1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يدافع عن نفسه بعد الانتقادات الإسرائيلية

١٣ فبراير ٢٠١٤

دافع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس عن نفسه بعد العاصفة التي سببتها كلمته في الكنيست، موضحاً أنه كان يمثل موقف البرلمان الأوروبي. كلمة شولتس دفعت أعضاء في الكنيست لمغادرة القاعة وشن حمله عليه حتى من قبل نتيناهو نفسه.

https://p.dw.com/p/1B7rP
صورة من: picture-alliance/AP

رئيس البرلمان الأوروبي يلقي خطاباً في الكنيست الإسرائيلي

بعد أن أثارت كلمة رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس أمام الكنيست الإسرائيلي انتقادات واسعة في إسرائيل، دافع شولتس عن نفسه قائلاً لصحيفة دي فيلت: "كنت ملزماً في الكنيست أن أمثل موقف البرلمان الأوروبي، وهو ما يعني أن علي أيضاً أن أتحدث عن أشياء لن تعجب كل الأطراف. كان علي أيضاً تقديم الموضوعات النزاعية". مضيفاً أنه فوجئ من ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على الرغم من أنه قال "كلمة مؤيدة لإسرائيل".

وكان أعضاء بالكنيست عن حزب البيت اليهودي برئاسة وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نافتالي بينيت، صاحوا أثناء كلمة شولتس قائلين "عار عليك" ثم غادروا القاعة احتجاجا على انتقادات شولتس. لكن شولتس قال لصحيفة دي فيلت: "الأشخاص الذين أزعجتهم كلمتي، ينتمون لحزب متشدد، يتصرف بهذا الشكل مع أي كلمة نقدية". وقد واجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رد فعل مماثل أيضا من نفس الحزب.

وأبرز شولتس أن "بعض النواب من عدة كتل برلمانية من بينها أيضاً أعضاء في الحكومة استحسنوا كلمتي". وكان الألماني شولتس قد عبر في بداية كلمته عن شكره للكنيست بعد سماحه له بإلقاء كلمته بالألمانية وقال إنه يدرك أن ذلك ليس أمرا بديهيا. وأعاد شولتس إلى الأذهان مسئولية الألمان عن المعاناة التي تعرض لها اليهود إبان الحكم النازي.

لكنه بعد ذلك ذكر أن "شاباً فلسطينياً سأله لماذا يحصل الإسرائيليون على أربعة أمثال ما يحصل عليه الفلسطينيون من مياه في الضفة الغربية" وأضاف: "لم أتحقق من صحة البيانات، لكني أتساءل هل هذا صحيح؟"، فساد هرج ومرج قاعة الكنيست الإسرائيلي واتهم عدد من أعضاء الكنيست المنتمين لحزب البيت اليهودي برئاسة وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نافتالي بينيت، شولتس بالكذب، وغادروا القاعة.

وقال بينيت عبر صفحته على موقع فيسبوك إن شولتس "كذب" في كلمته عندما قال إن كميات المياه المتوفرة لدى الفلسطينيين أقل منها لدى الإسرائيليين. وأضاف بينيت أن شولتس انتقد الحصار المفروض على قطاع غزة وقال إن الفلسطينيين يعانون من هذا الحصار. وطالب رئيس البرلمان الأوروبي "بأن يتراجع عن هذه التصريحات". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بينيت قوله: "لا أقبل أكاذيب من ألماني". وقاطع موشيه فايجلينج، عضو الكنيست عن حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة الألماني شولتس قبل بدئها أصلا وبرر ذلك بقوله على صفحته على فيسبوك "سأتغيب أثناء الكلمة لأنه من غير المناسب أن تلقى في برلمان الدولة اليهودية كلمة باللغة التي ألقي بها آباؤنا في عربات القطارات وفي المحارق".

وبعد دقائق من كلمة شولتس تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو في جلسة أخرى في الكنيست. وقال إنه وفقا للإحصاءات والبيانات التي حصلت عليها إسرائيل من السلطة الفلسطينية فإن ما قاله شولتس عن التفاوت في المياه غير صحيح وأصغر بكثير لكنه لم يذكر أي أرقام محددة. وقال نتنياهو "رئيس البرلمان الأوروبي قال صراحة (لم أتحقق من صحتها) لكن ذلك لم يمنعه من تكرار (الأرقام) ووجه اتهاما." وأضاف إن هذا السلوك يعكس اتجاها عاما "لتشويه إسرائيل" بسبب سياساتها دون التحقق من صحة الوقائع. وقال نتيناهو إن شولتس يتبنى وجهة نظر محرفة عن الأحداث في إيران. وأضاف "مرة أخرى يقول رئيس البرلمان الأوروبي إن هتافات "الموت لإسرائيل" كانت تسمع في طهران حتى وقت قريب." ومضى يقول إن معنى كلام شولتس أننا لم نعد نسمع صيحات "الموت إسرائيل" الآن لكن في الواقع نحن نسمع هذه الدعوات "كل يوم أو كل يومين من زعماء إيران."

س.ك/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد