مظاهرات محدودة في البحرين وسط انتشار أمني مكثف

شهدت مناطق متعددة في البحرين صباح اليوم الأربعاء (14 أغسطس/آب) مظاهرات ومسيرات محدودة، وسط انتشار أمني مكثف. وأكد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الكثير من المحال التجارية أغلقت أبوابها استجابة للإضراب الاختياري الذي دعت إليه المعارضة، بينما انتظم العمل في الدواوين والوزارات الحكومية.

وكانت المعارضة قد دعت إلى التظاهر والإضراب اليوم احتجاجا على سياسات الحكومة "القمعية" وللمطالبة بالمزيد من الديمقراطية. من جانبها، نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم الأربعاء أن وزارة الداخلية أعلنت عن قيام مجموعة من "الإرهابيين بتنفيذ عمل إرهابي تمثل باستهداف حياة عامل آسيوي بقنابل المولوتوف وإصابته بإصابة بليغة أثناء قيامه بإزالة الحواجز التي وضعوها لترهيب المواطنين ومنعهم من مزاولة أعمالهم".

وأكدت الحكومة البحرينية أكثر من مرة على مدار الأيام الماضية أنها "ستتصدى لأي مظاهر للإخلال بالأمن والنظام العام". كما شددت إجراءات الأمن حول بعض القرى الشيعية في محاولة لإحباط الاحتجاجات المقررة. وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم سيحاولون الضغط على الأسرة الحاكمة من أجل السماح بالمزيد من الديمقراطية في البلد الذي يقطنه 1.25 مليون نسمة ودعوا الناس للتجمع قرب السفارة الأمريكية. فيما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان أن "التواجد الأمني في مختلف مناطق المملكة يهدف إلى حفظ الأمن والنظام العام وضمان انسياب الحركة المرورية".

من جهتها، قالت المعارضة إن السلطات عزلت عدة قرى شيعية بقطع الطرق بكتل أسمنتية وأسلاك شائكة. وقالت جمعية الوفاق، أكبر حركات المعارضة البحرينية، إن هذه الإجراءات تهدف إلى "منع المواطنين من التظاهر". وعلى الرغم من إعلانها عدم مشاركتها في الاحتجاجات، إلا أنها شددت على حقها في التظاهر السلمي.

وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أمر باتخاذ تدابير جديدة للحد من التظاهرات التي ما زالت تنظم بشكل مستمر في القرى الشيعية منذ انطلاق الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في 14 شباط/فبراير 2011. وتضمنت التدابير منع التظاهر في العاصمة المنامة ومنح قوات الأمن صلاحيات إضافية للتعامل بحزم مع الاحتجاجات.

ش.ع/ س.ك (أ.ف.ب، رويترز)