غضب شعبي بسبب هدم معرض الجدار الشرقي ببرلين
يعتبر "معرض الجانب الشرقي" معلمة تاريخية مهمة وسط برلين. ويتميز هذا المعرض بكونه جزءا من جدار برلين، الذي يشهد على حقبة مهمة في تاريخ ألمانيا.ولكن هذه المعلمة أضحت مهددة بالتدمير وتحويلها إلى شقق فاخرة.
موجة احتجاجات
بعد اندلاع الاحتجاجات في العاصمة برلين على محاولة هدم جزء من معرض جدار برلين الشرقي East Side Gallery المشهور على المستوى العالمي، وذلك لفسح المجال لبناء شقق فاخرة، تم إيقاف أعمال الإزالة من الجانب الشرقي للجدار بعد إعلان مستثمر العقارات مايك أوفه هينكل استعداده للحوار مع المعارضين.
1,3 كليلومتر من الفن
" الجدار الخلفي " هو الاسم الذي كان يطلق على الحائط الذي يمتد على طول نهر "سبري"، الذي كان يشكل الحدود الفعلية بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. ويمتد معرض الجانب الشرقي على مساحة تقدر بحوالي 1.3 كيلومترا، من محطة القطار الشرقية إلى الجسر العلوي في الجهة الغربية. ومنذ عام 1991 يعتبر هذا الجزء من الجدار مبنى تاريخيا محميا.
إعادة الترميم
ومع مرور السنين بدأت علامات التقادم والتلاشي تظهر على الأعمال الفنية بسبب دخان السيارات والزوار الذين تركوا بصماتهم على اللوحات الفنية. ولهذا انطلقت عام 2009 في ذكرى سقوط الجدار عملية إعادة ترميم الجدار واللوحات الفنية المرسومة.
مبادرة خاصة
بعض الأعمال الفنية دمرت كليا أو رسمت عليها كتابات الغرافيتي. ولكن مبادرة خاصة قامت بجمع المال لإعادة البهجة والحياة لهذا الجدار التاريخي.
عودة إلى الخرسانة
تمت إزالة بقايا الطلاء القديم باستعمال بخار الماء الساخن. وبعدها تم إصلاح الحائط الخرساني لفسح المجال للفنانين لرسم صور جديدة. ولكن المساحة الجديدة على الجدار لم تلقى إقبال الفنانين. ولهذا بقي الجدار لفترة طويلة كما كان عليه قبل إعادة توحيد ألمانيا.
رسالات فنية
اللوحات المرسومة كانت لها أيضا دلالات فنية ورسالات إنسانية مهمة، مثل حمامتي السلام على الصورة اللذان يحملان نسخة مصغرة من بوابة براندنبورغ. وترجع هذه اللوحة الفنية للفنانة روزماري شينتسر، التي شاركت عام 1990 بالصدفة في معرض الجانب الشرقي "East Side Gallery".
القبلة الشهيرة
صورة لقبلة حميمية بين زعيم الحزب الشيوعي ليونيد بريجنيف وزعيم ألمانيا الشرقية إريك هونيكر وصل صداها إلى جميع أنحاء العالم. صورة "القبلة الأخوية"، التي رسمها الفنان الروسي ديمتري فروبل تعد من الأعمال الأكثر شهرة في فن معرض الجانب الشرقي.
وجهة سياحية جذابة
يعتبر المعرض الشرقي من بين المعالم التاريخية الجذابة في العاصمة الألمانية برلين، حيث تعد ثاني أهم وجهة للسياح بعد بوابة براندنبورغ الشهيرة. مصمم الأزياء دانييل رودان قام بتصميم أزياء خاصة يعرضها على جانب الجدار.
سيارة " ترابي" الشرقية
لوحة سيارة "Trabi" وهي تخترق الجدار رسمتها الفنانة الألمانية بريغيت كيندر لتصل بفضلها إلى الشهرة العالمية. وبدأ تصنيع سيارات ترابانت منذ عام 1957 في مدينة تسفيكاو شرق ألمانيا. وقد صنعت ما بين 1957 و1991 أكثر من ثلاثة ملايين من هذه السيارة التي لازالت تعتبر رمزا تاريخيا خاصا يرمز لحقبة ألمانيا الشرقية.
تمثال بطولي
بالديمقراطية. وهو ما جعله يتوج عام 1975 بجائزة نوبل للسلام. لكن الحكومة السوفيتية منعت ساخاروف آنذاك من السفر لحضور حفل توزيع جوائز نوبل في أوسلو.