حين يستبدل شخص دينه بدين آخر
من يستبدل دينه بدين آخر يتلقى في حالات كثيرة الدهشة أو الرفض التام. ونعرفكم فيما يلي على عدد من الناس في ألمانيا الذين اتخذوا هذه الخطوة.
خطوة كبيرة
عندما ترك دافيد شتانع قبل سبع سنوات الكنيسة الكاثوليكية، أصيب أفراد أسرته بصدمة كبيرة، ففي فترة شبابه قرأ الإنجيل بانتظام. وكما يقول دافيد، "فقد كان هناك شيء لم يناسبني، إذ أدركت أن قسيسا كاثوليكيا لا يستطيع أن يحدثني عن الزواج أو الممارسة الجنسية".
البحث عن جدوى الحياة
أدى تبرم دافيد شتانغ بالكنيسة الكاثوليكية في نهاية المطاف إلى إقدامه على البحث عن جدوى حياته في أديان أخرى. وبعد تعرفه على محام ألماني اعتنق الإسلام، يقول دافيد: "أوضح لي هذا المحامي معنى الإسلام والقيم المتعلقة به. ووجدت نفسي في الدين الإسلامي".
عملية طويلة
قال دافيد شتانغ لنفسه: "إذا اقتنعتُ الإسلام، فلا يُسمح لي بشرب الكحول وأكل لحم الخنزير ويجب علي ارتداء لحية". إلا أن المحامي أوضح له قائلا: "إن الواجبات الناجمة من الدين الإسلامي ليست مهمة في البداية، وإنما ما هو مهم، هو الشعور بأنه من الجيد أن أكون مسلما. وكل شيء آخر سيأتي بشكل طبيعي".
حياة دينية يومية تشمل حلول وسط
يمارس دافيد شتانغ مهنته في مدينة هانوفر. ولا يمكن له دائما أن يقوم بالصلاة خمس مرات يوميا. وشعر لحيته قصير فقط لأسباب مهنية أيضا. وما هو مهم بالنسبة له، هو "دمج الإيمان في الحياة وليس دمج الحياة في الإيمان".
لا للتطرف الإسلامي
يرفض دافيد شتانغ بكل حزم أعمال العنف من قبل السلفيين مثل هذه في مدينة بون عام 2012 ومن قبل الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين. "لو كان معنى الإسلام ما يقوم به الإرهابيون المجهزون بالقنابل، لما أعتنقت الدين الإسلامي"، كما يقول دافيد.
الشعور بوجود حدود
ترعرعت أوته لاس أيضا في أسرة كاثوليكية وحلمت بدراسة اللاهوت. "إلا أن الكاثوليك لا يتيحون لعلماء اللاهوت من النساء فرصا مهنية تذكر"، كما تقول أوته.
وطن ديني جديد
تعرفت أوته بمساعدة زوجها الذي ولد في أسرة بروتستانتية، على أعضاء دائرة بروتستانتية في مدينتها. وذهب ابنه الصغير إلى روضة الأطفال التابعة للدائرة وانضمت أوته إلى جوقة المغنين التابعة لها. ورغم ذلك مضت خمسة أعوام قبل أن تتخذ خطوة اعتتناق الدين البروتستانتي. ورافقتها القسيسة أنهغريت كوهين (في جانب الصورة الأيسر) وغيرها في السير في طريقها الجديد.
موقف متسامح
أثارت خطوة أوته لاس ردودا إيجابية بين أفراد أسرتها وأصدقائها. وينطبق ذلك حتى على رب عملها، وهو منظمة كاريتاس الخيرية التابعة للكنيسة الكاثوليكية، فالمسؤولون في المنظمة قالوا لها إن ما هو مهم، هو أنها مسيحية تم تعميدها. وعليه، فإن أوته واصلت عملها في المنظمة الخيرية الكاثوليكية.
التزام واسع بشؤون الجماعة الكنسية الجديدة
تقول أوته لاس إن أعضاء جماعتها البروتستانتية الجديدة استقبلوها بكل سرور. وبكل سرور تشارك أوته في نشاطات الجماعة، كما هو الحال هنا في هذه السوق الكنسية التي نظمتها الجماعة لأغراض خيرية. ورغم ذلك، فإنها تعترف بأنها تفتقد شيئا من حياتها السابقة ككاثوليكية، كما تقول أوته،وتضيف: "أقدس مريم العذراء كثيرا. ولا يوجد ذلك في الكنيسة البروتستانتية. إلا أنني سأتمسك على كل حال بهذا التقديس".
تسهيل الانضمام إلى الكنائس المختلفة
تسجل الكنائس المسيحية في ألمانيا منذ سنين انخفاض عدد المؤمنين، فعدد متزايد من الألمان يتركون كنائسهم، سواء عاد ذلك إلى أسباب دينية أو إلى رفض المعنيين دفع ضريبة الكنيسة. وأسست الكنائس في مدن كثيرة مراكز خاصة لتسهيل الانضمام أو إعادة الانضمام. ويوجد أحد المراكز التابعة للكنيسة الكاثوليكية في مدينة بون. وفيه يعمل القسيس توماس بيرناردس.
مفتاح للإيمان
يقول توماس بيرناردس إن أحد الأسباب الذي يدفع بعض الناس اليوم إلى الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية في قداسها:"هناك كثيرون يثير احتفال القداس إعجابهم"، كما يقول القسيس. ويضيف: "هذا ملحوظ بشكل خاص في مناسبات عظيمة مثل المهرجانت العالمية للشباب الكاثوليكيين أو احتفال تولي البابا الجديد منصبه". ولا يستبعد توماس بيرناردس أن الإصلاحي فرانسيس يستطيع دفع كثيرين تركوا الكنيسة الكاثوليكية، إلى العودة إليها.
من أجل حرية الأديان
يقام حاليا في المتحف اليهودي في مدينة ميونيخ معرض مكرس لأناس استبدلوا دينهم الأصلي بدين آخر، ففي سياق التاريخ تم ذلك إجباريا في حالات كثيرة. ولا يزال مثل ذلك يحصل في بعض البلدان حتى يومنا هذا. وفي بعض الدول الأخرى يعاقَب اعتناق دين يختلف عن دينها الرسمي، حتى بالإعدام. ويمكن وصف المعرض بأنه دعوة لحرية الأديان.
رضيعة "تعتنق" الدين اليهودي
ابنة ريكي غروسمان وزوجته جينيفيرالرضيعة لا يُعترف بها كيهودية، وذلك لأن أمها ليست يهودية. ولذلك من الضروري أن "تعتنق" الرضيعة الدين اليهودي، فبموجب القوانين اليهودية التقليدية لا تقبلها الجماعة اليهودية كعضوة كاملة فيها إلا بعد هذه الخطوة.