1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرسي يدعو المعارضة السورية لرؤية موحدة في افتتاح القمة الإسلامية

٦ فبراير ٢٠١٣

انطلقت في العاصمة المصرية أعمال القمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة قادة وزعماء وممثلين عن 56 دولة، وتنعقد هذه القمة وسط خلافات بين عدد من الوفود حول عدد من الموضوعات كالوضع في سوريا ومالي.

https://p.dw.com/p/17YqW
صورة من: Reuters

دعا الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الأربعاء السادس من فبراير/شباط النظام الحاكم في سوريا إلى قراءة التاريخ والتعلم من دروسه مطالبا المعارضة السورية إلى التوصل لرؤية موحدة لإنهاء أزمة البلاد. وقال مرسي في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة: "على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد... الشعوب هي الباقية ومن يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة." كما أكد مرسي على أن مصر "تقدم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني السوري المعارض ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل" كما دعا أطياف المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني السوري "للتنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة."

وقال رئيس السنغال ماكي سال في افتتاح القمة قبل أن يسلم رئاستها لمرسي داعيا إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية "كل بلد من بلداننا يمكن أن يكون بها فرص لبلد اخر." وكانت أعمال القمة قد بدأت صباح اليوم في فندق قريب من مطار القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات من الشرطة والحرس الجمهوري والجيش. ويشارك في القمة التي يرأسها محمد مرسي، قادة عدد من الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية بينهم الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والتركي عبد الله غول. فيما ألغى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مشاركته وقرر العودة بشكل عاجل إلى تونس بعد اغتيال القيادي في المعارضة اليسارية شكري بلعيد صباح اليوم الأربعاء في العاصمة التونسية.

خلافات حول سوريا

وكشفت مصادر تشارك في القمة عن خلافات بين عدد من الوفود المشاركة حول الوضع في كل من سوريا ومالي، مشيرة إلى ما سمته "وجود ضغوط إيرانية" لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد والحيلولة دون تحميله وحده مسؤولية ما يجري في البلاد. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية أن الخلافات بشأن الملف السوري تركزت على "المسؤولية وراء الأحداث الدامية في سورية"، مشيرة إلى أن الاتجاه الغالب كان مع تحميل نظام الأسد المسؤولية، إلا أن الجانب الإيراني وأطرافا أخرى (منها العراق) ضغطت من أجل "تحميل المعارضة السورية مسؤولية العنف"، وقالت المصادر إن طهران تمكنت من تحقيق "مكسب حتى الآن، وهو التوصية بإدانة المعارضة جنبا إلى جنب مع نظام دمشق".

Kairo Gipfel der Organisation der islamischen Konferenz (OIC) Karzai
صورة من: Reuters

وقال مصدر دبلوماسي إن التباين تجاه التعاطي مع الملف السوري "قد يقلل من فرص انعقاد اللجنة الرباعية التي سبق واقترحها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن سوريا، وتضم السعودية وتركيا وإيران". وأفاد مصدر إيراني بأن تبادل الرأي حول انعقاد "الرباعية" على هامش القمة مستمر. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر من كواليس القمة إن عددا من الدول من بينها مصر، لم تكن متحمسة لتمرير مشروع بيان للقمة "من دون توجيه إدانة للعمليات العسكرية في مالي"، إلا أن دولا أفريقية إسلامية، من بينها السنغال، الرئيس السابق للقمة، شددت على الوقوف مع الحكومة المالية في العمليات التي تقوم بها ضد المتشددين الإسلاميين بمساعدة الجيش الفرنسي.

ح.ز، س.ك (د.ب.أ / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد