1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حصيلة القتلى في إعصار بورما قد تتجاوز المائة ألف قتيل

دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)٨ مايو ٢٠٠٨

عدد قتلى الإعصار الشديد الذي ضرب بورما قد يتجاوز المائة ألف شخص حسب تصريحات لدبلوماسية أمريكية. والنظام العسكري يعطي الضوء الأخضر أخيرا لدخول المساعدات إلى الأراضي المنكوبة بعد ستة أيام على كارثة الإعصار نرجس.

https://p.dw.com/p/Dwal
شحنة مساعدات إماراتية في طريقها إلى بورماصورة من: AP

وافق النظام العسكري الحاكم في بورما(ماينمار) على أول عملية إمداد بالمساعدات عن طريق الجو اليوم الخميس(8 مايو/ايار)، فيما ما زال يتباطأ في منح تأشيرات دخول مطلوبة على وجه السرعة إلى مسئولي عدد من هيئات المساعدات الدولية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن أربع طائرات محملة بإمدادات غذائية طارئة قدمتها الأمم المتحدة في طريقها إلى العاصمة رانغون. كما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن طلائع خبراء الأمم المتحدة لتقييم الكوارث تلقوا الضوء الأخضر من سلطات بورما للتوجه إلى رانغون للمرة الأولى بعد ستة أيام على كارثة الإعصار نرجس. وصرحت الناطقة باسم المكتب أن الأمم المتحدة "ستخصص على الفور مبلغا أوليا يبلغ عشرة ملايين دولار على الأقل" لمساعدة ضحايا الإعصار.

نظام بورما يتخوف من المساعدات

وكانت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الخميس قد استدعت سفير ميانمار في برلين لمناقشة عرقلة السلطات في الدولة الآسيوية لعمل منظمات الإغاثة الأجنبية التي تقدم مساعدات لمنكوبي الإعصار هناك. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن ألمانيا قدمت حتى الآن مليون يورو كمساعدات إلى ميانمار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تدفق هذه النقود يعتبر مشكلة صعبة في الوقت الراهن. من ناحية أخرى يبحث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير غدا الجمعة في برلين عبر لجنة تنسيق المساعدات الإنسانية سبل تقديم المساعدات لميانمار وأسرع طريقة لإيصالها.

على الصعيد نفسه أعلن متحدث باسم السفارة الأميركية في بانكوك أمس الخميس(7 مايو/ايار) أن المجلس العسكري الحاكم في بورما قبل مساعدة عاجلة من الولايات المتحدة ووافق على وصول طائرة نقل على الأقل. وقال المتحدث مايكل تيرنر "أعطوا إذنا بتوجه طائرة سي-130 إلى رانغون"، مضيفا أنه ما زال يجري البحث في كيفية تنظيم الرحلة والمساعدة التي سيتم نقلها. وعادة ما تتخوف الحكومة العسكرية في ميانمار من قبول المساعدات الدولية وهو ما يدفعها للحد من أنشطة منظمات الإغاثة.

100 ألف ضحية؟

Zyklon verwüstet Rangun
الاعصار خلف دمارا هائلاصورة من: AP

وفيما ذكر مسؤول محلي أن نحو ثمانين ألف شخص قد يكونوا قتلوا من جراء الإعصار، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بورما شاري فالاروزا ان عدد القتلى في الإعصار "قد يتجاوز المئة ألف شخص". في الوقت نفسه تقدر الأمم المتحدة عدد المنكوبين بمليون شخص، وتقول إن المياه ما زالت تغمر نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع من اراضي بورما.

وتشير التقارير إلى أن الناجين يُضطرون إلى المشي مسافات طويلة عبر أراض مغمورة بالمياه وطفت عليها الجثث بحثا وراء المساعدات. كما يواجه الناجون المخاطر المترتبة عن وضع صحي مترد وعن قلة المياه النقية، حسب اليونيسيف. ويخشى المراقبون من تفشي أوبئة فتاكة مثل الحمى والملاريا والكوليرا والإسهال.

مساعدات دولية

Zerstörtes Haus in Birma
اعصار نرجس من أسوأ الكوارث التي مرت بقارة اسياصورة من: picture-alliance / dpa

وبدأ النذر اليسير من المساعدات يصل من دول آسيوية أخرى ولكن الحكومات وهيئات الإغاثة تمارس المزيد من الضغوط على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار لفتح الحدود لأكبر درجة ممكنة. وأدت أنباء عن الأضرار التي سببها الإعصار في بلد كان أكبر مصدر للأرز في العالم إلى زيادة المخاوف بشأن الإمدادات العالمية المحدودة للأرز.

من جهتها، أعلنت إمارة دبي استعدادها لإعادة بناء مئتي مدرسة دمرها الإعصار في بورما. وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن مساعدات تبلغ أكثر من مليوني يورو لبورما، مؤكدة استعدادها لاستخدام وسائل سلاحها البحري في عمليات الإغاثة. كما قررت المفوضية الأوروبية تخصيص مليوني يورو لنجدة الضحايا، بينما أعلنت دول أوروبية عدة عن مساعدات فردية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد