عالم ألماني: زلزال إيطاليا كشف عن عيوب الأبنية المؤمنة ضد الزلازل
١١ أبريل ٢٠٠٩قال الخبير الألماني في شؤون الهندسة المعمارية، يوخين شفارتسار "إن الزلزال المدمر الذي ضرب وسط إيطاليا الاثنين الماضي وتسبب في مقتل نحو 289 شخصا على الأقل فتح ملف عيوب الأبنية المؤمنة ضد الزلازل". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هذا الخبير الذي يرأس مركز دراسة الزلازل بكلية الهندسة بجامعة فايمار الألمانية قوله "بأنه أصيب بالفزع من جراء حجم الأضرار التي أصيبت بها الكثير من هذه المباني". كما أكد أنه لم يكن متوقعا أن يحدث الانهيار الجماعي لتلك الأبنية بسبب زلزال قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن هذه الواقعة تتطلب المزيد من التفكير والتدقيق.
خلل في عمليات إنشاء البنايات
ودعا شفارتس إلى إجراء دراسة دقيقة في أعقاب انتهاء عمليات الإنقاذ لدراسة أسباب انهيار بعض المنازل بسبب الزلزال في حين بقي البعض الآخر من دون أضرار. وأشار العالم الألماني كذلك إلى أنه لم يتم على الأرجح استخدام التقنيات المؤمنة ضد الزلازل، لا في الجدران المبنية بالأحجار التقليدية ولا في الجدران المبنية بالخرسانة المسلحة. فالأخيرة، أي الخرسانة المسلحة يجب وضعها بشكل يجعلها تقاوم القوى الأفقية الناتجة عن الزلازل وهذا ما لم يؤخذ بعين الاعتبار أثناء تشييد الأبنية التي انهارت بسبب الزلزال حسب شفارتسر.
وتوقع المهندس المعماري الذي يجري منذ سنوات طويلة أبحاثا حول البناء في مناطق الزلازل، أن يكون المسئولون عن تشييد الكثير من الأبنية الحديثة قاموا بتخفيض نسبة الحديد المطلوبة للبناء أو باستخدام نوعيات أقل جودة من حديد التسليح. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان سيشارك في الأبحاث التي ستجري في أعقاب انتهاء عمليات الإنقاذ قال شفارتس: "سأشارك فقط إذا وجهت لي الدعوة. فإيطاليا، على أي حال، لديها القدرة على التعامل مع الموقف ولديها المهندسون الذين يتمتعون بخبرة واسعة".
(و.ب/د.ب.ا)
المحرر: هشام العدم