كاميرون يخشى من استخدام الكيماوي مجددا وأولاند يواجه ضغوطا
٤ سبتمبر ٢٠١٣قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2013) إنه يعتقد أن الحكومة السورية ستستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها مجددا إذا عدلت الولايات المتحدة عن القيام بعمل عسكري ضدها. وحين سألته نائبة من حزب العمال المعارض عما إذا كان سيحث على وقف لإطلاق النار في سوريا بدلا من "غارة قصف"، قال كاميرون للبرلمان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه تحذيرا واضحا للرئيس السوري بشار الأسد بشأن الأسلحة وإنه محق في التمسك به.
وقال كاميرون للبرلمان خلال جلسة الأسئلة والأجوبة الأسبوعية مشيرا إلى النائبة التي طرحت السؤال "أطلب منها أن تضع نفسها للحظة في مكان رئيس الولايات المتحدة".
وأضاف "لقد حدد خطا أحمر واضحا جدا وهو أنه إذا حدث استخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية فيجب أن يحدث شيء ما. أن تطلب من رئيس الولايات المتحدة بعد أن حدد الخط الأحمر ووجه التحذير العدول عنه فإنني أعتقد أن هذا سيكون اقتراحا محفوفا بالمخاطر لأنني أعتقد أنكم سترون المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية من جانب النظام ردا على هذا".
وكرر كاميرون أن بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا، بعد أن خسر اقتراعا برلمانيا على المسألة الأسبوع الماضي، لكنه قال إن على العالم أن يتبنى موقفا حازما من استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية.
البرلمان الفرنسي يناقش التدخل في سوريا
من جهة أخرى، ينظم البرلمان الفرنسي الأربعاء جلسة نقاش حول صوابية تدخل عسكري في سوريا، فيما تتزايد الضغوط على الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لكي يحذو حذو واشنطن ويطرح هذه المسالة على التصويت.
ويأتي ذلك فيما ناشد رئيس مجلس الشعب السوري النواب الفرنسيين رفض أي "عمل إجرامي متهور" في إشارة إلى الضربة العسكرية التي يفترض أن يناقشها الكونغرس الأميركي اعتبارا من التاسع من سبتمبر/ أيلول.
والرئيس الفرنسي غير ملزم بالحصول على موافقة برلمانية للتحرك، لكن مع تشكك الرأي العام الفرنسي إزاء الضربات العسكرية، يطالب العديد من البرلمانيين بإجراء تصويت حول هذا الأمر. واظهر استطلاع للرأي عشية النقاش البرلماني أن حوالي ثلاثة أرباع الفرنسيين يريدون التصويت على أي عمل عسكري.
الصين تخشى من هجوم من جانب واحد
وبدورها ، عبرت الصين يوم الأربعاء عن مخاوف "جدية" بشأن تدخل عسكري من جانب واحد في سوريا وكررت دعوتها لحل سياسي للأزمة. وقال لونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي ببكين "نؤكد دائما أن النهج السياسي هو الحل الواقعي الوحيد للقضية السورية. نعبر عن مخاوف جدية من أن تقوم بعض الدول بعمل عسكري منفرد ضد سوريا. يجب أن يكون أي تحرك من المجتمع الدولي متماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية لتجنب تعقيد الموقف في سوريا بصورة أكبر وجلب المزيد من الكوارث على منطقة الشرق الأوسط".
ف.ي/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)