رئيس البنك الدولي: الفساد هو "عدو الشعب رقم 1"
١٩ ديسمبر ٢٠١٣قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم الخميس (19 ديسمبر/كانون الأول) إن الفساد في الدول النامية هو "عدو الشعب رقم 1" ويجب أن تكون مكافحته في صميم عمل البنك الدولي. وأضاف قائلا أثناء حلقة نقاشية في مقر البنك في واشنطن إن "كل دولار يضعه مسؤول فاسد أو شخص فاسد بقطاع الأعمال في جيبه هو دولار سرق من امرأة حامل تحتاج إلي رعاية صحية". ووصف المسؤول الدولي الفساد في العالم النامي بأنه "العدو رقم 1 للشعب." وتابع إن "مؤسسات النفط والغاز والمناجم تكشف أكثر فأكثر طبيعة العقود المبرمة مع الحكومات" مؤكدا أن ذلك سيعطي "فرصة" لمراقبة ممارساتها وممارسة السلطات.
وقالت هذه المؤسسة المالية الدولية -التي تحاشت لفترة طويلة التصدي للفساد لأنها تريد الابتعاد عن عالم السياسة- إنها تخطط لاستئجار المزيد من الخبراء في المسائل المتعلقة بسيادة القانون والحوكمة. وذلك في خطوة تكشف مدى التغيير الحاصل في البنك الدولي منذ عقد التسعينات عندما كان الفساد من المحظورات في مؤسسة تضم في عضويتها 188 دولة.
وكان رئيس البنك الدولي السابق جيم وولفنسون -الذي شارك في الحلقة النقاشية- قد دفع المسألة إلى بؤرة الضوء في كلمة له في 1996 وصف فيها الفساد بأنه "سرطان" يتعين على الدول التصدي له، رغم تحذيرات لتفادي هذا الموضوع. وفي صيف 2012 ألغى البنك الدولي قرضا ب2,1 مليار دولار لبناء جسر في بنغلادش اثر اتهام مسؤولين في الحكومة مؤسسة اس ان سي-لافالين الكندية بالفساد. ومن حينها أستبعد البنك الدولي هذه المؤسسة من أي عقد لفترة 10 سنوات. واضطر فرعان تابعان لمجموعة الستوم الفرنسية إلى إعادة 5,9 ملايين دولار واستبعدا من أي عقد مع البنك الدولي حتى شباط/ فبراير 2015 "لدفعات في غير محلها" في زمبيا.
وإدارة الحوكمة الجديدة بالبنك الدولي هي إحدى 14 إدارة مختصة بالمجالات التقنية أنشاها كيم في أكتوبر/ تشرين الأول لتمكين البنك من تقديم مشورة تقنية أفضل للدول. ومن بين المجالات الأخرى الزراعة والمياه والتجارة والتعليم.
ع.ج.م/ و. ب ( رويترز، أ ف ب)