Nahost-Quartett
٩ نوفمبر ٢٠٠٨أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الأحد أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين أحرزوا "تقدما جديا وكبيرا" على طريق صياغة معاهدة سلام وأنه يتعين على المجتمع الدولي عدم التدخل في المحادثات.
ونقل بيان للوزارة عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قولها خلال اجتماع اللجنة الرباعية في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم إن فريقي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني عقدا حتى الآن المئات من الاجتماعات وأن الجانبين يعتقدان أن العناصر والمبادئ اللازمة لإبرام اتفاق موجودة. بيد أن ليفني قالت إن الجانبين طالبا المجتمع الدولي أيضا بدعم عملية السلام واحترام الجوانب "السرية" الثنائية للمفاوضات.
اللجنة الرباعية تؤكد ضرورة استمرار المفاوضات
وكانت اللجنة الرباعية قد أصدرت في ختام اجتماعها اليوم في شرم الشيخ بيانا أكدت فيه ضرورة استمرار المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية الثنائية وأعلنت عن عقد اجتماع حول عملية السلام الشرق أوسطية في موسكو في الربيع القادم. وقال البيان إن المشاركين في اجتماع شرم الشيخ اتفقوا على "الحاجة إلى مواصلة المفاوضات الثنائية دون انقطاع" وعلى مبدأ ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يتناول جميع القضايا. كما طالبت اللجنة الرباعية إسرائيل بتجميد الاستيطان بوصفه عقبة في وجه عملية السلام.
وشاركت وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط في هذا الاجتماع. الجدير بالذكر أن اللجنة الرباعية التي ترعى عملية السلام، تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
دعم أوروبي لجهود السلام في الشرق الأوسط
من جانبه، قال خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن اجتماع اللجنة الرباعية بشرم الشيخ يهدف إلى "سماع آراء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومعرفة الصعاب والتحديات التي يواجهها الجانبان وكيفية تقديم المساعدة من أجل استمرار الحوار بينهما من خلال دورنا وهو تسهيل الاتصالات بين الجانبين". وفي سياق متصل قال سولانا إن الاتحاد يؤيد بشدة الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية. وأضاف أنه يجب على جميع الأطراف الفلسطينية أن تعمل على تحقيق المصالحة الوطنية.
تقييم ما تم بعد انعقاد مؤتمر انابوليس
وتمت الدعوة إلى عقد الاجتماع لمتابعة التقدم الذي تم إحرازه على مدار الأشهر الاثنين عشر الماضية والعقبات التي لا تزال تواجه المفاوضات. كما أن اجتماع شرم الشيخ يأتي بعد عام من قمة أنابوليس للسلام في الولايات المتحدة الأمريكية التي أحيت مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. و ردا على سؤال حول عملية السلام، قالت كوندليزا رايس "لقد تم وضع استراتيجيه دولية قائمة على أساس حل بإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام طبقا لرؤية الرئيس جورج بوش ولابد من الاستمرار في البناء على ما تم التوصل إليه في هذه الإستراتيجية".
أما سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا فاعتبر أن الاجتماع استهدف تقييم ما تم بعد انعقاد مؤتمر انابوليس" مؤكدا في ذات الوقت على أهمية دور اللجنة الرباعية الدولية في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما شدد الوزير الروسي على ضرورة دعم المفاوضات المباشرة ليس فقط على المسار الفلسطيني الإسرائيلي ولكن على المسار السوري الإسرائيلي وأيضا المسار اللبناني.