مطاردة عمالقة البحر
منذ عام 1986 يُمنع صيد الحيتان لأغراض تجارية. ومع ذلك فإن بعض البلدان، كاليابان، لا تلتزم بهذا الحظر. أستراليا رفعت الآن دعوى قضائية ضد اليابان أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
صيد الحيتان مستمر
حتى في عام 2013 ما يزال صيد الحيتان واقعا معاشا. وعلى الرغم من حظر الصيد على الثدييات البحرية العملاقة المهددة بالانقراض منذ عام 1986، لازال الصيادون من النرويج وأيسلندا واليابان يتعقبون الحيتان ويصطادونها بدافع البحث العلمي، كما يدّعون.
خطر الانقراض
منذ حظر صيد بعض الأسماك العملاقة، استقرت نسبة العديد من الأنواع. ولكن مع ذلك فإن الحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية والحيتان الجنوبية وحيتان العنبر لا تزال معرضة للخطر، بل إنها حتى مهددة بالانقراض. ويذكر أن الحيتان تنتمي إلى الثدييات ويمكن أن يصل طولها إلى 33 مترا ووزنها إلى 190 طنا. وهذا يجعلها أكبر الحيوانات على كوكبنا.
دعوى قضائية في لاهاي
منذ 20 عاما يحاول الاستراليون وقف برنامج صيد الحيتان الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية. ولكن حتى الآن دون أي نجاح يذكر، بل إن اليابان مازالت تصطاد المزيد من الحيتان. وهو ما دفع أستراليا لرفع دعوى قضائية ضدها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
أسطول صيد الحيتان الياباني
يعبر أسطول صيد الحيتان الياباني هذا العام أيضا القارة القطبية الجنوبية لاصطياد الحيتان. رسميا لأهداف البحث العلمي، ولكن لحوم الحيتان تباع في وقت لاحق في أسواق السمك والمطاعم المتخصصة. والجدير بالذكر هو أن معهد البحوث الياباني حول الحيتان تأسس بعد عام واحد بالضبط من الحظر المفروض من اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
من التقاليد اليابانية
تعتبر أطباق لحوم الحيتان من الأطباق اليابانية التقليدية. وخاصة بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية كانت هناك حاجة كبيرة إلى لحوم الحيتان. فالمدارس والمقاصف كانت تعتمد بشكل أساسي على لحوم الحيتان، التي كانت أرخص من لحوم البقر آنذاك. ولكن الأذواق تتغير، حيث تشكل نسبة لحوم الحيتان اليوم واحدا في المائة فقط من مجموع اللحوم المستهلكة.
غذاء للكلاب
7000 طن من لحوم الحيتان متراكمة الآن في مخازن التبريد اليابانية. ولأن اللحوم من الحيتان الزعنفية لم تجد من يشتريها، تم استخدامها في تغذية الكلاب. وهو ما أثار احتجاجات كبيرة من منظمات الرفق بالحيوان.
عدم الاستجابة للضغوط الدولية
ومع ذلك فإن العديد من اليابانيين يساندون استمرار صيد الحيتان ويقفون ضد حماة البيئة مثل منظمة السلام الأخضر. ورغم الضغوط الدولية لازال اليابانيون مصرون على صيد الحيتان. وهو ما يكلف الدولة أموالا طائلة. ففي الـ 25 سنة الماضية دعمت الدولة صيد الحيتان سنويا بما يعادل 6.3 مليون يورو.
ليس مجرد استثناء
إيسلندا والنرويج تسمح أيضا رسميا بصيد الحيتان، حيث طعنتا في قرار الحظر ولا يعتبران أنفسهما ملزمين به. ففي هذا الشهر توجه أسطول صيد إيسلندي إلى البحر لاصطياد الحيتان الزعنفية رغم الاحتجاجات. ومن المنتظر أن تباع لحول الحيتان إلى اليابان.
صيد مسموح به
بعض الشعوب الأصلية مثل شعبي تشوكشي أو الأسكيمو في كندا يسمح لها باصطياد الحيتان رسميا، طالما لا يتاجرون بالمنتجات. فصيد الحيتان بالنسبة لهم يعتبر تقليدا قديما يمارسونه منذ قرون.
منظمات عالمية في خدمة الحيتان
يرجع الفضل في حظر صيد الحيتان بشكل أساسي للعديد من المنظمات البيئية، التي أثارت مند عدة عقود النقاش حول خطر انقراض هذه الحيوانات. وتعمل هذه المنظمات من خلال عدة أنشطة، تسعى من خلالها لحشد الدعم الشعبي والدولي بهدف إيقاف صيد الحيتان. وتعتبر منظمة Sea Shepherd و Greenpeace من أهم المنظمات الناشطة في حماية عمالقة البحار.