كيف يعيش الطلاب في البلدان المختلفة؟
على الرغم من اختلاف أسلوب حياة ومستوى معيشة الطلاب والدراسين في بلدان العالم المختلفة إلا أن هناك سمات مشتركة تجمعهم. هذا مايحاول المصور هيني بوجرت إلقاء الضوء عليه بعرض صور التقتها لدارسين من بلدان مختلفة.
بناء جسور بين الطلاب
يرغب هيني بوجيرت في عرض حياة الطلاب حول العالم، لذلك قام بتصوير عشر طلاب في بلدان مختلفة وعرضها على صفحته على الإنترنت، وهدفه هو أن يرى الطلاب كيف يعيش أقرانهم، وأن يخلق حلقة وصل بينهم. تساعد هذه الصورأيضا في التعرف على تطلعات الطلاب وكم هي متشابهة، وهنا نرى على سبيل المثال بانكاي ياداف من مدينة مومباي بالهند وهو يحلم بأن يصبح رجل أعمال ناجح.
الدولة تحتاجهم
سيدهارت يوسي أيضاً يرغب بعد إنهاء دراسته البقاء في الهند والعمل في مجال الاقتصاد التنموي، فهو يؤمن بأن بلاده تحتاج إلى الكثير من الخبراء في هذا المجال. ويقول بوجرت: "الكثير من الطلاب يرغبون في مغادرة الهند بعد الدراسة للبحث عن فرص عمل أفضل ولكني أتمنى أن يبقى الطلاب في بلدهم حيث أن كل بلد يحتاج الى شباب ذكي وناجح".
فرصة للتواصل المباشر
يتتبع بوجرت المجالات التي يرغب أبطال صوره في العمل بها، وهو يروي مثلاً أن طالب التربية الرياضية الكوبي أمادو سويرا كان يرغب في الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية لكنه لم يستطع وبقى في كوبا حيث يعمل الآن كمدرب تنس. من خلال صفحة الانترنت imagesconnect.org يمكنك التواصل المباشر مع أبطال تلك الصور.
أكثر من مائتي طالب من عشر دول
قام بوجرت بتصور أكثر من مائتي طالب من بلدان مختلفة وكانت مولدوفا من أوائل الدول التي زارها، حيث قام بتصوير دينو باشيو في العاصمة كيشيناو. ومما لفت انتباهه في مسكن الطلاب هناك الخلط بين التقليد والحداثة. فبينما يتماشى الطلاب الشباب مع صيحات الموضة، تتزين غرفهم بالسجاد اليدوي ذي الطراز القديم.
قطعتان أساسيتنان: سرير ومكتب
عادة يختلف الأثاث من حيث التصميم بين غرف الطلاب ولكن هناك بعض الأمور المشتركة والتقليدية التي ستجدها في أغلب غرف الدارسين مثل السرير والمكتب. وهو ما يبدو واضحا أيضا لدى الطلاب الروس راسول ومورات و أوليج.
عندما تصبح الدراسة "رفاهية"
وإلى جانب بحثه عن النقاط المشتركة بين الطلاب، أراد بوجرت أيضاً إبراز الاختلافات بينهم، وقد قام أيضا قام بجمع معلومات عن بلدان الطلاب ممن قام بتصويرهم ونشرها على موقعه على سبيل المثال: كم عدد الأفراد الذين يستطيعون القراءة و كم عدد الدارسيين هناك؟ في كينيا حيث يعيش فيكتور نيوروجي لا يحصل سوى سبعة بالمئة من السكان على شهادة تعليم عالٍ.
متران فقط لكل فرد
من الصعب تحديد عدد الدراسين في الفلبين، لكن المعروف أن كثيراً منهم يعيشون في ظل ظروف صعبة كما هو الحال بالنسبة لأبيجايل اليدون، إحدى الطالبات اللاتي قام بوجرت بتصويرهن، حيث تعيش برفقة ستة من أقرانها في مدينة مانيلا بغرفة لا تتعدى اثنى عشر متر مربع.
الشغف بالتفاصيل
يسهل التعرف على مجال دراسة أنطونيو روبيو في مدينة هافانا حيث يدرس الهندسة الكهربائية. ويعتبر أهم شئ بالنسبة له هو أان تكون الإضاءة جيدة حتى يستطيع التعرف على كافة التفاصيل على الشاشات بدقة و كمعظم غرف الطلاب، كانت الغرف أيضا هناك صغيرة.
صور للدارسين في ألمانيا قريبا
أغلبية صور بوجرت كانت لطلاب ودارسين من وطنه الأم هولندا مثل تيم مولدرس و ايريس يونستهوفيل من مدينة ديلفت. ولكن يخطط بوجرت أيضا لتصوير مساكن الطلاب في ألمانيا حيث من الممكن للراغبين في المشاركة مراسلته عن طريق الإيميل الخاص به : info@boogertfotografie.nl