مشكلات الأمن في العراق
١٧ ديسمبر ٢٠٠٩تراجع الوضع الأمني في العراق والعمليات الكبيرة التي شهدتها العاصمة بغداد، دفعت البرلمان الى التدخل واستدعاء رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع لمناقشتهم ومساءلتهم عما آلت اليه الأمور...
وهذا ما دفع بعض المراقبين الى القول بأن زمام الامور لم يعد بيد الحكومة وانما بيد تلك الجماعات التي تنفذ الهجمات اينما ومتى شاءت، وفي هذا السياق يقول الكاتب العراقي عامر الزبيدي المهتم والمتابع للشأن الأمني:
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عامر الزبيدي: من الطبيعي ألا يكون المدافع مثل المهاجم الذي يختار الزمان والمكان)
هناك اسباب عديدة لما يعانيه العراق من أزمة في الوضع الأمني، وإن كان الفساد المستشري في وزارات وادارات الدولة بما فيها الأجهزة الامنية هو السبب الرئيسي لذلك..
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عامر الزبيدي: الى جانب الفساد يجب أخذ الدعم الخارجي والجماعات التي تريد تخريب العملية السياسية في الحسبان ايضاً )
غياب القانون ومحاسبة المسؤولين يعتبر سبباً للفوضى وتراجع الوضع الامني، كما يقول أحد المستمعين من بغداد...
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فيصل الساعدي مستمع من بغداد: السبب في التدهور الأمني هو القانون الذي لا يطبق على الجميع)
مسلسل الكشف عن ملابسات مقتل مدنيين في الغارة الجوية على صهريجي وقود في قندز لا يزال مستمرا في المانيا. وقد شكَّل البرلمان الاتحادي- البوندستاغ لجنة تحقيق لتحديد المسؤولية؛ وسبق ذلك اتهام قائد الجيش المسرَّح لوزير الدفاع بتحوير الحقيقة.
هذه الأزمة والجدل الحاد الذي تشهده المانيا وتدخل البرلمان في القضية وتشكيل لجنة تحقيق، ينظر اليه البعض على ان الغرض منه ليس الوصول الى الحقيقة بقدر ما هو لعبة سياسية من المعارضة للضغط على الحكومة ودفع وزير الدفاع الى الاستقالة... والمحلل السياسي الالماني ميشائيل لودرز يتفق مع هذا الرأي، ويقول في هذا السياق:
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ميشائيل لودرز: الحقيقة هي الضحية الأولى في الحرب، ولا احد في المانيا او خارجها سيعرف بدقة تفاصيل هذه العملية التي فشلت)
كما اثارت هذه العملية وضحاياها من المدنيين الجدل في المانيا حول مهمة القوات الالمانية المنتشرة في افغانستان، والتساؤل فيما اذا كانت الحكومة الالمانية تسعى الى تغيير مهمة قواتها من الاعمار الى محاربة طالبان أيضاً، وهذا التساؤل يجيب عليه الكاتب العراقي جاسم محمد الباحث في شؤون مكافحة الارهاب..
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جاسم محمد: ليست هناك حكومة المانية لديها الجرأة للقول بأن مهمة قواتها قتالية)
ولكن هذه المناقشات والسياسية والبرلمانية لمهام الجيش وتصرفاته والعمليات التي يقوم بها يمكن ان تؤثر على عزيمته ومعنوياته في القيام بمهامه الدفاعية كما يرى بعض المعارضين للجدل القائم حالياً في المانيا، ويميل الى هذا الرأي المحلل السياسي ميشائيل لودرز ايضاً...
(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ميشائيل لودرز: هذه التطورات ليست ايجابية ابداً بالنسبة للجنود، ولا بد من العزيمة لمكافحة الارهاب في افغانستان)
استطاعت الديمقراطية انقاذ المانيا من حكم العسكر، وخلصت المجتمع الالماني من العقلية العسكرية، بينما فشلت الديمقراطية في تحقيق ذلك في العراق والسبب هو سيطرة العقلية العسكرية على المجتمع كما يرى الكاتب العراقي جاسم محمد..
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: جاسم محمد: العسكري في العقلية العراقية يمثل السلطة، والعسكري العراقي يرتدي بزته دائماً وفي كل مكان)
الكاتب : عارف جابو