1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علماء ألمان يكتشفون أهمية نغمة الصوت في تحديد الحالة المزاجية للمتحدث

١٥ مايو ٢٠٠٩

نجح علماء ألمان من خلال استخدام تقنية حديثة لتصوير المخ في فهم كيفية تعرف المخ البشري على الحالة المزاجية للمتحدث بمجرد الاستماع إلى نغمة الصوت التي يتكلم بها وهو ما قد يفيد في فهم طبيعة اضطرابات اللغة والنطق.

https://p.dw.com/p/Hqri
نغمة المتحدث تثير استجابات دماغية مختلفة وهو ما يعكس الحالة المزاجية لهصورة من: Bilderbox

اكتشف علماء في المستشفى الجامعي لعلاج الأمراض النفسية في مدينة توبنغن الألمانية كيفية تعرف المخ البشري على الحالة المزاجية للمحاور، الذي يتجاذب معك أطراف الحديث بمجرد الاستماع إلى نغمة الصوت التي يتكلم بها. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "كارانت بيولوجي" في موقعها على الإنترنت إن هذا الأمر على درجة كبيرة من الأهمية في المحادثات الهاتفية التقليدية، لاسيما في ضوء حقيقة أنه لا يرى الطرف الآخر تعبيرات الوجه لمن يتحدث معه.

وحسب هذه الدراسة فإنه إذا تقلصت قدرة الفرد على التعرف على الحالة المزاجية للمحاور بسبب إصابته بأمراض نفسية مثلا، فربما تأثرت تبعا لذلك قدرته على ممارسة الحياة الاجتماعية بصورة صحيحة. وقام فريق البحث بقيادة توماس إيتهوفر باختيار كلمات لا معنى لها وأسمعوها لعدد من الأشخاص أثناء إجراء تصوير للمخ باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية. كما اقترنت هذه الكلمات بعرض بصور مختلفة في حالة الفرح والغضب والاعتدال والحزن. وقالت الدراسة إن النتائج أظهرت أن الحالة المزاجية للشخص الخاضع للاختبار يمكن التعرف عليها من خلال ردود أفعال الدماغ في أثناء تعرضه للموجات الكهرومغناطيسية.

علاج أمراض اللغة والنطق

27.04.2007 PZ Gehirn7.jpg
مشاكل اللغة والنطق قد تنتج عن أسباب عصبية أو نفسيةصورة من: DW-TV

ومن شأن هذه النتائج أيضا أن تمكن الباحثين من فهم أفضل لأمراض اللغة والنطق، خاصة فيما يتعلق بالتعرف على استجابة الدماغ للإشارات العصبية المختلفة التي تمثل الحالة المزاجية للمتحدث. وثمة أسباب عديدة لاختفاء الصوت الصادر عن جهاز النطق في الإنسان منها العدوى أو تعاطي جرعة دوائية زائدة أو القلق والتوتر أو تكوّن نتوءات على الأوتار الصوتية. وفي معظم الحالات يعود الصوت خشنا بعد بضعة أيام، لكن عند بعض الناس قد تستمر الأعراض سنوات لا يبقى من الصوت خلالها إلا الهمس.

لكن ليس الجانب النفسي وحده الذي يمكنه أن يؤثر على الصوت؛ فالمشكلات البدنية والهرمونية والعصبية يمكنها أيضا أن تعوق قدرة الشخص على الكلام. بل إن الإصابة بانزلاق غضروفي يمكن أن تتسبب في مشكلات نطقية وذلك بسبب توتر الجسم البشري في رد فعله على الألم الشديد. والنتائج المترتبة على مشاكل النطق متعددة؛ فالشخص الذي فقد القدرة على الاستخدام الكامل للصوت قد يتعرض لأمور تؤثر سلبا في العمل أو ربما قد يمنع من العمل مطلقا. وربما يتجه مثل هذا الشخص إلى الانعزال وتقل مغادرته للمنزل وأحيانا يعقب فقد القدرة على الكلام نوبات من الفزع.

ويرى البروفيسور راينر شوينفايلر، رئيس الجمعية الألمانية للكلام والصوت وعلاج اللغة، ضرورة أن يحافظ المرء على صوته في حالة جيدة من خلال عدد من الأمور مثل التنفس السليم والملابس المريحة وشرب كميات كافية من السوائل.

((هــــ.ع/د.ب.ا)

تحرير: عماد غانم