نفط كردستان يبحث عن مشتر
٦ يونيو ٢٠١٤يبدو أن محاولة من إقليم كردستان شبه المستقل في العراق لبيع أول شحنة من نفطه الخام على متن ناقلة قد باءت بالفشل للمرة الثالثة خلال أسبوعين بعدما أمرت السلطات المغربية الناقلة بمغادرة مياهها الإقليمية وحذرت إيطاليا تجار النفط من احتمال مواجهة إجراء قانوني من جانب بغداد إذا اشتروا صادرات متنازع عليها من إقليم كردستان العراق في انتكاسة جديدة للإقليم المتنازع مع الحكومة المركزية على مبيعات النفط.
"مبيعات خام نفط كردستان غير قانونية"
في السياق نفسه، بعثت وزارة الصناعة الإيطالية رسالة إلى التجار والمصافي تحذرهم فيها من أن الحكومة العراقية أبلغت سفارة ايطاليا في بغداد بأن مبيعات الخام تلك غير قانونية وقد يواجهون عقوبات من شركة تسويق النفط العراقية (سومو). وقامت حكومة إقليم كردستان بتحميل أولى شحنات النفط الكردي المنقول عبر خط أنابيب مملوك لها على الناقلة يونايتد ليدرشيب في ميناء جيهان التركي قبل نحو أسبوعين في خطوة قالت إن الهدف منها أن تظهر لبغداد سيطرتها على مبيعاتها النفطية. غير أن حكومة الإقليم لم تنجح حتى الآن في إيجاد مشتر للنفط في الوقت الذي كثفت فيه بغداد الضغط على الدول التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية بالعراق.
وكانت الناقلة قد غادرت المياه الإقليمية للمغرب بعدما رفضت السلطات في المملكة السماح لها بتفريغ حمولتها من الخام في ميناء المحمدية. وبعد أن أبحرت أولا متجهة إلى الولايات المتحدة بحسب بيانات لتتبع السفن ومصادر ملاحية ، ثم غيرت الناقلة وجهتها إلى البحر المتوسط في نهاية شهر أيار / مايو الماضي. وقالت مسؤولة بهيئة قبطانية الموانيء المغربية إن الناقلة لم ترسو في المحمدية وغادرت الميناء بدون تفريغ النفط بطلب من السلطات المغربية. وأضافت أن الناقلة ترسو الآن في المياه الدولية على بعد حوالي 34 ميلا عن الساحل المغربي.
على صعيد متصل، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن مخزونات نفط إقليم كردستان العراقي في ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط بلغت 2.8 مليون برميل مضيفا أن ثاني شحنة من الصادرات الكردية لم يتم تحميلها حتى الآن. وقال يلدز إن النفط يتدفق عبر خط أنابيب كردستان بمعدل 100 ألف برميل يوميا.
ز.أ.ب. / م. م. ( رويترز، السومرية نيوز)