مصادر: حليف الأسد وزير الدفاع السابق المنشق يصل إسطنبول
٥ سبتمبر ٢٠١٣قالت مصادر المعارضة ومصادر دبلوماسية الخميس (الخامس من سبتمبر/ أيلول 2013) إن اللواء علي حبيب، وزير الدفاع السوري السابق، وصل إلى إسطنبول بعد انشقاقه، الأمر الذي يكشف عن صدع في تأييد الرئيس بشار الأسد داخل طائفته العلوية.
وبعد نفي التلفزيون السوري الحكومي لأول تقرير بثته وكالة رويترز عن تهريب حبيب عبر الحدود التركية هذا الأسبوع، أكدت شخصيات في المعارضة أنه سيبقى بعيداً عن الأضواء على الأرجح بعد أن هرب من الإقامة الجبرية ووصل إلى تركيا بمساعدة غربية.
وتحدث معارض بارز بشأن تكهنات عن أن حبيب، وهو في السبعينات من العمر وانشق على الأسد فيما يبدو بعد حملته على المحتجين في عام 2011، قد يتم ترشيحه من قبل مسؤولين أمريكيين وروس للقيام بدور في الترتيبات الانتقالية للتفاوض على نهاية الحرب الأهلية.
في نفس الوقت، يشتد الخلاف بين واشنطن وموسكو حول الخطط الأمريكية للقيام بعمل عسكري. لكن القوى الدولية تقول إنها ترى أن التوصل إلى مثل هذه التسوية السياسية ضروري لإحلال السلام. وقال المعارض البارز كمال اللبواني الذي يقيم في باريس لرويترز إن معلوماته عن كون حبيب في إسطنبول استندت إلى مصدر غربي موثوق به.
وأضاف اللبواني أن حبيب خرج من سوريا بمعاونة مخابرات غربية ومن غير المتوقع صدور تصريحات علنية من المعنيين بالأمن بشأن مكانه. كما أشار مصدر في دولة عربية خليجية تؤيد الانتفاضة السورية إلى أن حبيب عبر الحدود الجنوبية لتركيا بعد حلول الظلام يوم الثلاثاء الماضي ووصل إلى إسطنبول، التي تعتبر قاعدة للائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب.
الضربات الأمريكية ستنال من الأسد
على صعيد آخر، يقول مسؤولون وخبراء دفاع أمريكيون إن قوات الأسد لا تستطيع حماية الأهداف المفروض استهدافها من قبل الجيش الأمريكي، خاصة وأن واشنطن وصفت الضربة بأنها ذات أهداف محدودة للغاية. ويدعو أوباما إلى ضربة عسكرية محدودة رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية قتل فيه المئات وتلقي الولايات المتحدة فيه باللائمة على قوات الأسد.
وذكر مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته أنه "لا يمكن نقل مبنى أو إخفاؤه"، في إشارة إلى أن الأهداف قد تشمل مدرجات الطائرات لكنها قد لا تتضمن أي منشآت تخزين بها أسلحة كيماوية.
ومن غير الواضح حتى الآن متى ستوجه ضربة أمريكية لسوريا لكن الأسد كان أمامه بالفعل متسع من الوقت للاستعداد. فالمسؤولون الأمريكيون بدؤوا التحدث صراحة عن احتمال ضرب سوريا بعد الهجوم الكيماوي بالقرب من دمشق في 21 أغسطس/ آب.
أربعة قتلى بانفجار سيارة مفخخة في دمشق
ميدانياً، قتل أربعة أشخاص وجرح ستة آخرون الخميس في انفجار سيارة مفخخة غرب دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن "تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين بجروح".
كما أدى الانفجار إلى "نشوب حريق وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المحلات التجارية والسيارات في المكان". وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار وقع بالقرب من مركز الأبحاث والاختبارات التابع لوزارة الصناعة في منطقة السومرية بدمشق. ومنذ اندلاع النزاع السوري في آذار/ مارس 2011، استهدفت أحياء عدة في دمشق بالعديد من التفجيرات الدامية وركزت على مراكز ومقرات أمنية.
ع.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)