Schweiz ist Teil des Schengen-Raumes
١٣ ديسمبر ٢٠٠٨بعد انضمام سويسرا رسميا إلى "منطقة الشينجن" صارت أكثر اقترابا من جيرانها بعد أن أوقفت اجراءات تفتيش الأفراد في المناطق الحدودية. وأوضح متحدث باسم الشرطة الألمانية في مدينة كونستانس الواقعة في أقصى جنوب ألمانيا عند الحدود مع سويسرا يوم أمس الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول) أن إجراءات رفع هذه القيود صارت بسلاسة ودون تعقيدات. وسيكون الأشخاص الذين تحتم عليهم ظروف عملهم الانتقال عبر الحدود السويسرية أول من يتمتع بهذه الحرية الجديدة في دخول سويسرا.
غير أن مسئولا سويسريا أكد أنه نظرا لأن بلاده ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي فإنها مازالت خارج منطقة الجمارك للاتحاد وبالتالي فإن حرس الحدود سيواصلون إجراء تفتيش جمركي عشوائي قد يطلب فيه من بعض المسافرين إظهار وثائق الهوية، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
حرية كبيرة للتنقل
ووفقا لبيانات المفوضية الأوروبية فإن نحو 900 ألف مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون ويعملون في سويسرا ويعبر كثيرون غيرهم الحدود بصفة منتظمة، حيث يسافرون للعمل في مدن مثل جنيف وبازل قادمين من أجزاء من فرنسا أو ألمانيا. أما الحكومة السويسرية فتتحدث عن نحو 700 ألف شخص و300 ألف سيارة و 20 ألف شاحنة يعبرون يوميا الحدود السويسرية. يذكر أن سويسرا تشترك في حدود مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وهي الدولة الخامسة والعشرون التي تلغي القيود الروتينية على جوازات السفر في إطار مجموعة "شينجين" الأوروبية.
وكان وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 قد اتفقوا نهاية الشهر الماضي على ضم سويسرا رسميا إلى منطقة الشينجن. وتسمح هذه الاتفاقية لمواطني الدول الموقعة عليها وعددها 24 دولة، بينها 22 أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى جانب النرويج وأيسلندا بالتنقل بحرية بين هذه الدول.
ترحيب ألماني
من جهته، رحب وزير الداخلية الألماني، فولفجانج شويبله، بانضمام سويسرا إلى منطقة الشينجن واصفا وقف عمليات تفتيش الإفراد عند حدود سويسرا مع جيرانها بـ"النجاح الكبير". وأضاف الوزير الألماني قائلا: "وصولنا في أوروبا حاليا إلى مرحلة لا توجد فيها عمليات تفتيش عند الحدود الداخلية بمثابة مكسب رائع لحرية المواطنين". كما أكد شويبله أن المواطنين لا يشعرون بأن وقف عمليات التفتيش عند الحدود يجعلهم أقل أمنا، بل يزيدهم اطمئنانا بأن أوروبا أضحت أكثر وحدة وقوة.
يذكر أن انضمام سويسرا إلى منطقة الشينجن جاء أيضا بعد تصويت مواطني هذا البلد الذين يرفضون حتى الآن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005 لصالح انضمام بلادهم إلى هذه المنطقة. وبموجب ذلك تتبادل السلطات السويسرية المعلومات مع دول الشينجن الأخرى بشأن مكافحة الجريمة وطلبات اللجوء بموجب اتفاقية دبلن، التي تتعلق بمجموعة الشينجين.