ناخبو الكويت يختارون نوابهم وسط إقبال ضعيف
٢٧ يوليو ٢٠١٣توجه الناخبون الكويتيون إلى صناديق الاقتراع منذ الساعة الثامنة من صباح السبت (27 يوليو/ تموز 2013) لانتخاب نواب مجلس الأمة وسط حضور أمني مكثف. وتحدثت وكالات الأنباء عن إقبال ضعيف بسبب الحر الشديد في الكويت حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية، كما أنها أول انتخابات كويتية تنظم في رمضان ما قد يؤدي إلى ضعف الإقبال.
وتقاطع التيارات الإسلامية والليبرالية الاقتراع احتجاجا على تعديل القانون الانتخابي كما الحال خلال الاقتراع الأخير، عدا التحالف الوطني الديمقراطي وهو تجمع ليبرالي قريب من التجار بالإضافة إلى مشاركة القبائل الرئيسية.
وعشية الاقتراع السادس خلال سبع سنوات، دعت التيارات المعارضة الكبرى مجددا إلى مقاطعة الانتخابات مؤكدة أن التصويت سيعني إضفاء الشرعية على الفساد. ويرى المعارضون أن القانون الانتخابي الجديد سيمنح العائلة الحاكمة إمكانية التلاعب بنتائج الانتخابات.
ويحصر القانون الذي ثبتته المحكمة الدستورية في حزيران/ يونيو خيار أي ناخب بمرشح واحد فقط بعدما كان يمكنه اختيار أربعة مرشحين. وقال بسام عيد الموظف في الطيران المدني لوكالة فرانس برس بعدما صوت في مركز القادسية "آمل أن ينهي البرلمان الجديد ولايته التشريعية". وأضاف "نشعر بخيبة أمل من تكرار حل الدستور".
وقد تم حل البرلمان الكويتي ست مرات منذ أيار/مايو 2006، بسبب خلافات سياسية أو بقرار من القضاء. واستقالت الحكومة نحو 12 مرة خلال الفترة نفسها. ويتنافس حوالى 300 مرشح بينهم قلة من المعارضين. وبين المرشحين أيضا ثماني نساء وهو أقل عدد من المرشحات منذ أن حصلت الكويتيات على حق التصويت والترشح في 2005.
وتقرر إجراء الانتخابات الجديدة التي أعلنت غالبية أحزاب المعارضة مقاطعتها، بعد أن قضت المحكمة الدستورية الكويتية في 16 حزيران/ يونيو بإبطال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحل مجلس الأمة الحالي الموالي للحكومة.
والكويت الدولة الغنية بالنفط التي يقطنها 3.8 ملايين نسمة، بينهم 1.2 مليون كويتي، هي البلد الخليجي الوحيد الذي يتمتع ببرلمان منتخب مع بعض السلطات. وطبقا للدستور الذي يعود إلى 1962 فإن أمير دولة الكويت وولي العهد ورئيس الوزراء والمناصب الوزارية الأساسية بأيدي أسرة آل صباح الحاكمة منذ 250 سنة.
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، أ ف ب، رويترز)