خلافات الكرد مع حكومة المركز
١٩ مارس ٢٠٠٩ملامح خلاف بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية ، هذا الخلاف تراكم بفعل اختلاف العراقيين في تفسير الدستور، واختلافهم في فهم العلاقة بين الأقاليم والمركز ، واختلافهم في تفسير الفدرالية وتقسيم الموارد، ولكن هل يؤدي هذا الخلاف إلى قطيعة بين الكرد والحكومة ؟
النائب في مجلس النواب الدكتور آزاد بامرني عن كتلة التحالف الكردستاني أكد
ان دعوة المالكي لتعديل الدستور وتقوية سلطة المركز لا تمثل خطرا يهدد وضع إقليم كردستان ، لأن الدستور مصان بفقراته القانونية الواضحة التي تحدد صلاحيات المركز والأقاليم
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. آزاد بامرني: الدستور مظلة الجميع)
فيما ذهب الكاتب والإعلامي قاسم الكوفي إلى أن العراق دولة فدرالية، وأن حكومة الإقليم لم تغادر تعريف الفدرالية تماما ، كما ان تقاطع الصلاحيات بين الحكومة الفدرالية وحكومة الأقليم هو امر طبيعي في ظل النظام الفيدرالي
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: قاسم الكوفي: التقاطع في ظل الدستور ظاهرة صحية)
وأكد النائب بامرني أن موضوع استثمار الموارد النفطية في أراضي الإقليم هو نقطة احتكاك بين السلطتين لكن قيام حكومة الإقليم بتصدير النفط اذا تم فسوف يتم عبر أنابيب النفط العراقية ، وهذا يتطلب معرفة وموافقة حكومة المركز
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. آزاد بامرني: النفط مشكلة لكن تصديره سوف يتم بشكل رسمي)
وأشار الكاتب قاسم الكوفي الى قضية إدماج البيش مركة بالجيش العراقي، محبذا أن يتم احتواء هذه القوة النبيلة التي ساهمت بشكل فعال في حماية العراق وتحقيق حرية إقليم كردستان على مدى السنين، ومشيرا الى ان الجيش العراقي بوسعه ان يستوعب العناصر الشابة في هذا التنظيم.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: قاسم الكوفي: ضم البيش مركة إلى الجيش سيخدم الطرفين)
وقام رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بجولة أوروبية شملت كلا من ألمانيا وايطاليا وبريطانيا واختتمها في بروكسل عاصمة الإتحاد الأوروبي ، مراسلة الدويتشه فله في بروكسل هالة الساحلي وافت البرنامج بتقرير عن هذه الزيارة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تقرير هالة الساحلي حول جولة البارزاني)
وعلق البروفسور فرهاد إبراهيم أستاذ التأريخ المعاصر المنتدب من جامعة برلين الحرة إلى الجامعة الأردنية في عمان على الزيارة بالقول ان أوروبا تنظر اليوم الى إمكانية الاستثمار في الإقليم والى إمكانية تأسيس علاقات سياسية معه كقوة سياسية صاعدة في المنطقة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة:فرهاد إبراهيم: أوروبا تنظر إلى الجانبين في العلاقة)
كما اشار البروفسور ابراهيم الى أن القوى السياسية في العراق هي التي يمكنها ان تحل خلافاتها السياسية تأسيسا على معطيات سياسية موجودة فعلا على الأرض، كاشفا أن بعثة الأمم المتحدة في العراق لحل مشكلة كركوك، والتي يقودها دي مستورا وقد نشطت في العراق منذ عامين لم تستطع أن تحقق شيئا ملموسا.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة:فرهاد إبراهيم: الأمم المتحدة لم تفعل شيئا)
وسألنا المستمعين :
هل تعتقد أن الخلاف بين حكومة إقليم كردستان و الحكومة المركزية يمكن أن يتحول إلى أزمة سياسية؟
فتنوعت الإجابات ، إلا أن اغلبها أجمعت على ضرورة التوافق لحل المشكلات وضرورة أن يقدم الطرفان تنازلات للوصول إلى حل المشكلات العالقة.