1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جوبا تخطط لإسقاط تهم بمحاولة الانقلاب بحق قياديين سابقين

٢٤ أبريل ٢٠١٤

طلب وزير العدل في جنوب السودان إسقاط الاتهامات بالتخطيط لانقلاب عسكري ضد أربعة مسؤولين سابقين مقربين من نائب الرئيس السابق وزعيم حركة التمرد المسلحة، رياك مشار. وقال وزير العدل إنه يسعى من وراء ذلك إلى تشجيع الحوار.

https://p.dw.com/p/1Bo6m
صورة من: Charles Lomodong/AFP/Getty Images

أعلن وزير العدل في جنوب السودان الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014) أنه طلب إسقاط الاتهامات بالتخطيط لانقلاب عسكري ضد أربعة مسؤولين سابقين مقربين من نائب الرئيس السابق وزعيم حركة التمرد المسلحة، رياك مشار. وقال وزير العدل بوليون وناويلا إنه "بهدف تشجيع الحوار والمصالحة والألفة بين الجنوب سودانيين... سنكتب إلى المحكمة نطلب منها عدم مواصلة الدعوى" ضد المتهمين الأربعة.

وكان قد تم توقيف المتهمين في 15 ديسمبر/ كانون الأولر مع بداية القتال في جوبا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار. واتهم كير نائبه السابق مشار وحلفاءه بمحاولة الانقلاب عليه، ومثل 11 من الموالين له في البداية أمام المحكمة. ونفى مشار تلك التهم ووصف كير بأنه "زعيم الإبادة" الذي بدأ الحرب بحملة تطهير.

وتم الإفراج عن سبعة من المتهمين في يناير/ كانون الثاني الماضي في إطار جهود السلام في المنطقة، إلا أن الإفراج عن الأربعة الباقين كان من بين مطالب المتمردين، واعتبرت محاكمتهم عائقاً في طريق تقدم محادثات السلام التي تجرى في إثيوبيا. وطبقاً لوزير العدل، فإنه من المرجح الإفراج عن الأربعة الجمعة وإسقاط جميع التهم عنهم.

وتأتي هذه الخطوة مع تصاعد العنف في جنوب السودان الذي حصل على استقلاله عن الخرطوم في 2011. وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل الآلاف وتشريد نحو مليون شخص.

مجلس الأمن يلوح بفرض عقوبات

من جهته، هدد مجلس الأمن الدولي الخميس باتخاذ "إجراءات مناسبة" ضد المسؤولين عن التجاوزات في جنوب السودان، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات محددة الأهداف. وفي إعلان صدر بالإجماع بلهجة حازمة، أعرب الأعضاء الخمسة عشر في المجلس "عن مشاعر الغضب" أمام المجزرة "الفظيعة" التي نفذت في منتصف أبريل/ نيسان وقضى فيها مئات المدنيين في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، والتي نسبتها الأمم المتحدة إلى المتمردين في جنوب السودان. كما دعا مجلس الأمن إلى "وقف فوري لكافة الانتهاكات والإساءات لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي" وطالب حكومة الرئيس سلفا كير بحماية المدنيين.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم جيش جنوب السودان إن الرئيس سلفا كير أقال قائد الجيش وعين بدلاً منه أحد الموالين له من قبيلته، بعد بدء ظهور علامات على تحول الصراع المستمر منذ أربعة أشهر إلى صراع قبلي بشكل متزايد. وأقال كير أيضاً رئيس المخابرات بعد أيام من طرد القوات الحكومية من مركز نفطي رئيسي على أيدي المتمردين الموالين لمشار. وقال فيليب أقوير، المتحدث باسم الجيش، إن الجنرال بول مالونج حل محل قائد الجيش الجنرال جيمس هوتماي. ويدور الصراع أساساً بين قبيلة الدنكا، التي ينتمي إليها كير، وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.

ميدانياً، قال المتمردون في جنوب السودان الخميس إنهم يقتربون من السيطرة على حقول النفط الرئيسية، مؤكدين أن الحكومة ستنهار في وقت وشيك وسط "حمام دم". وقال المتحدث باسم المتمردين، لول رواي كوانغ، في بيان إن القوات التي تقاتل الرئيس سلفا كير سيطرت على مدينة رينك القريبة من الحدود مع السودان أمس الأربعاء ويتقدمون باتجاه حقول بالويش النفطية. وأضاف المتحدث أن "انهيار رينك يجعل القوات الحكومية محاصرة في ملكال دون إمدادات أو طرق للفرار" من المدينة.

ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات