1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس الوزراء يقاضي موقعا الكترونيا عراقيا

الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika . ٢٨ مايو ٢٠٠٩

قوة القانون وليس أجهزة المخابرات والمكاتب السرية

https://p.dw.com/p/Hyq1
صورة من: AP

لجأ رئيس الحكومة المالكي الى القانون في تعامله مع صحفي عراقي نشر مقالا فيه اتهامات للمالكي ولم يلجأ إلى أجهزة الأمن والمخابرات ...ماذا يؤشر ذلك؟

قضية موقع "كتابات" هي الأولى من نوعها في تأريخ العراق الحديث، رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي تقدم إلى القضاء بشكوى على الصحفي "أياد الزاملي" رئيس تحرير موقع "كتابات" الالكتروني يتهمه فيها بالتشهير وقد أوكل المحامي " عبد الرحمن جلهم حمزة" للترافع عنه ومتابعة الدعوة، اتصلنا بالمحامي عبد الرحمن جلهم حمزة وسألناه : بأي صفة اشتكى رئيس الحكومة فقال:

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الرحمن جلهم حمزة: الشكوى بصفة المالكي الشخصية)

Russland Medien Internet Redaktion von Garri Kasparow in Moskau
المواقع الشخصية تنافس الصحفصورة من: AP

موضوع الشكوى اليوم يشغل أجهزة الأعلام العراقية والدولية ونال اهتماما استثنائيا، الصحفي "أياد الزاملي" أكد أن موقع كتابات لا يمارس سياسة انتقائية في النشر بل ينشر كل ما يصله على أن لا تكون المادة منشورة سابقا وبإمكان الأعلام الالكتروني أن ينشر ما يشاء لأنه يمثل منبرا شخصيا

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أياد الزاملي : أنا انشر للجميع وفي حل من تحمل مسؤولية الآراء المنشورة)

الكاتب والصحفي وداد فاخر أعتبر أن ما ينشر على موقع كتابات على وجه العموم تحريضا ونشرا لقيم الإرهاب والتخريب، وان من مسؤولية صاحب الموقع أن يحجب المقالات التي تنحو هذا المنحى

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: وداد فاخر: لابد من الالتزام بأخلاقيات المهنة والتقيد بحدود الوطنية)

Aiad Al-Zameli
الصحفي أياد الزامليصورة من: Aiad Al-Zameli

الصحفية والكاتبة والمترجمة الألمانية مارتينا صبرا أكدت أن موضوع حدود حرية المدونات في ألمانيا هو موضوع ما زال مفتوحا على مصراعيه ولم يحسم النقاش بشأنه، علاوة على أن الشخصي والرسمي يبقى مفهوما متداخلا في مثل هذه الحالات

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مارتينا صبرا: من الصعب عزل الصفة الشخصية عن الصفة الرسمية)

أما الكاتب قاسم المرشدي فكان من المعترضين على الدعوى القضائية ضد الزاملي، وبرر اعتراضه أن قيام رئيس الحكومة بمقاضاة صاحب موقع عراقي لأنه نشر مقالا لكاتب عراقي آخر ينتقد فيه موظفين في الحكومة لهو انتكاسة للديمقراطية تذكر العراقيين بالأيام القرقوشية السالفة:

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: قاسم المرشدي: كان يمكن أن يرد على المقال بمقال مثله)

Widad Fakhir
الكاتب والصحفي وداد فاخرصورة من: Widad Fakhir

وكتب الزاملي في افتتاح رسالة وجهها الى رئيس الحكومة : "أبا إسراء افتتح كلامي معك بسؤالك : مَنْ ورطك بقضية الزاملي ؟ "

فسألناه ألا تدل لهجة وحدة المقال على أن الديمقراطية في العراق بخير؟ أيد الزاملي ذلك إلا انه أشار أن الدعوى القضائية بحقه تعتبر انتهاكا لحرية الصحافة وتكميما للأفواه.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أياد الزاملي : العراق ديمقراطي ، ولكن للصحافة أن تكتب ما تشاء)

ورفض الكاتب وداد فاخر ان يتقبل حق الصحافة في نشر الرأي الآخر متمسكا بمقولة ان العراق بلد يواجه حربا مع الإرهاب ، ومن غير المعقول أن تتآمر الصحافة مع المتآمرين لتخريب تجربته الديمقراطية ، ومؤكدا أن الرأي الآخر يكون مقبولا ومحترما اذا امتنع عن التحريض على التخريب والقتل

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: وداد فاخر: لغة بعض المقالات غير مؤدبة وتخرج عن الذوق والعراف السائد)

Quassem Al koofi
الكاتب والصحفي قاسم المرشديصورة من: Al koofi

وشرح المحامي عبد الرحمن جلهم الموجبات القانونية التي استند إليها في دعواه

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عبد الرحمن جلهم حمزة:استندنا الى الدستور وقانون العقوبات العراقي)

الصحفية مارتينا صبرا وهي عضو في منظمة مراسلون بلا حدود أشارت الى أن من واجب الصحافة أن تكشف عن الفساد الحكومي بإشارات صريحة إلى مواقع الخلل، ولكن على ان لا يقودها ذلك الى الكذب، واستشهدت بمثال على ذلك من صحيفة الفضائح "بيلد" الألمانية وهي الأوسع انتشارا إلا أن صدقيتها موضع سؤال دائم

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مارتينا صبرا: حرية الصحافة تعني أن لها قول ما تشاء ضمن هامش الصدق)

وذهب قاسم المرشدي إلى أن وجود الدعوى القضائية ضد الزاملي قد يدفع بعض أعداء الحكومة إلى استهدافه لإلقاء اللائمة على الحكومة وجعل الشبهات تدور حولها

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: قاسم المرشدي: الدعوى قد تغري أعداء الحكومة بارتكاب حماقة بحق الزاملي ، رغم انه لا يعيش في العراق)

ودعونا المستمعين إلى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل هناك حدود لحرية الصحافة ، أم أنها حرية بدون حدود؟

فجاءت بعض الإجابات داعية إلى وضع ضوابط لحرية الصحافة وتقييد العمل الصحفي بها.