1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل البوطي بتفجير بدمشق والمعارضة تقول إن اغتياله "جريمة بكل المقاييس"

٢١ مارس ٢٠١٣

ارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف احد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق إلى 42 قتيلا من بينهم الشيخ رمضان البوطي وحفيده، ودان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الاغتيال واصفا الاعتداء بأنه "جريمة بكل المقاييس".

https://p.dw.com/p/182KL
epa03634944 A handout picture made availabe the state-run Syrian news agency SANA shows the inside of al-Eman Mosque in the neighborhood of al-Mazraa in Damascus, Syria, 21 March 2013. A car bomb targeting the Iman mosque killed at least 16 people, including a prominent pro-regime Sunni clergyman, the Syrian Observatory for Human Rights activist group said. Syrian State television blamed the death of Sheikh Mohamed Said al-Bouti on 'terrorist gangs', a term used by the regime of President Bashar al-Assad to refer to rebels fighting for his overthrow. EPA/SANA / HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

قتل 42 شخصا وأصيب 84 آخرون بجروح في التفجير الذي وقع الخميس في احد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق وأودى بحياة الشيخ السني البارز محمد سعيد رمضان البوطي وحفيده، بحسب ما افادت وزارة الصحة السورية. وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل مساء نقلا عن الوزارة "ارتفاع عدد شهداء التفجير الارهابي الانتحاري في جامع الإيمان إلى 42 شهيدا و84 جريحا"، مشيرا إلى أن "من بين الشهداء أيضا حفيد العلامة البوطي".وكان التلفزيون الرسمي اعلن في وقت سابق ان البوطي، قتل في التفجير الذي استهدف المسجد. وقال في شريط عاجل "استهشد العلامة الكبير الاستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في التفجير الارهابي الانتحاري في جامع الايمان بالمزرعة في (شمال) دمشق".

وعرضت قناة "الإخبارية" السورية لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون. وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.

وفي أولى ردود الافعال، دان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، واصفا الاعتداء بانه "جريمة بكل المقاييس". وقال الخطيب لوكالة فرانس برس "نحن ندين بشكل كامل قتل العلامة د. سعيد رمضان البوطي ونقول إن ديننا وأخلاقنا لا تسمح أبدا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل"، مؤكدا أن "هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تماما"، مرجحا وقوف نظام الرئيس بشار الأسد وراءها.

وقال التلفزيون الرسمي إن البوطي "عالم متخصص في العلوم الإسلامية ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي"، علما ان القنوات الرسمية السورية كانت تبث خطبه خلال كل صلاة جمعة.

وينتمي الشيخ النحيل إلى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد في العام 1929 ونال شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر في عام 1965. وتعرض البوطي لانتقادات واسعة في صفوف المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.

ويقول ناشطون معارضون إن البوطي طرد من احد مساجد دمشق في تموز/يوليو 2011 بعد قوله ان "غالبية الناس الذين يخرجون من صلاة الجمعة الى التظاهر، لا يعرفون شيئا عن الصلاة"، في إشارة إلى التظاهرات الأسبوعية المعارضة للنظام التي انطلقت منتصف آذار/مارس 2011.

م. أ. م / ي ب (أ ف ب، د ب أ)