1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لا عزاء للبصرة: خليجي 22 تسافر إلى جدة

م.م/ ع.ع / رويترز ، ا ف ب ١٠ أكتوبر ٢٠١٣

خيم الحزن على العراق بعد أن قررت الاتحادات الخليجية لكرة القدم نقل بطولة خليجي 22 من البصرة إلى جدة. العراقيون نسبوا ذلك إلى ضغوط سياسية فيما أكد الخليجيون أن البصرة مازالت غير مستعدة، والعراق ما زال فريسة العنف اليومي.

https://p.dw.com/p/19xVH
صورة من: AFP/Getty Images

في رد فعل سريع، وجه العراق انتقادات شديدة إلى قرار رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بسحب تنظيم كأس الخليج (خليجي 22) من مدينة البصرة العراقية ومنحها الى جدة السعودية وقال إن السياسة لعبت دورا كبيرا في الأمر مما أدى الى انسحابه من البطولة.

وكان أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أكد في التاسع من شهر اكتوبر الجاري ان مدينة البصرة لم تستوف الشروط المطلوبة لاستضافة "خليجي 22", وان استمرارية البطولة من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية والمالية منح جدة أحقية احتضانها عام 2014.

وضمن رد الفعل، قرر العراق الانسحاب من البطولة الخليجية احتجاجا على حرمانه من تنظيمها في البصرة.

وقال بيان وزارة الشباب والرياضة العراقية إن "انسحاب العراق من كأس الخليج ليس الأول فقد سبق وان انسحب من بطولة 1982 و1990 لأسباب فنية ( ومضى البيان الى القول) بات واضحا أن سبب نقل ملف التنظيم من البصرة إلى جدة يبدو بتأثير سياسي وضغط سعودي كبير."

Fußball Fans Irak
مشجعو المنتخب العراقي في الخليج ( ارشيف)صورة من: Reuters

البصرة الحزينة

بعد انتظار دام ست سنوات لكي تستقبل مدينة البصرة الجنوبية بطولة كأس الخليج لكرة القدم وتعيد هذا الحدث الخليجي الكروي الى أحضان العراق مجددا بسبب غياب طويل، فوجئت مدينة السندباد البحري الغافية على الخليج بانهيار حلم استضافة "خليجي 22" التي ذهبت لأحضان عروس البحر الأحمر مدينة جدة السعودية.

فمنذ عام 2007 والبصرة تنتظر الحدث الخليجي بعد ان تقرر في "خليجي 18" في ابو ظبي منح العراق حق استضافة "خليجي 20" التي أرغمت الأوضاع السياسية في البلاد وعدم جاهزية الاستضافة اللجنة المنظمة للبطولة الى نقلها الى اليمن على أمل ان تستضيف البصرة النسخة اللاحقة، وللأسباب ذاتها ذهبت تلك النسخة إلى البحرين التي نظمت واحدة من أكثر البطولات إثارة ومتعة في "خليجي 21"، على أمل ان يحتضن العراق النسخة اللاحقة في كانون الأول/ديسمبر 2014 التي قرر رؤساء الاتحادات الخليجية نقلها مجددا وهذه المرة إلى السعودية.

وشكل قرار المنامة الذي أعلن الثلاثاء صدمة كبيرة للأوساط الرياضية والكروية العراقية التي كانت تمني النفس بان تعيش أجواء البطولة هذه المرة على ارض البصرة التي شهدت إنشاء واحدة من اكبر المدن الرياضية خلال السنوات الماضية استعدادا لهذا الحدث وأنفقت الحكومة العراقية من اجلها أكثر من 600 مليون دولار.

إتحاد كرة القدم العراقي لا يعلم ما فعلته وزارة الشباب والرياضة

Gulf Cup Irak Bahrain
مباراة العراق والبحرين في البطولة السابقة ( ارشيف)صورة من: Reuters

من جانبه، قال رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي في اتصال مع وكالة أنباء "فرانس برس" الأربعاء 09 تشرين ثاني/ أكتوبر 2013 حول قرار الحكومة "لم يصلنا حتى الآن أي إشعار حكومي رسمي بالانسحاب لكننا سمعنا من وسائل الإعلام حول ذلك وننتظر رئيس الاتحاد العراقي ليوضح لنا ما دار في الاجتماع الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية لنستمع للأسباب التي طرحت خلال الاجتماع".

وأضاف "لا بد ان يكون للدولة حضور ويكون لها دور متواجد في اتخاذ مثل هكذا قرارات, لكن قرار النقل جاء متسرعا وكنا نأمل ان نواصل التحضير ونصل في الوقت المناسب لاستضافة خليجي 22 في الموعد المقرر بشكل طبيعي".

مايكروفون برنامج العراق اليوم، التقى الخبير الرياضي د. كاظم العبادي، وحاوره بشأن بطولة خليجي 22 التي فرت للمرة الثانية من العراق. استمع الى اللقاء كاملا في الملف الصوتي.