1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Antiislamisierungskongress in Köln

دويتشه فيله(ه.ع.ا)١٩ سبتمبر ٢٠٠٨

على مدى يومين، تستقبل مدينة كولونيا أعمال مؤتمر مناهض للإسلام، دعت إليه حركة برو كولن اليمينية المتطرفة. المدينة استقبلت المؤتمر بحملة معارضة واسعة وسلسلة من المظاهرات ينتظر أن يشارك فيها عشرات الآلاف.

https://p.dw.com/p/FLTA
جانب من المظاهرات المعارضة لعقد المؤتمرصورة من: picture-alliance/ dpa

تترقب مدينة كولونيا (غرب ألمانيا) بقلق اليوم الجمعة (19 سبتمبر/أيلول) انعقاد مؤتمر "معادي لانتشار الإسلام"، دعا إليه ممثلو اليمين المتطرف الأوروبي. ويتوقع أن يثير المؤتمر، الذي يستمر حتى غداً السبت، تظاهرات مضادة يشارك فيها عشرات الآلاف، مع ما يتضمنه ذلك من مخاطر حدوث مواجهات.

المؤتمر تنظمه حركة "برو كولن" (من أجل كولونيا)، التي تندد بـ"انتشار الإسلام في ألمانيا" وتركز حملتها بصورة خاصة ضد بناء مسجد كبير في كولونيا. كذلك تسعى الحركة إلى إكساب المؤتمر بعدا أوروبيا، حيث أعلنت عن مشاركة شخصيات أوروبية من أقصى اليمين المتطرف، أمثال النائب الأوروبي عن حزب اف. بي. أو النمساوي، أندريا مولزر، والنائب الأوروبي الإيطالي عن رابطة الشمال ماريو بورخيزيو، فيما اعتذر الفرنسي ماري لوبان عن المشاركة.

حركة يمينية متطرفة

Computergrafik des geplanten Moschee Neubaus in Köln Ehrenfeld
رسم جرافيكي للمسجد المخطط انشاؤهصورة من: picture-alliance/dpa

الجدير بالذكر أن حركة برو كولن تشغل خمسة مقاعد في المجلس البلدي في كولونيا وأنها تسعى إلى شغل مناصب محلية وإقليمية أخرى. وتعد الحركة "قريبة من اليمين المتطرف" بحسب توصيف السلطات، وهي تندد بما تسميه "تغيير طبيعة" ألمانيا، وتقصد بذلك زيادة أعداد المهاجرين المسلمين، كما تخوض حملة للتصدي لمشروع إقامة مسجد كبير في كولونيا، أقر مجلس المدينة بناءه قبل أيام.

خبير الحركات اليمينية المتطرفة، فولجانج كابوست، يرى أن حركة برو كولن ليست شعبوية أو يمينية وإنما يمينية متطرفة، عازيا ذلك إلى ماضي الشخصيات البارزة في الحركة، حيث كان معظمهم أعضاء في الحزب الألماني القومي (الحزب النازي) أو حزب الجمهوريين (أيضا حزب يميني متطرف)، كما قاموا بتأسيس الرابطة الألمانية للشعب والوطن. ويتابع كابوست قائلاً: "كل هذه الأحزاب والمؤسسات، التي شارك فيها أعضاء الحركة، موسومة بالتطرف اليميني والعنصرية والعداء للأجانب".

معارضة شعبية واسعة

Das Plakat Kein Kölsch für Nazis!
ملصق يقول : لا كولش للنازيينصورة من: Elena Bartaschewitsch

مدينة كولونيا استعدت للمؤتمر، ليس فقط بأكثر من ثلاثة آلاف شرطي لحفظ الأمن، وإنما بمعارضة شعبية واسعة ومتنوعة الأطياف للمؤتمر. فردا على شعارات الحركة التي وصفت بالمستفزة، علقت الحانات الكولونية لافتات كتب عليها "لا كولش للنازيين"، والكولش هي البيرة المنتجة محليا.

كما نظم بعض الناشطين أمسيات من أجل التوعية بأخطار اليمين المتطرف. وتم الإعلان عن تنظيم نحو 20 مظاهرة مناوئة للمؤتمر، تجرى الكبرى بينها صباح غد السبت بدعوة من اتحاد النقابات الألمانية وعدد من الكنائس. الجمعيات الإسلامية من جانبها رحبت بموقف سكان المدينة، التي يقطنها 120 ألف مسلم وينحدر كل طفل من بين اثنين فيها من أصل أجنبي، حيث أثنى المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا على تعبئة سكان كولونيا ضد هذا المؤتمر، كما استطاعت الجمعيات الإسلامية التجمع بهدوء وسلام حول المكان المخطط بناء المسجد فوقه.

مطلوب الحوار من أجل حل مشاكل الاندماج

Kopftuch in Schwarz-Rot-Gold
الجمعيات الاسلامية رحبت بالموقف الشعبي في مدينة كولونياصورة من: dpa

إحدى مبررات حركة برو كولن لموقفها من المهاجرين المسلمين هي فشلهم في الانخراط في المجتمع الألماني وعدم احترام ثقافته. لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني روبرت بولينتس يرى أن الردود العنيفة ليست هي الحل الأمثل لمشاكل الاندماج، التي يعترف بوجودها. ويضيف بولينتس، الذي يترأس منظمة "مبادرة السلام المسيحي الإسلامي" وهي إحدى المنظمات الناشطة في معارضة المؤتمر، يضيف قائلا: "الحل الأمثل هو الحوار من أجل معالجة الأمور جذريا. هذه هي الإستراتيجية التي اخترناها، والتي نعرف أننا سنتفق عليها مع المنظمات الإسلامية الشريكة".

في الوقت نفسه، توقع رئيس بلدية المدينة، فريتز شراما، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي أن تقف المدينة بحزم أمام اليمين المتطرف، وقال إن المشاركة في التظاهرة المضادة الرئيسية صباح السبت ستصل إلى ستين ألف متظاهر. من ناحية أخرى، أدانت وزارة الداخلية الألمانية بشدة المؤتمر وقالت متحدثة باسم الوزارة في برلين إن السلطات الألمانية ترى أن مثل هذه المؤتمرات للمتطرفين تضر بالتعايش السلمي الذي تسعى إليه الدولة والمواطنون المسلمون.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد