عباس يصف المحرقة النازية بـ"أبشع جريمة في العصر الحديث"

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان اليوم الأحد (27 نيسان/ أبريل 2014) المحرقة بأنها "أبشع جريمة" في التاريخ الحديث، فيما تحيي إسرائيل الذكرى السنوية للمحرقة. وقال عباس إن المحرقة "أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث"، معرباً "عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والعديد من الأبرياء الآخرين الذي سقطوا على أيدي النازيين".

وقال عباس إن محرقة الهولوكوست "ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقي، وهو ما نرفضه ونناضل ضده". وأضاف أن "على العالم أن يتجند بكل إمكاناته لمحاربة العنصرية والظلم وانعدام العدل في العالم لإنصاف المظلومين والمقهورين أينما كانوا، والشعب الفلسطيني الذي ما زال مظلوماً ومقهوراً ومحروماً من الحرية والسلام هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أي شعب يتعرض لمثل هذه الجرائم".

ودعا لمناسبة إحياء هذه الذكرى الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام الفرصة لإرساء سلام "عادل وشامل" في المنطقة يقوم على حل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام. وتأتي تصريحات عباس في حين علق الجانب الإسرائيلي مفاوضات السلام التي تم تحريكها بمساع أميركية في تموز/ يوليو 2013، بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس يوم الأربعاء الماضي.

يذكر أن إسرائيل تحي اليوم الأحد هذه الذكرى الأليمة باحتفالات تبدأ مساء مع غروب الشمس وتنتهي يوم غد الاثنين مع غروب الشمس أيضاً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن تجميد مفاوضات السلام أو المعروفة بمفاوضات الحل النهائي بعد أن وقعت حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس اتفاق مصالحة وطنية مع حركة حماس الراديكالية والتي تحكم قطاع غزة منذ سنوات، بدأ الجانبان بتنفيذ بنوده.

كما رفض عباس الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية في خطاب ألقاه يوم أمس السبت أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ما وصفته إسرائيل بطلقة الرحمة على مفاوضات السلام.

ح.ع.ح/ ع.غ (د أ ب/ أ ف ب)