طفولة خلف القضبان ببغداد
في العراق أربع مراكز لتأهيل الأحداث، ثلاثة منها في العاصمة بغداد، كاميرا برنامج العراق اليوم زارت احد هذه المراكز وصورت مشاهد الحياة فيه.
يحاول سرمد تعويض ما فاته وإكمال دراسته لأجل الحصول على وظيفة أو مهنة مقبولة بعد انتهاء فترة التحفظ عليه في مركز الرعاية.
نزلاء دار رعاية الأحداث ببغداد، بعد الحكم عليهم بأحكام قضائية لجرائم ارتكبوها أو شاركوا بها. في مراكز الرعاية يقضون مدد توقيفهم حيث يعاد تأهيلهم وتسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع بعد خروجهم من مركز الرعاية.
حكمة "الصبر مفتاح الفرج" هي إحدى أهم ما يتعلمه الإحداث في مركز رعايتهم طوال فترة بقائهم فيها، أليست مفارقة أن نعلم الأطفال حكمة الصبر؟
دروس لتعليم الكمبيوتر في المركز، يصنعون مستقبلهم خلف القضبان، الأمل يلمع في عيونهم رغم الملابس الرمادية الكئيبة.
يخلط الحبر في دواة صغيرة ليكتب حروف العربية الصعبة، هل يكون حسام الصغير خطاط المستقبل بعد أن يغادر المركز؟
أنامل ترسم الجمال في مركز الأحداث، ربما هي نفسها قد ارتكبت جرما قاد صاحبها إلى هذا المكان.
نمر هادئ متربص وسط الظلام، ماذا أراد عادل صبري المحتجز في مركز رعاية الأحداث والجانحين أن يقول من خلال هذه اللوحة؟
ساحة صغيرة لكرة القدم في مركز رعاية الأحداث ببغداد. الساحة الكئيبة تطل على نهر دجلة وقد غطت جوانبها الأسوار العالية وقطع الصفيح والأسلاك الشائكة.
يخفي وجهه بأصابعه البريئة خجلا مما آل إليه مصيره الذي قاده إلى مركز ( سجن) رعاية الأحداث.
يرسل الأحداث المحتجزون في بغداد من عمر (9 – 15 ) عاما إلى مدارس تأهيل الصبيان، ومن عمر ( 15-18) إلى مدرسة تأهيل الفتيان، ومن عمر (18-22) إلى مدارس الشباب البالغين، كما توجد مدرسة لتأهيل الإناث المحكومات والمشردات.
رغم السجن، يدرسون المناهج الصفية المخصصة للمراحل الدراسية العراقية، على اللوحة مدرس يشرح نظرية في الهندسة المجسمة.
عرض مسرحي يشرح التنوع الديني في العراق، حيث لبس الأحداث ملابس خاصة بطوائف ومذاهب العراق المتنوعة.