حرية الصحافة في العراق

مما لاشك فيه أن وسائل الإعلام في العراق شهدت بعد سقوط نظام صدام حسين، نقلة نوعية وكمية فيما يخص تعدد الصحف والمجلات التي تعبر عن آراء مختلفة، كما نشأت الإذاعات الخاصة ومحطات التلفزيون والفضائيات. ولم يعد الإعلام مجرد نشرات دعائية لصالح الحزب الواحد الحاكم.

وقد دعونا المستمعين للمشاركة في الحوار عبر الإجابة على السؤال التالي: هل تعتقد أن الصحافة العراقية تتمتع حاليا بالحرية اللازمة؟

المحلل السياسي العراقي المقيم في برلين الدكتور كاظم حبيب قيّم هذه النقلة النوعية التي وفّرت التعددية بعيدا عن الرقابة المسبقة.

(للاستماع: إضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. كاظم حبيب: من القمع القديم إلى التعددية ثم إلى القمع الجديد)

البروفسور الألماني إيكارت شولتس رئيس قسم العلوم العربية والإسلامية في جامعة لايبتسيغ، شرح الظروف التي مرت بها الصحافة الألمانية في مرحلة تاريخية حين كانت تحت سيطرة الرأي الأوحد في عهد النازية إلى التعددية التي بدأت تفرض نفسها بعد الحرب العالمية الثانية.

(للاستماع: إضغط على الرابط أسفل الصفحة: البروفسور إيكارت شولتس: لا مجال للمقارنة بسبب اختلاف الظروف التاريخية، ولكن ألمانيا أيضا عرفت هذه النقلة).

استمر النقاش في الحلقة حول المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون العاملون في العراق حاليا، وابرزها الاعتداءات التي شملت بعضهم، وبلغت أحيانا حد الإغتيال. وتوافق المتحاوران على أن لا حرية في غياب الأمن، وعلى أن الحرية نسبية، وعلى أن الصحافيين حتى في العالم المتقدم في الخبرة الصحافية يلتزمون بميثاق الشرف الذي يضع ضوابط مهنية لعدم استغلال الحرية.

المستمعون الذين شاركوا بالاتصالات الهاتفية أجمعوا على أن الصحافيين في العراق لا ينعمون حاليا بالحرية الكافية التي تسمح لهم بممارسة مهنتهم كما ينبغي.

الخبيران الضيفان أجمعا على أن المستقبل سيتمثل عبر شبكة الانترنت والمواقع المختلفة التي تعبر عن مختلف الاراء بعيدا عن الضغوط ووسائل الترهيب.

هذا العدد من مجلة "العراق اليوم" ضم استراحة منوعات قدمها بشار العزاوي، وشملت فيما شملت فقرة عن فيلهارمونية كولونيا في ألمانيا.

وفي فقرة "لك اليوم" قدمت أمل موضوعا عن التقاليد الرمضانية في دول مختلفة في العالم، كما عرفت المستمعات بطبخة رمضانية جديدة.