معرض "أليس رومانسياً؟": بين الشاعرية والاستفزاز
في ظل الأزمات التي تعصف بالعالم في الوقت الراهن، يسعى الكثيرون بشكل متزايد إلى العثور على مساحات للهدوء والعودة إلى الخصوصية والشاعرية. هذا هو محور معرض "أليس رومانسياً؟"، إلا أن تعريف الرومانسية مختلف عما يعهده البعض.
شواطئ جميلة
يسعى منظمو المعرض في متحف مدينة كولونيا للفنون التطبيقية إلى إبراز حنين الناس إلى الرومانسية، وذلك من خلال فضاءات تخيلية وأخرى متحركة. ومن لا يرغب في الجلوس على هذا الكرسي أمام هذا المنظر الخلاب؟
ملجأ سري
هل هذه غرفة أطفال فوق الشجرة أم مقر لعشاق الطيور؟ هذا العمل بعنوان "خزانة مراقبة الطيور" يجسد الرغبة في الهدوء والانعزال. المعرض يقدم تصاميم لا تنسجم مع الصورة العامة وليست كاملة، وهي بذلك تناقض بشكل متعمد الواقعية التي يتسم بها عصرنا الراهن.
احترام ما هو جميل
تقوم مجموعة من المصممات والمصممين التقنيين بنزهات دورية في الغابة من أجل استلهام تصاميم جديدة، إلا أنها تتعامل أيضاً مع أفكار ومواد تقليدية، خاصة تلك المرتبطة بعوالم قصص الخيال. بعض نتائج هذه العملية تجسدها هذه القنينة.
بين الضوء والظلام
لم ترتبط الرومانسية دائماً بالضوء، خاصة لدى شعراء وفناني وموسيقيي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، الذين أبدوا اهتماماً بالشجن والظلام. لذلك، فإن هذه المصابيح المزينة بكريستال سفاروفسكي لا تعطي الكثير من الضوء، ورومانسيتها مزيج من الضوء والظلمة.
المظاهر خداعة
بالإضافة إلى الأعمال ذات المضامين الجادة، يقدم المعرض أعمالاً ذات حس فكاهي وساخر وغير مألوف. ومجرد التفكير في الجلوس على كومة من نباتات الصبار يخلّف إحساساً غير مألوف. في الحقيقة، تتألف هذه الأريكة من كرات من البلاستيك الخفيف.
لطيف... ولكن؟
للوهلة الأولى تبدو هذه الدمية لطيفة، إلا أن نظرة ثانية تثير المشاعر، فمن خلال المرآة يمكن ملاحظة أنها تحمل مسدساً. ويريد مصممو هذا العمل لفت نظر الزوار إلى موضوع انتشار السلاح في المجتمعات والعنف المرتبط به.
عائلة مثالية
يتلاعب معرض "أليس رومانسياً؟" بنظرتنا للعالم المثالي. وقد قام المصمم جايمي هايون باستعارة موضة التماثيل الخزفية وإلباسها حلة عصرية. ومن خلال تصميم هذه التماثيل التي تصور عائلة عصرية، يريد المصمم لنا أن نتساءل: هل نريد أن نكون بمثل هذا الكمال والسطحية؟!
الحنين إلى الطبيعة
هذا العمل، الذي يتضمن مقاعد وطاولة طعام، يحمل عنوان "الحياة في الريف"، ويشير إلى النجاح الذي حققته بعض مجلات الديكور مؤخراً، من خلال عرضها لتصاميم تضفي نوعاً من الفردية على غرف المعيشة.
جدار للهو
يدعو هذا العمل، الذي يحمل عنوان "فوضى في المنزل"، إلى نبذ فكرة التصاميم المرتبة والجميلة للمنزل، وترك جدار واحد على الأقل كحقل للتجارب. يصور المعرض نظرات مختلفة تماماً عن الرومانسية، إلا أن ما يجمعها هو نداؤها لمزيد من الفردية.