حملة للشرطة الألمانية على إسلاميين خططوا لتنفيذ اعتداءات في روسيا
٨ أكتوبر ٢٠٠٩نفذت الشرطة الألمانية في العاصمة برلين حملة واسعة النطاق ضد أشخاص يشتبه في صلتهم بـ"الإرهاب". وقال متحدث باسم الشرطة إن السلطات نفذت منذ ساعة مبكرة من صباح الأربعاء عمليات تفتيش لنحو 26 شقة سكنية في مختلف أنحاء العاصمة على خلفية أنباء عن وجود "إسلاميين مستعدين للقيام بأعمال عنف" ولم تعتقل الشرطة أي من المشتبه فيهم. وأوضح المتحدث أن هذه الحملة تأتي على خلفية تحريات ضد أشخاص للاشتباه في تلقيهم تدريبات في "معسكرات لتدريب الإرهابيين" ولكنه شدد في الوقت نفسه على عدم وجود خطط محددة لشن هجمات ضد ألمانيا.
استمرار عمليات التعقب
وتمكنت عناصر الشرطة من ضبط العديد من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة نقل البيانات وملابس للتنكر. في غضون ذلك يجري الادعاء تحريات بشأن ثلاثة من الرجال المشتبه فيهم والذين تتراوح أعمارهم بين 28 و36 عاما تشتبه السلطات في قيامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات قتل. وأوضحت مصادر الادعاء أن الحملة الأمنية في العاصمة برلين استهدفت مساكن مجموعة تتكون من 15 من الإسلاميين وشارك فيها نحو 150 من عناصر الشرطة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الرأس الذي يدير هذه المجموعة هو من أصول عربية، وخطط بنفسه لتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة وعمليات انتحارية في روسيا على خلفية ما يسمى "بالجهاد في الشيشان". و لم توضح المصادر ما إذا كان سائر أفراد المجموعة من الشيشان، الأمر الذي ذكره الموقع الالكتروني لمجلة "بيلد" الألمانية صباح الأربعاء.
وأكدت مصادر الشرطة أن من بين أفراد مجموعة الإسلاميين بعض الألمان ومواطن تركي وآخر لبناني بالإضافة إلى مواطن هولندي ومواطن جزائري وشخص روماني واثنين آخرين لم تتأكد السلطات من هويتهما حتى الآن. وقال هولجر فرويند، نائب المتحدث باسم الادعاء الألماني، إن هؤلاء الأشخاص على استعداد لتنفيذ هجمات ولكنه أشار إلى عدم وجود ما يدعو في الوقت الحالي لإصدار أوامر اعتقال بحقهم، كما أنهم لم يتم تصنيفهم من قبل كإسلاميين متطرفين.
علاقة المشتبه بهم بأطراف خارجية
وأضافت الشرطة أن بعض هؤلاء الأشخاص غادر ألمانيا بالفعل للمشاركة في معسكرات تدريب في باكستان، وأكدت أنها تمكنت قبل أسبوع من منع ثلاثة من المجموعة الإسلامية من مغادرة البلاد، كما منعت 11 عضوا في المجموعة من مغادرة ألمانيا يوم الأربعاء الماضي. وتشتبه هيئة حماية الدستور في برلين في وجود نحو 430 من أنصار الجماعات الإسلامية التي تميل لاستخدام العنف في العاصمة الألمانية وحدها.
من جهتها قالت متحدثة باسم وزير الداخلية الألماني، ارهارت كورتينج "لا يوجد ما يشير إلى إمكانية تنفيذ هجوم في ألمانيا". وأكدت المتحدثة أن هذه الحملة لا علاقة لها بشرائط الفيديو الأخيرة التي تم بثها على شبكة الانترنت والتي تحمل تهديدات ضد ألمانيا. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت ظهور بعض هذه الأشرطة التي هدد أحدها بتنفيذ اعتداءات في ألمانيا خلال الأسبوعين التاليين للانتخابات البرلمانية التي أجريت في الـ 27 من الشهر الماضي ما لم تسحب ألمانيا قواتها من أفغانستان.
(ي. ب/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي