1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قاتل المواطنة المصرية مروة الشربيني يواجه عقوبة السجن المؤبد

٢٥ أغسطس ٢٠٠٩

قررت النيابة العامة في درسدن تحريك الدعوى القضائية ضد قاتل مروة الشربيني بتهم القتل والشروع فيه والتسبب في إصابات جسدية خطيرة، عقوبتها السجن المؤبد، لاسيما بعد أن أكدت التحاليل سلامة قواه العقلية وثبوت دافع الجريمة.

https://p.dw.com/p/JIGm
النيابة العامة في مدينة دريسدن قامت بتحريك الدعوى القضائية ضدّ قاتل مروة الشربينيصورة من: AP

أعلنت النيابة العامّة في مدينة درسدن في شرق ألمانيا اليوم الثلاثاء (25 آب/أغسطس) أنّها قرّرت تحريك الدّعوى القضائية ضدّ الشاب، الذي قتل المواطنة المصرية مروة الشربيني في مطلع تموز/يوليو الماضي، بتهمة القتل والشروع في القتل. وذكرت النيابة العامة أن لائحة الاتّهام المتضمّنة في عريضة الدعوى تشمل أيضا التسبّب في إصابات جسدية خطيرة، وذلك "بدافع كراهية غير الأوروبيين وكراهية المسلمين" التي صرّح بها المتّهم أثناء التّحقيق.

المتهم قد يواجه عقوبة السجن المؤبّد

Trauerzug für Marwa El Sherbiny
قضية مقتل مروة الشربيني تحلوت إلى سياسيةصورة من: dpa

وقال النائب العام كريستيان آفيناريوس أنّ التحاليل النفسية للشاب الألماني من أصل روسي أفادت أنّه في كامل قواه ومداركه العقلية، وعليه، فإنّ المتّهم قد يواجه حكما بالسّجن المؤبد. وأشار المصدر نفسه إلى أن موعد المحاكمة لن يحدّد قبل أسابيع من الآن، ولكنّه يتوقّع البدء في المحاكمة في نهاية العام الجاري أو بداية عام 2010.

وترجع أحداث القضيّة إلى الأوّل من تموز/يوليو الماضي عندما كانت المصرية مروة الشربيني، الحامل آنذاك بطفلها الثاني، تحضر جلسة استئناف بمحكمة درسدن في قضيّة تعويض رفعتها ضدّ الشاب الألماني، البالغ من العمر 28 عاما، بتهمة السّب والقذف. وفجأة هاجمها المتّهم وانهال عليها طعنا بالسّكين داخل قاعة المحكمة، وعندما حاول زوجها الدّفاع عنها، طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية عن طريق الخطأ ظنا منه أنه الجاني. ويتلقى الزوج حاليا العلاج في مستشفى تأهيلي في ألمانيا. في حين، عاد الطفل مصطفى، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، إلى مصر للعيش عند أسرة والدته الراحلة.

"كراهية الأجانب" - دافع الجريمة

Trauer und Wut nach Ermordung von Marwa el-Sherbini
جريمة قتل مروة الشربيني أثارت موجة عارمة من الغضب والاستياء في مصر وعدد من الدول الإسلاميةصورة من: AP

ويرى الإدّعاء العام الألماني أن "كراهية الأجانب" هي الدّافع وراء ارتكاب الجريمة، ذلك أن الجاني سبق وسب المواطنة المصرية الرّاحلة، التي كانت ترتدي الحجاب، بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة". الأمر الذي دفعها إلى ملاحقته قضائيا، ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو 800 يورو، ولكنّه استأنف الحكم وارتكب الجريمة إثناء جلسة نظر الاستئناف.

وكانت الجريمة قد أثارت موجة من الغضب العارم في مصر، موطن الرّاحلة، وفي العالم الإسلامي، حيث شهدت العديد من المدن مظاهرات إدانة للجريمة، كما أعربت القيادات في ألمانيا عن صدمتها العميقة إزاءها، وأكّدت أنه لا مكان لكراهية الإسلام أو المتخوفين منه كديانة في ألمانيا. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أبلغت الرئيس المصري حسني مبارك تعازيها لعائلة الفقيدة على هامش قمّة مجموعة الثماني الموسعة في 9 تموز/يوليو الماضي في إيطاليا.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / إ.ب.د)

مراجعة: عبده جميل المخلافي