طريقه من مصر إلى فرنسا توقف أوباما في ألمانيا في يونيو/ حزيران 2009 ، وزار مدينة درسدِن والمُعتَقل النازي السابق بوخِنفالد والمركز الطبي الأمريكي في منطقة لاندشتول الألمانية. لكن تلك كانت مجرد محطة عبور مؤقتة. أما أول زيارة رسمية له إلى ألمانيا فهي بين 18-19 يونيو/ حزيران 2013 بناءً على دعوة رسمية من المستشارة ميركل، وذلك بعد أن يكون قد حضر قمة الدول الصناعية الثمان G8 في إيرلندا الشمالية.
سياسة وفن
التغيير السياسي في الولايات المتحدة ألهَمَ الفنانين أيضاً. هذا الزائر في الصورة ينظر إلى عمل فني تحت عنوان: 'أوباما'. وهي لوحة بريشة الفنان فيك مونوز في معرض الفنون الجميلة السابع والأربعين في مدينة كولونيا الألمانية بتاريخ إبريل/ نيسان 2013، والذي شارك فيه حوالي 200 عارض دولي.
أنغيلا وباراك
في يونيو/ حزيران 2011، مَنَحَ أوباما المستشارةَ الألمانية أنغيلا ميركل وسام الحرية الرئاسي، وهي أعلى جائزة مدنيّة في الولايات المتحدة، ثم قام بتكريمها في مأدبة عشاء رسمية في حديقة الورود في البيت الأبيض. ودفعت هذه المناسبة صحيفة واشنطن بوست لنشر مقال بعنوان: "الآن حان دور أنغيلا وباراك"، بالاسم الأول لكل من الزعيمين دون ذكر لقبيهما.
سياسة وألعاب
في المعرض الدولي للألعاب في مدينة نورمبرغ الألمانية الذي أُقيمَ عام 2009 كشفت ألمانيا النقاب عن تأثرها بأوباما كظاهرة ويتجلى ذلك في لعبة مينيستيك Ministeck (على يسار الصورة) للرئيس الأمريكي والتي يتم تجميع ملصقاتها الصغيرة الملونة لتشكل وجه أوباما. وعلى اليمين توجد صورة عادية للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
على أحَرّ من الجمر
أزرار للملابس عليها صور لأوباما في وعاء زجاجي تم تحضيره في حفلات انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية لدى مؤسسة برتلسمان الألمانية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012 في برلين. وقبل يوم من الانتخابات أشارت استطلاعات الرأي في الولايات إلى وجود سباق محموم بين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني. وأشارت استطلاعات الرأي في ألمانيا أن الألمان يفضلون فوز أوباما بمنصب الرئاسة بأغلبية ساحقة.
قبطان أمريكا في ألمانيا
في موكب كرنفال كولونيا في شوارع ألمانيا وبالتحديد في يوم الإثنين المسمى بإثنين الورود، وهو ذروة هذا الكرنفال، تم عرض صورة كاريكاتورية مكتوب عليها بأن أوباما هو "قبطان أمريكا". وفي المهرجان يحتفل الناس في الشوارع ويلبسون الملابس التنكرية ويسخرون من الساسة الألمان أيضاً.
رياح التغيير؟
بعد التسريبات الإخبارية حول أنشطة تجسس على الإنترنت قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA في عهد أوباما مؤخراً، قد يواجه أوباما جمهوراً أكثر صرامة هذه المرة في برلين. وقد تعهدت المستشارة أنغيلا ميركل أيضاً بمواجهة أوباما بهذه الفضيحة، لكن المتحدث باسم أوباما، جاي كارني، قال إن الرئيس الأمريكي لا يعتقد بأن محادثاته السياسية مع ميركل ستتأثر بهذه الفضيحة.