1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل متباينة على تأجيل جلسة محاكمة خلية النازيين الجدد

١٥ أبريل ٢٠١٣

بين انتقادات وترحيب تراوحت ردود الفعل على قرار محكمة ميونيخ تأجيل جلسة خلية يمينية متطرفة متهمة بقتل تسعة مهاجرين وشرطية ألمانية. تأجيل جلسة المحكمة جاء "لوجود حاجة إلى منح تصاريح جديدة لحضور الصحفيين وقائع المحاكمة".

https://p.dw.com/p/18GJf
The courtroom where the trial against German Beate Zschaepe a member of the neo-Nazi group National Socialist Underground (NSU) will take place, is pictured in Munich March 15, 2013. An alleged member of the NSU, 38-year-old Zschaepe, will go on trial in Munich in April charged with the murders. The NSU is accused of murdering nine Turkish and Greek immigrants and a policewoman from 2000 to 2007. Two other NSU members committed suicide in late 2011 after a botched bank robbery. It was the discovery of their bodies in a caravan that first brought the connection between the murders over a seven-year period to light. REUTERS/Michael Dalder(GERMANY - Tags: CRIME LAW)
صورة من: Reuters

أعربت صحيفة "صباح" التركية عن أسفها لقرار محكمة ميونيخ تأجيل محاكمة خلية يمينية متطرفة. جاء ذلك اليوم الاثنين (15 نيسان/ أبريل 2013) في تصريحات لرالف هوكر محامي الصحيفة التركية.

وكان من المنتظر بدء وقائع جلسة محاكمة الخلية المعروفة باسم "إن إس يو" بتهمة قتل ثمانية مهاجرين من أصل تركي وآخر من أصل يوناني بالإضافة إلى شرطية ألمانية بعد غد الأربعاء. غير أن محكمة ميونيخ أصدرت اليوم قرارا يقضي بتأجيل جلسة المحاكمة إلى السادس من أيار/ مايو المقبل وعزت المحكمة قرار التأجيل إلى وجود حاجة إلى منح تصاريح جديدة لحضور الصحافيين وقائع المحاكمة، وذكرت في حيثيات القرار: "هذا الأمر غير ممكن من الناحية الزمنية والتنظيمية حتى موعد بدء المحاكمة في 17 نيسان/ أبريل الجاري".

وكانت المحكمة الدستورية أصدرت يوم الجمعة الماضي حكما يقضي بتوفير عدد مناسب من المقاعد داخل محكمة ميونيخ المختصة بنظر القضية لتخصيصها لصحافيين أتراك ويونانيين. وجاء قرار المحكمة الدستورية بناء على دعوى مستعجلة تقدمت بها صحيفة "صباح" التركية التي قالت في دعواها إن "ممثلي وسائل الإعلام التركية لهم مصلحة خاصة في متابعة المحاكمة إذ أن عددا كبيرا من المجني عليهم لهم أصول تركية". جاءت الدعوى بعد أن تم توزيع 50 مقعدا داخل محكمة ميونيخ على ممثلي وسائل الإعلام دون أن يحصل أي من ممثلي الصحافة التركية أو اليونانية على مقعد من هذه المقاعد.

بين " التفهم" والانتقاد

ومن جهته أبدى كينان كولات رئيس الجالية التركية في ألمانيا تفهمه لقرار التأجيل قائلا إنه يجب فعل كل شيء لضمان عدم الطعن على الحكم، مشيرا إلى أن المحكمة "ارتكبت الكثير من الأخطاء في توزيع المقاعد وهذا ما أدى إلى التأجيل".

كما انتقد المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا قرار التأجيل. وفي مقابلة مع صحيفة "راينيشيه بوست" الألمانية الصادرة غدا الثلاثاء قال أيمن مزيك رئيس المجلس "لو لم تتزمت المحكمة من بداية الأمر لأمكننا تجنب هذا التلكؤ". وأعرب مزيك عن شعوره بالأسى بالنسبة لأسر الضحايا الذين يعد هذا القرار بالنسبة لهم بمثابة "تعذيب إضافي". وأضاف مزيك "أتمنى أن تتعلم المحكمة من أخطائها فهذه القضية ليست كأي قضية أخرى".

فيما جاء تعليق وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله حذرا، حيث قال: "لدينا فصل للسلطات في ألمانيا. إن هذا قرار قضائي لا سلطة عليه"، جاء ذلك في رد فيسترفيله على سؤال وجه له خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي يزور برلين. وأضاف الوزير الألماني بالقول: "لدي ثقة كاملة بالقضاء الألماني، بأن القرار سيكون صحيحا".

من جانبها، رحبت أندريا ناهليس، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني المعارض، بقرار محكمة ميونيخ بتأجيل الجلسة. كما جاءت ردود فعل النقابات الصحفية الألمانية إيجابية أيضا، حيث قال ميشائيل كونكن، رئيس اتحاد الصحفيين الألمان: "هذا هو القرار الصحيح لسلسلة التأجيلات من الأسبوع الماضي".

ممثلة ذوي الضحايا باربارا جون وصفت قرار التأجيل بأنه "نصف مصيبة"، لأن العديد من ذوي الضحايا لن يتمكنوا من حضور جلسة المحاكمة. فيما قال رئيس حزب الخضر الألماني، تشيم أويزدمير – وهو من أصول تركية – بأن قرار التأجيل مؤسف، ولكن لا مفر منه.

يذكر أن الرئيس التركي عبد الله غول أعرب من قبل لوزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل أثناء زيارته إلى أنقره مؤخرا عن رغبة تركيا في السماح لممثلين عن الجانب التركي بحضور وقائع الجلسات.

ف.ي/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد