1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دور المنظمات الطلابية في الجامعات

مراجعة : لينا هوفمان ٢٢ أكتوبر ٢٠٠٩

لم تعد الاتحادات تعبر عن مصالح الطلبة

https://p.dw.com/p/KCP0
صورة من: AP

مع إنشاء الجامعات العراقية مطلع القرن الماضي، أقيمت تنظيمات نقابية طلابية تعرف بالاتحادات الطلابية. هذه الاتحادات ظلت منذ قيام الدولة الحديثة تخوض تجارب سياسية تأخذها بعيدا عن الغاية من إنشائها. فالاتحادات الطلابية في العادة مثل أي نقابة تتولى الدفاع عن مصالح الطلبة في الجامعات، والدفاع عن مصالح الطلبة قد يقود إلى التصادم مع السلطة، ومع أجهزتها، ومع مؤسسات مرتبطة بالجامعة قد تضر بمصالح الطلبة...

Irak Massenentführung - Universitäten geschlossen
نصف حجاب ، نصف قانونيصورة من: AP

ولكن الاتحادات الطلابية في العراق الجديد تعاني من مشاكل من نوع آخر.

الدكتور وليد الحيالي رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك والأستاذ الزائر في الجامعة المستنصرية تحدث عن مدى شرعية انضواء المنظمات الطلابية تحت عناوين سياسية مقارنا ذلك بتجارب أوروبا الطلابية في ستينات وسبعينات القرن الماضي مشيرا الى ان تجريد اتحادات الطلبة من انضوائها تحت أحزاب سياسية وتأريخ اتحادات الطلبة العراقية كله مرتبط بتنظيمات اليسار، واليوم تأتي هذه التنظيمات امتدادا لأحزاب سياسية فاعلة على الساحة .

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. وليد الحيالي: الاتحادات في الجامعات اليوم واجهات للميلشيات وهي تنظيمات مافيوية أحيانا)

أما الأكاديمي والكاتب ضرغام الشلاه من بغداد فقد أشار إلى أنه لا يمكن ابعاد الجامعة عن واقع المجتمع ، واليوم كل ما في العراق مسيس، العبادات، منظمات المجتمع المدني، النقابات...اليوم احزاب السلطة تفرض على المجتمع واقع وضعها التحاصصي. والجامعة ليست استثناء

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ضرغام الشلاه : الجامعات العراقية لا تمثل النخبة العلمية والتنظيمات الطلابية اليوم هي لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

Iraks Parlament akzeptiert Regierung
اختلفت الاحزاب ، اختلفت الاتحادات الطلابيةصورة من: picture-alliance / dpa

الخبيرة التربوية والناشطة في منظمات المجتمع المدني مهى الخطيب أشارت إلى ان تجميد وإلغاء عمل الاتحادات الطلابية سوف يخلق حالة فراغ يفتقد فيها الطلبة وجود جهة تتبنى أصواتهم وبالتالي سيكون الجو مهيئا لعودة تنظيم الاتحاد الوطني لطلبة العراق المرتبط بحزب السلطة السابقة أو لقيام تنظيمات إرهابية تحت واجهة نقابية. وفوق ذلك فلا يحق لرئاسة الوزراء قانونيا إلغاء منظمات المجتمع المدني المنصوص عليها في الدستور

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مهى الخطيب: الحل ليس في إلغاء الاتحادات)

الناشط الطلابي فراس السماوي عضو جمعية الطلبة العراقيين في ألمانيا انضم إلى الحوار من مدينة برلين وشرح باختصار واجبات جمعية الطلبة العراقيين في ألمانيا واستقلالها المطلق عن أي تنظيم سياسي خاصة بعد سقوط حكومة صدام حسين

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فراس السماوي: كمنظمات مجتمع مدني نهتم بتنظيم فعاليات للطلبة العراقيين خارج أوقات الدرس)

Professor Walid Naji Präsident der Arab Open Academy
د. وليد ناجي الحياليصورة من: Walid Naji

وسلط الدكتور وليد الحيالي الضوء على تأريخ الجامعة المستنصرية الذي طالما تقاطع وتشابك مع السلطة ومع التنظيمات الطلابية مبينا أن هذه الجامعة ضمت على مدى السنين قادة الأحزاب السياسية العراقية وبالذات حين كان نظام الدراسة المسائية قائما ، وأشار إلى أن غياب سلطة القانون داخل الحرم الجامعي يخوّل الدولة التدخل لإعادة النظام والقانون

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. وليد الحيالي: تدخل الدولة لإعادة القانون لا يلغي ضرورة وجود تنظيمات طلابية حقيقية وليست مسيسة)

وأكد ضرغام الشلاه أن أنشاء منظمات المجتمع المدني يجب أن يتم وفق قانون، ولا يوجد قانون ينظم عملها اليوم، وبسب فوضى التنظيمات الطلابية ضربت الفوضى الجامعة المستنصرية ما تطلب تدخل مباشر من الحكومة لإعادة الأمور الى نصابها

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: ضرغام الشلاه : هذه التنظيمات تفتقر للسند القانوني وإلغائها كان ضرورة)

Dhorgham Al Shalah
ضرغام الشلاهصورة من: Dhorgham Al Shalah

الكاتب والمحلل واثق الهاشمي شارك في الحوار من بغداد وأشار الى ان ما يحدث في الجامعات هو انعكاس لما يحدث في الساحة السياسية، وما يجري الآن هو ارباك حقيقي لأن العديد من عمداء الكليات ورؤساء الجامعات شكلوا من التنظيمات الطلابية عصابات تتولى الدفاع عنهم وعن مستوى أدائهم

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: واثق الهاشمي: أنا مع إجراء الحكومة ولابد من وجود أسس تقوم عليها التنظيمات الطلابية)

وفي مجال الحلول المقترحة للمشكلة فذهب الدكتور الحيالي الى ضرورة إتباع مبدأ الكفاءة قبل الولاء، فيما ذهب السيد الشلاه إلى أن حل هذه المشكلة هو جزء من حلول مشاكل العراق ولابد من قيام مجلس أعلى للجامعات ولا بد من تشريع قانون يحرم الأدلجة الدينية والسياسية في الجامعات ،أما مهى الخطيب فأشارت إلى أن إشاعة لغة الحوار هو الحل الأمثل ،

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: مهى الخطيب: ذاق الشباب طعم الحرية ولا يمكن أن نحرمهم منها)

ودعونا المستمعين أن يكونوا معنا في الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل يستفيد طلبة الجامعات من الاتحادات الطلابية الموجودة اليوم؟

فأجمعت الاتصالات على أن تسييس التنظيمات الطلابية هو سبب المشاكل وفساد هذه النقابات.

الكاتب : مُلهم الملائكة Mulham Almalaika .

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد