1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان: هدوء حذر في طرابلس وقلق أوروبي من تدهور الأوضاع

٢٤ مارس ٢٠١٣

ساد هدوء حذر مدينة طرابلس، شمالي لبنان، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وجرح 31 آخرين. والرئيس اللبناني يقبل استقالة نجيب ميقاتي، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه لتدهور الوضع في لبنان بعد الاستقالة المفاجئة.

https://p.dw.com/p/183Mk
epa03217055 (FILE) A file photograph dated 12 February 2012, shows a Lebanese soldier standing guard in a military vehicles in Bab al-Tabbaneh neighborhood in Tripoli, northern Lebanon. According to media reports on 13 May 2012, two people were killed in armed clashes in northern Lebanon between loyalists of Syrian President Bashar al-Assad and local opponents. The clashes raged in the port city of Tripoli between residents of the neighbourhood of Jabal Mohsen mainly populated by Alawites, an offshoot of Shiite Islam to which al-Assad belongs, and rivals from the Sunni Muslim_dominated district of Bab al-Tabbaneh. Rocket-propelled grenades and gunfire were used, which prompted an intervention from the Lebanese army. One of the deaths was a soldier killed by sniper fire, reported Lebanon_s state news agency. EPA/ADEL KARROUM +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن حالة من الهدوء سادت مدينة طرابلس الساحلية شمال البلاد، بعد اشتباكات عنيفة كانت شهدتها المدينة يوم أمس. وأوضحت الوكالة أن الجيش نفذ انتشاراً واسعاً ويسير دوريات في مختلف الشوارع ويقيم الحواجز الثابتة ويدقق في هويات المارة.

ودخل الجيش اللبناني المدينة الليلة الماضية للسيطرة على الأوضاع، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت اشتباكات الليلة الماضية قد أسفرت عن سقوط ضحايا.

وكان شخص قتل مساء أمس برصاص قناصة في المدينة بعد تجدد التوتر الأمني الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي بين سكان منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري، وبين سكان باب التبانة ذات الغالبية السنية المناصرة للمعارضة السورية. وأدت الاشتباكات إلى مقتل 6 أشخاص بينهم جندي بالجيش اللبناني، وإصابة 31 آخرين بجروح.

الرئيس سليمان يقبل استقالة ميقاتي

من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس السبت إن الرئيس ميشال سليمان قبل استقالته ودعا إلى تشكيل حكومة "إنقاذية" لتصريف شؤون البلاد بعد جمود سياسي مع حزب الله.

Lebanon's Prime Minister Najib Mikati talks during an interview with Reuters at the Grand Serail, the government headquarters in Beirut March 12, 2013. Mikati urged Arab states to help Lebanon cope with a flood of Syrian refugees who are stretching its scarce resources and will need at least $370 million in support this year. Picture taken March 12, 2013. To match Interview SYRIA-CRISIS/LEBANON REUTERS/Jamal Saidi (LEBANON - Tags: POLITICS PROFILE)
استقالة حكومة نجيب ميقاتي قد تسقط البلاد في أزمة جديدة...صورة من: Reuters

وقد تغرق استقالة ميقاتي لبنان -الذي يصارع بالفعل تدفقاً متزايداً للاجئين السوريين وامتداد إراقة الدماء إليه جراء الصراع في جارته سوريا- في مزيد من الفوضى وعدم وضوح الرؤية قبل ثلاثة شهور من انتخابات برلمانية مقررة.

وجاءت استقالة ميقاتي قبل أمس الجمعة بعد اجتماع وزاري على مدى يومين وصل إلى طريق مسدود جراء خلاف مع حزب الله. وقال ميقاتي "قدمت استقالتي الخطية لرئيس الجمهورية والمهم أن يبدأ الحوار وأن تنشأ حكومة إنقاذية في هذه المرحلة الصعبة وأشكر الله أني خرجت كما دخلت صادقاً".

واعترض حزب الله على تمديد فترة مسؤول أمني كبير وتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقررة في لبنان والتي قد تتأخر الآن بسبب انهيار حكومة ميقاتي. ومن المقرر أن يحال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء السني أشرف ريفي إلى التقاعد الشهر المقبل. وينحدر ريفي من طرابلس وهي مدينة ميقاتي أيضاً. وطالب ميقاتي بالتجديد لريفي لكن حزب الله وحلفاءه رفضوا ذلك لأنهم لا يثقون فيه. وقال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، وهو حليف وثيق للحريري الذي كثيراً ما دعا ميقاتي إلى الاستقالة، إن استقالته الآن "يمكن أن تفتح المجال أمام الحوار من جديد".

وسعى ميقاتي إلى إبعاد لبنان الذي خاض حرباً أهلية دارت رحاها على مدى 15 عاماً عن الصراع في سوريا المستمر منذ عامين.

قلق أوروبي

أعرب الاتحاد الأوروبي السبت عن قلقه لتدهور الوضع في لبنان بعد الاستقالة المفاجئة لحكومة نجيب ميقاتي. وفي بيان أصدرته على هامش اجتماع وزاري في دبلن، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن "قلقها لتدهور الوضع في لبنان بعد قرار رئيس الوزراء (نجيب) ميقاتي الاستقالة".

وأضافت أن "انعدام التوافق بين القوى السياسية في الحكومة ومجلس النواب أدى إلى مأزق خصوصا حول الانتخابات، فيما المشاكل الأمنية ما زالت ترخي بظلالها على استقرار البلاد".

وأشارت اشتون في بيانها إلى الأعباء التي يرتبها على البلاد "وجود مئات آلاف اللاجئين" السوريين. لكن "اللبنانيين ما زالوا يبدون تضامنا ويقاومون" هذه الأعباء.

ش.ع/ ع.غ (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد